رئيس إدارة المساجد الكبرى: مسجدا رابعة والفتح مغلقان لدواع أمنية.. وأحكمنا سيطرتنا على المساجد ومسموح بالاعتكاف في بعضها

رئيس مجلس إدارة المساجد الكبرى:
الصائم الحق من يتسم بالتجلي والتخلي والتحلي كما كان يفعل الرسول وأصحابه
أحكمنا قبضتنا على المساجد الكبرى وجميع العاملين بها من الأزهر والأوقاف
مسجدا "الفتح و"رابعة العدوية" مغلقان لدواع أمنية وفتحهما في رمضان مستبعد
مسموح بالاعتكاف في بعض المساجد الكبرى وليس كلها وبضوابط
ما النصائح التى تريد أن توجهها للصائمين في هذا الشهر الكريم؟
أنصح الصائمين بتنظيم الوقت طوال الشهر الكريم، فالوقت هو رأس مال المسلم فأي شيء في هذه الدنيا يمكن للإنسان تعويضه إلا الوقت، ولهذا أقسم الله تعالى به في القرآن الكريم في مواضع كثيرة، حيث قال: "والشمس وضحاها والقمر إذا تلاها"، والغسق والضحى وأقسم بالفجر والليل والنهار، كما أنزل الله عز وجل سورة كاملة تسمى "العصر" وعلمنا أن الإنسان في خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات أي أنهم أقاموا أنفسهم على عبادة الله والإصلاح في الأرض وبالتالي استغلو أوقاتهم استغلالا صحيحا.
إن تنظيم الوقت في شهر رمضان جزء من العبادة وينبغي أن يوزع المسلم وقته بين حقوق الله سبحانه تعالى وحقوق نفسه والآخرين، مشيرا إلى أن ابن خلدون كان له مقولة شهيرة تقول إن المسلم الحق هو الذي يغذي الجانب الأعلى من جسده أكثر من تغذيته للجانب السفلي منه.
وشهر رمضان هو لتغذية الروح بالعبادة وقراءة القرآن ولتغذية العقل بالتفكر في خلق الله ولتغذية القلب بالأعمال الصالحة والتقرب إلى المساكين والفقراء بالصدقات والإحسان إلى الناس أجمعين وأيضا بالأخلاق الحسنة الفاضلة، فمن كان هذا دأبه في رمضان فحري به أن ينال مغفرة الله وأن يكون في ليلة القدر من السعداء التى تعتبر ليلة العمل الصالح فيها خير من ألف شهر.
ما آداب الصيام التي يغفل عنها الكثيرون؟
الصيام ليس الامتناع عن المفطرات من الطعام والمشرب، وإنما هو الابتعاد عن الذنوب والمعاصي وكل ما يغضب الله عز وجل فكان أهل الله يقولون التخلي والتحلي والتجلي.. التخلي عن السيئات والتحلي بالإيمان والتجلي بالخشوع لرب العالمين، هذا هو الصيام الذي صامه رسول الله وصامه الصحابة وصيام المسلم الحق الذي ليس فيه رفث ولا فسوق ولا سب ولا شتم ولا أخطاء وإذا أخطأ المسلم في نهار رمضان عليه أن يتوب ويرجع إلى الله تبارك وتعالى.
كيف استعدت المساجد الكبرى لاستقبال روادها في رمضان؟ وماذا ستقدمون لهم؟
المساجد الكبرى مفتوحة لكل الناس لأداء الشعائر والتعبد والاعتكاف وقراءة القرآن الكريم، ولذا تم وضع خطة واضحة هذه الخطة تتضمن الآتي:
- تهيئة هذه المساجد من الناحية الفنية حتى تستقبل جموع المواطنين.
- إقامة صلاة التراويح بجزء كامل كل ليلة حتى يتم ختم القرآن بنهاية الشهر وبعض هذه المساجد ستختم ختمتين الأولى في صلاة القيام والثانية في صلاة التهجد الذي غالبا سيبدأ في بعض المساجد الساعة 12 حتى تكون هناك فرصة للمصلي وبعض الوقت للاستراحة وتناول السحور والعودة مرة أخرى لصلاة الفجر.
