قمة العشرين: تجدد أزمة الديون وحضور عربي ضعيف

استبقل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، مضيف قمة مجموعة العشرين في كان، افتتاح القمة بلقاء طارئ جمعه بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع رئيس الوزراء اليونانى جورج باباندريو.
وحضر باباندريو الى منتجع كان جنوبي فرنسا، حيث تعقد قمة العشرين يومي الخميس والجمعة، ليل الأربعاء قادما من اجتماعات أزمة متصلة لحكومته في أثينا منذ أعلن عن إجراء استفتاء في اليونان على خطة الإنقاذ المالي الأوروبية لبلاده.
وكان قادة الاتحاد الاوروبي، وتحديدا دول منطقة اليورو، توصلوا إلى خطة شاملة لمواجهة أزمة الديون السيادية في الدول الأوروبية وتحديدا إنقاذ اليونان بقرض ثاني بقيمة 100 مليار يورو من البنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي. كما تضمن الاتفاق شطب نصف ديون اليونان المستحقة لبنوك تجارية.
كما يعتزم الاتحاد الأوروبى تعزيز صندوق الاستقرار المالي الأوروبي برفع امواله من 440 مليار إلى تريليون يورو، إضافة إلى زيادة رسملة البنوك.
وكان اعلان باباندريو الاستفتاء إلى جانب مواجهة حكومته لتصويت بالثقة في البرلمان الجمعة، قد أثار اضطرابا في أسواق المال العالمية التي هوت اغلب مؤشراتها. كما سبب انزعاجا كبيرا للألمان والفرنسيين الذين يقودون جهود إنقاذ العملة الأوروبية الموحدة، اليورو، في مواجهة تعاظم مشاكل الديون السيادية.
ويتوقع أن يتعرض رئيس الوزراء الايطالي، وبلاده عضو مجموعة العشرين، لضغوط هائلة للتصرف بسرعة وانفاذ خطط تقشف تكاد تقترب من وضع اليونان لمواجهة ازمة الديون الايطالية.
وتزيد نسبة الدين الحكومى اليوناني مقابل الناتج المحلي الإجمالي عن 160 %، فيما تتجاوز نسبة الدين الحكومي الايطالي 120 % من الناتج المحلي الاجمالي الايطالي.
وبسبب تجدد مشكلة أزمة الديون الأوروبية ربما تتراجع قضايا أخرى مهمة، مثل الشرق الاوسط وانتفاضاته والنووي الايراني وغيرها. وربما يفسر ذلك الحضور الضعيف المستوى لبلدين عربيين في القمة وهما السعودية والامارات. فالسعودية عضو في مجموعة العشرين، والامارات مدعوة لهذه القمة كضيف شرف، ويمثلهما وزير المالية السعودي ابراهيم العساف ووزير الخارجية الاماراتي عبد الله بن زايد.