الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التخطيط لـ اغتيال أردوغان.. تفاصيل وثيقة مخابراتية تركية حول تفجير قصره

أردوغان
أردوغان

كشف موقع نورديك مونيتور التركي، عن إنه كان هناك تخوف كبير لدى السلطات التركية من أن الروس ربما خططوا لتفجير قصر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، واغتيال الرجل في غالب الأمر، وذلك في أعقاب سقوط طائرة روسية من طراز SU-24 بواسطة طائرة تركية من طراز F-16 في 24 نوفمبر 2015، وفق ما ذكرته وثيقة سرية للمخابرات التركية.

تم تسجيل المحادثة بين العميد السوري والمعروف فقط باسم عدنان وشخص آخر في 3 ديسمبر 2015، وتحدث الاثنان عن اجتماع قادم في 30 ديسمبر 2015 بين جنرال روسي تم تحديده على أنه سيرجي وضابط آخر مجهول الهوية من القوات الحكومية السورية.

كان من المقرر عقد الاجتماع في قاعدة حميميم الجوية جنوب شرق مدينة اللاذقية، وكان من المتوقع أن يأتي الجنرال الروسي من منطقة كساب السورية، الواقعة في محافظة اللاذقية بشمال غرب سوريا.

وكان النقاش سيدور حول تحميل الطائرات الروسية سوخوي - 22 وسوخوي -34 بحمولة متفجرات كبيرة لتدمير قصر أردوغان، وكان من المتوقع أن يبلغ الجنرال الروسي الجانب السوري بالأهداف التي سيتم استهدافها، وفقًا لوثيقة المخابرات المسربة.

الرسالة التي تم الكشف عنها بخصوص التخطيط لتفجير قصر أردوغان تم توزيعها على أعلى المستويات في الجيش التركي ووصلت إلى رئيس الأركان وإدارات العمليات والاستخبارات.

وتم الكشف عن مذكرة الاستخبارات خلال تفتيش منزل ومكتب عثمان كاردل، الذي كان رئيسًا للعمليات التركية حتى محاولة الانقلاب في يوليو 2016، عندما تمت محاكمته، لكن على الرغم من فشل الانقلاب، حُكم على كارديل بالسجن المؤبد في يونيو 2019.

ألمحت المحادثات إلى احتمال استهداف قصر أردوغان الفخم في أنقرة مع احتمال تورط الروس، الذين كانوا غاضبين جدًا من تركيا لإسقاطها للطائرة الحربية الروسية على الحدود التركية السورية.

في أعقاب الحادث، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الطائرة تعرضت للهجوم خلال وجودها في المجال الجوي السوري وحذرت تركيا من "عواقب وخيمة" لما وصفه بأنه "طعنة في الظهر" يديرها "شركاء الإرهابيين".

واعتبرت روسيا إن تركيا قد غدرت بها، لأن الطائرة الروسية لم تهدد تركيا بأي شكل من الأشكال ولكنها كانت تقوم فقط بمهمتها في قتال تنظيم داعش داخل سوريا.

رفض أردوغان هذا الادعاء بأن روسيا ضربت أهداف داعش في المنطقة وقال إن داعش ليس له وجود في منطقة اللاذقية الريفية في شمال سوريا، حيث يعيش التركمان المدعومين من تركيا.

كما دعا أردوغان الرئيس الروسي لإثبات ادعائه بأن تركيا كانت تشتري النفط والغاز من داعش، بعدما قال بوتين: "لقد حددنا أن هناك الكثير من منتجات النفط والبنزين متجهة إلى تركيا من المناطق التي تم الاستيلاء عليها".

ونشرت روسيا صور أقمار صناعية تظهر عمليات شحن وتوريد للنفط بين تركيا ومليشيات داعش الإرهابية، وهو الأمر الذي يؤكد تورط أردوغان في دعم الجماعات الإرهابية.


مصادر تكشف عن تجسس قطري على دولة عربية