ومن هذا البرنامج أيضا حلقات القرآن الكريم سواء بعد صلاة الفجر أو بعد صلاة الظهر كل مسجد حسب ما يحدده الإمام بالتنسيق مع الجمهور وأيضا الدروس الدينية وهى بعد صلاة العصر وفي أثناء التراويح بين ركعات الصلاة، حيث ستتخللها موعظة يقدمها علماء الأزهر الشريف والأوقاف في الأخلاق العامة واخترنا ثلاثين موضوعا للتحدث فيها وهى "خلق النبي الكريم"، حيث إننا في أمس الحاجة إليها وتذكير الناس بها، حيث سيتم شرح كل يوم صفة واحدة من أخلاق المصطفى (صلى الله عليه وسلم) لترسيخ قيم الأخلاق عند المسلمين.
وهى بعد صلاة العصر وفي أثناء التراويح بين ركعات الصلاة، حيث ستتخللها موعظة يقدمها علماء الأزهر الشريف والأوقاف في الأخلاق العامة، واخترنا ثلاثين موضوعا للتحدث فيها وهى "خلق النبي الكريم"، حيث إننا في أمس الحاجة إليها وتذكير الناس بها، حيث سيتم شرح كل يوم صفة واحدة من أخلاق المصطفى (صلى الله عليه وسلم) لترسيخ القيم والأخلاق عند المسلمين.
هل أحكمتم قبضتكم على المساجد الكبرى؟
جميع العاملين بالمساجد الكبرى من الأئمة والخطباء والوعاظ، حتى القائمين على شئون النظافة، تابعون للأزهر والأوقاف، وكذلك مجالس الإدارات بهذه المساجد تابعة للأوقاف ولا تتبع أي تيار أو جمعية أو أي أحد، وبالتالي ليس عندنا أي مشكلة في أداء هذه المهام في رمضان أو أي يوم آخر.
هل أعددتم خطة لخطب الجمعة بالمساجد الكبرى في شهر رمضان؟
نعم تم إعدادها بموضوعاتها وهذا إجراء طبيعي تنتهجه الوزارة منذ أن بدأت جهودها لضبط الخطاب الديني، وخلال سنة تقريبا نجحت وزارة الأوقاف في ضبط الخطاب الديني على مستوى جميع المساجد، وقد حددنا أن تكون خطبة الجمعة إما دعوية أو لخدمة الجانب الوطني بعد أن كانت الخطبة سياسية أو عنصرية تخدم تيارات معينة تنصر أشخاصا على أشخاص وجماعة على أخرى.
هل سيفتح مسجدا الفتح برمسيس ورابعة في رمضان؟
المسجدان مغلقان لدواع أمنية وأعتقد أنهما لن يتم فتحهما أمام المصلين في رمضان، خاصة أن هناك بعض التيارات أو الجماعات تنتظر فرصة فتحهما، إما للاعتصام أو الاستشهاد، على حد تعبيرهم، ومن ثم خلق نوع من الفوضى.
هل أقررتم خطة للاعتكاف في المساجد الكبرى؟ وما حكمه؟
معظم المساجد الكبرى سيكون بها اعتكاف، وفي مقدمتها مسجد عمرو بن العاص، وهو سنة عن النبي (صلى الله عليه وسلم)، وكان يعتكف في العشر الأواخر من الشهر.
والاعتكاف كما قال بعض الفقهاء قد يكون ساعة، فكلما دخل الشخص المسجد ونوى الجلوس لقراءة القرءآن والتعبد لله ثم خرج حل اعتكافه وله أن يعود مرة أخرى ليجدد اعتكافه، وهذا الاعتكاف يجب اتباعه في هذا التوقيت نظرا لاختلاف الوقت والزمن بعد أن كثرت مشاغل الناس بأعمالهم وأمورهم الحياتية.