الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

واضع فكرة الأتوبيس الترددي يكشف في حوار لـ"صدى البلد" مصير الميكروباص بعد تشغيل المشروع وكيف سيكون وضع السائقين

الأتوبيس الترددي
الأتوبيس الترددي

قال الفريق كامل الوزير، وزير النقل والمواصلات، إنه يتابع الأعمال في مشروع الأتوبيس الترددي، على الطريق الدائري، وينزل بشكل دوري لمتابعة الأعمال مع زملائه في هيئة الطرق والمحافظات والمرور، مؤكدا أنه معنوياته مرتفعة لتنفيذ المشروع.

تطوير تقاطع طريق المريوطية مع الأوتوستراد

وأوضح الوزير خلال تصريحات إعلامية لـ "صدى البلد"، أنه تم الانتهاء من أعمال تطوير تقاطع طريق المريوطية مع الأوتوستراد، بطول 12 كم، مشيرا إلى أنه تم تحديد محطات على الدائري خاصة بمشروع الأتوبيس الترددي، وبمجرد نزول الراكب من السيارة ستجد نفق أو كوبري مشاة حسب تصميم المحطة، بجانب موقف ميكروباص مخطط وآمن وحضاري.

وعن منع سائقي الميكروباص من صعود الطريق الدائري، قال وزير النقل: "الناس بتقول عندك 30 ألف ميكروباص ماشيين على الدائري هتقطع أكل عيشهم لا طبعا.. إحنا عندنا حصر لكل حاجة، عندنا 33 ألف ميكروباص في 3 محافظات اللي الدائري ماشي فيهم القاهرة والجيزة والقليوبية، بيطلع منهم على الدائري فقط 1500 ميكروباص".

وأضاف: "الميكروباص بيطلع يحمل طياري من فوق الدائري علشان ميدفعش ثمن الكارتة بتاعة الموقف وده مش هيحصل هيكون في نظام، وكمان الميكروباص مش هيطلع الدائري ولكن هياخد الراكب اللي هينزله من الأتوبيس الترددي في مكانه المخصص تحت وهيتعملهم موقف حضاري بمظلات محترمة فيه كل الخدمات، الدولة حاليًا بتعيد صياغة كل الخدمات التي تؤدي للجمهور منها المواقف والميكروباص".

وفي هذا الصدد، أجرى "صدى البلد"، حوارا مع الدكتور أسامة عقيل، أستاذ هندسة الطرق والنقل بجامعة عين شمس، لمعرفة كيف سيؤثر مشروع الأتوبيس الترددي على منظومة النقل في مصر، ومستقبل سائق الميكروباص، وإمكانية اندماجهم في المنظومة، وجاء نص الحوار كالتالي:

ما هو مشروع الأتوبيس الترددي ومتى تم التفكير فيه؟

إن مشروع الأتوبيس الترددي، يعمم حاليا في كل دول العالم، ونطالب بأن يعمم في القاهرة الكبرى ويكون شبكة مستقلة خاصة به، لما له من مميزات في خدمة منظومة النقل، وقد ناديت به منذ 7 سنوات عندما كان يتولى المهندس إبراهيم محلب رئاسة الوزراء.

وحاولت إقناع الحكومة به في تلك الفترة، لأنه اتجاه عالمي للتحول إلى هذه المنظومة من النقل، وهي تعتبر بديلا لمترو الأنفاق، حيث بدأ العالم يفكر في استبدال مترو الأنفاق المكلف بالمليارات للتشغيل والصيانة، بتخصيص طريق للأتوبيس بتكلفة منخفضة.

كيف ترى تنفيذ مشروع الأتوبيس الترددي في مصر؟

إن مشروع الأتوبيس السريع المميز، هو مشروع إنقاذ القاهرة، وعلينا أن نعممه في المناطق الرئيسيةن وهناك خط جديد أيضا يتم العمل به، بجانب الطريق الدائري، هو طريق "جامعة القاهرة – 6 أكتوبر"، ونرجو أن يتم الإكثار من خطوطه وشبكاته لأنه مشروع إنقاذ القاهرة.

