الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نظام المدفوعات الأفريقي .. يوفر 5 مليارات دولار| ويحمل بشرى للجنيه المصري

الدولار
الدولار

اكتسب نظام المدفوعات الخاص بعموم إفريقيا المزيد من الزخم، والذي من شأنه أن يسمح للدول الأفريقية بالتداول فيما بينها باستخدام عملاتها الخاصة بعيدا عن الدولار الأمريكي المتحكم الوحيد في حركة التجارة الدولية.

نظام المدفوعات

وقالت كانايو آواني نائبة الرئيس في البنك الأفريقي للاستيراد والتصدير، إن مصر تستطيع حال انضمامها إلى نظام تسوية المدفوعات الأفريقية استيراد احتياجاتها من أفريقيا بالجنيه، مشيرة إلى أن هذا النظام يحقق وفراً للقارة يصل لـ5 مليارات دولار سنوياً.

وأضافت أن أمام الشركات المصرية فرصة للاستفادة من مشروعات للبنية التحتية في أفريقيا تحتاج تمويلاً يتجاوز 60 مليار دولار.

وكان البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد "نظام المدفوعات الأفريقية"، أجرى محادثات مع البنك المركزي وعدد من البنوك التجارية لبدء تفعيل انضمام مصر، خلال النصف الثاني من العام الجاري، لنظام الدفع والتسوية التي أطلقها في يناير 2022.

وتهدف الخطوة إلى تعزيز فرص الشركات والجهاز المصرفي في زيادة التبادل التجاري والاستثمار مع الدول الإفريقية بالعملات المحلية، والتغلب على ضغوط وفرة النقد الأجنبي، ويستهدف بنك التصدير والاستيراد الإفريقي انضمام 15 إلى 20 دولة إلى نظام الدفع والتسوية الإفريقي بحلول نهاية العام.

البنك الإفريقي

من جانبه قال الدكتور محيي عبد السلام الخبير الاقتصادي، إن انضمام مصر لنظام المدفوعات الإفريقية يرفع من العملية الاقتصادية داخل مصر، لأن السوق الأفريقي، سوق قوي في الاستيراد والتصدير، وتعد مصر معبرا جيدا وبوابة تاريخية لقارة أفريقيا، ويمكن من خلالها تقليل الفجوة بين الاقتصاد المصري وبين الاستيراد والتصدير.

وأضاف عبد السلام في تصريحات لـ"صدى البلد": أفريقيا كسوق واعد جذب الاستثمارات من شتى الدول، ونستطيع من خلاله تصدير العديد من المنتجات والسلع مثل الملابس، وكذلك الاشتراك في مشاريع الطاقة والكهرباء، وكذلك المشروعات الصديقة للبيئة، ويمكن تصدير منتجات بما لا يقل عما  بين 40 إلى 50 مليار دولار في العام الواحد اتجاه مصر إلى السوق.

وتابع: انضمام مصر السوق الأفريقي من شأنه الاستيراد بالجنيه المصري، بما يوفر عمله دولارية بما لا يقل عن 10 أو 20 مليار دولار، بما يعود بالنفع على المدى القصير الأجل بالنسبة للاقتصاد المصري.

وأعلن رئيس البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسيم بنك)، بنديكت أوراما، في نوفمبر 2021، إطلاق نظام الدفع والتسوية لعموم القارة لتسهيل المدفوعات عبر الحدود بالعملات الوطنية، موضحًا حينها، أن هذا البرنامج "قد يوفر للقارة أكثر من 300 مليون دولار أمريكي من تكلفة العبور سنويًا، ومعها يمكن نقل البضائع من كيب تاون إلى القاهرة مثلا بسلاسة، مما يوفر الوقت والتكاليف".

أفريكسيم بنك

ويتوقع بنك التصدير والاستيراد الأفريقي "أفريكسيم بنك" أن تنضم 15 إلى 20 دولة إلى نظام الدفع والتسوية الأفريقي بحلول نهاية العام الجاري 2023، حسبما قال رئيس البنك بنديكت أوراما في مقابلة قبل الاجتماعات السنوية للبنك في مدينة أكرا الغانية، حيث بدأت "المنصة عملياتها التجارية مع 9 دول وقعت حتى الآن، على حد قوله".

وقال أوراما، الذي يمول بنكه النظام، إن النظام المعروف باسم "PAPSS" يستخدم أسعار صرف الدولار في الوقت الحالي "لكننا نعمل مع البنوك المركزية لتطوير آلية سعر الصرف" التي من شأنها أن تسمح للعملات الأفريقية البالغ عددها 42 عملة بأن تكون قابلة للتحويل فيما بينها.

وأضاف: "ما نقوم به تدجين المدفوعات بين البلدان الإفريقية"، حيث تتم الغالبية العظمى من التجارة البينية لأفريقيا من خلال التحويلات إلى الدولار.

وتسعى مبادرات مثل "PAPSS" واتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية، والتي من شأنها إنشاء أكبر منطقة تجارة حرة في العالم من حيث المساحة، إلى تعزيز التجارة الداخلية عن طريق تقليل الحواجز، بما في ذلك الحاجة إلى وسطاء مثل الدولار الأمريكي.