كيف سيكون تأثير الأتوبيس الترددي على حركة النقل الخاص؟

سيؤثر الأتوبيس الترددي على بعض سائقي السيارات الملاكي والخاصة، لأن أرخص، وأكثر أمنا وسريع، وهو وسيلة نقل حضارية ، ليس بها تعب أو وقوف أو غير ذلك، مما سيجعل بعض سائقي السيارات الملاكي يعزفون عن سياراتهم ويستخدمون الأتوبيس الترددي، وبالتالي ستقل الكثافة المرورية، وسيقل استخدام وحرق البنزين، وبالتالي يقل التلوث البيئي.

كما بتقليل أعداد السيارات الخاصة، لن يكون هناك عجز في أماكن الانتظار، وبالتالي فهو مشروع حيوي ضروري في القاهرة الكبرى.

ما سلبيات المشروع وما تأثيره على الميكروباص؟

يمكن التأكيد بأنه لا توجد سلبيات للمشروع، لأنه وسيلة نقلة حضارية يتحول العالم لها، وهو أفضل وسيلة، ولكن الميكروباص سيكون له دور آخر في منظومة النقل الجديد، فلا يمكن أن يستمر الميكروباص في العمل على الدائري وطوله أكثر من 120 كم، وهو لم يخصص لذلك، وإنما للمسافات القصيرة فقط.

ما هو الدور الجديد للميكروباص بعد افتتاح الأتوبيس الترددي؟

إن دور الميكروباص سيكون عبارة عن مغذي للأتوبيس الترددي، بمعنى أن سيقل الركاب من المناطق الداخلية إلى المحطات الرئيسية للأتوبيس الترددي، وبالتالي يشكل هذا المشروع ميزة كبيرة لسائقي الميكروباص، فبدلا من العمل في مسافات كبيرة، سيكون هناك عمل للميكروباص بشكل ترددي وأكبر من السابق السابق لأنه سيعمل ذهابا وإيابا لنقل الركاب من وإلى محطات الأتوبيس الترددي، وبالتالي يزيد دخل سائقي الميكروباص.

هل تهدف الدولة من هذا المشروع لمنع الميكروباص؟

بالتأكيد إن الدولة لا تهدف لمنع الميكروباص، بل تحتاج إليه في تغذية الأتوبيس الترددي بالركاب، وبالتالي الميكروباص لن يمنع ولكن سيتم تغيير دوره وتحديده وتنظيمه بشكل أفضل، وبالتالي فإن هذا المشروع يفيد سائقي الميكروباص، لأنه سيعمل كمغذي لحركة الركاب التي لا تتوقف في إطار المشروع.

كما أن الأنسب على الطريق الدائري هو الأتوبيس الترددي الذي يتحمل عدد كبير من الركاب، وبالتالي يقلل من الكثافة المرورية، واستهلاك البنزين، والتلوث.

كيف يساهم في حل مشكلة الكثافة المرورية داخل القاهرة؟

بالطبع إن المشروع هو أحد الحلول الرئيسية لمشكلة الاختناقات المرورية في القاهرة والمدن، حيث أن الميكروباص يتحمل 12 راكبا كحد أقصى أما الأتوبيس الترددي يتحمل حوالي 100 راكب أي حوالي 10 سيارات ميكروباص، وبالتالي بعد استبدال هذا الكم من السيارات سيكون هناك أريحية مرورية، ويخف الضغط على الطرق بما يؤثر أيضا على استهلاك البنزين ومعدلات التلوث.

كيف سيحل أزمة احتكار وسائل النقل؟

إن الميكروباص ينقل حوالي 40% من الحركة المرورية، وفي حال إضراب سائقي الميكروباص سوف يحدث شلل لحركة المرور في القاهرة، نتيجة احتكار السائقين لخدمة النقل، وهي خدمة تمثل أمن قومي، وبالتالي فإن توفير هذا الأتوبيس سيمنع احتكار السائقين، وسيخلق منافسة معهم.

كيف ستؤثر المنافسة على منظومة المواصلات؟

إن المنافسة هي أساس التحديث والتطوير، عندما يلجأ الركاب إلى الأتوبيس الترددي المريح والمكيف، على سائق الميكروباص وقتها إما أن يقللوا الأجرة أو يحسنوا الخدمات التي سيقدمونها، وبالتالي هو مشروع إصلاحي سيجبر سائقي الميكروباص على تحسين الخدمة المقدمة ومنع الخطورة والالتزام بالنظافة العامة.