نقيب المهندسين يطالب التعليم العالي باتخاذ إجراء قوي ضد الربحية على حساب المهنة

عقدت نقابة المهندسين المصرية ندوة بعنوان نحو استراتيجية قومية للتعليم الهندسي، وذلك بحضور عمداء كليات الهندسة في مصر وبحضور دكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالي الأسبق.
وفي كلمته أكد المهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين، أن النقابة تفخر بوجود تلك القامات العلمية في نقابة المهندسين، مشيرا إلى هذا اللقاء جاء ليؤكد وجود معاناة في التعليم الهندسي من حيث مواكبته لسوق العمل.
وأضاف النبراوي، أن الوطن يستحق علينا أن نقدم مهندسين جاهزين للمستقبل، موضحا أن النقابة قد اتخذت عدة إجراءات قوية بخصوص شهادات الإشراف وذلك بتوقيع بروتوكول تعاون مع جهاز التفتيش الفني علي البناء و الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء بالاضافة الي ان موضوع التعليم الفني هو موضوع بالغ الأهمية، ونحن بصدد الإعداد لمؤتمر خاص بالتعليم الفني في نهاية الشهر المقبل.
وقال نقيب المهندسين يجب على وزارة التعليم العالي، لابد من اتخاذ إجراء قوي ضد الربحية على حساب المهنة، موضحا أنه تم تقديم مذكرة للوزارة تضمنت أن إنشاء أي معهد أو جامعه خاصة يجب أن تكون تحت إشراف الجامعه الاقليمية .
وأكدت دكتور شرين فراج رئيس اللجنة العلمية وعضو المجلس الأعلى بالنقابة، أن اللجنة العلمية بالنقابة سوف تدشن لسلسلة من الندوات والحلقات النقاشية حول معايير قبول النقابة للخريجين الجدد ومعايير الاعتماد المهني المتخصص ومشاركة النقابة في الاعتماد الاكاديمي المتخصص لانشاء الكليات والمعاهد الخاصة مشيره الي ضرورة التكاتف للوصول الي مهندس ذو قدرة مهنية وفنية وكفاءة عالية لنصنع مستقبل مصر الجديدة .
من جانبه أكد الدكتور عابد خطاب وكيل نقابة المهندسين ان هناك فرق كبير بين خريج الامس وخريجي اليوم وذلك رغم التطور العلمي والتكنولوجي موضحا ان هناك فجوة بين العلوم النظرية والتطبيق العملي ونحن كنقابة المهندسين المصرية نسعي للتغلب علي ذلك .
وفي نفس السياق أكد الدكتور محمد شعيرة رئيس اللجنة القومية لتكنولوجيا المعلومات ان المشكلة تكمن في عدم وجود دراسة عن كفاءة التعليم ولا توجد احصائية عن متطلبات سوق العمل من المهندسين والتخصصات المطلوبة مضيفا ان المشكلة الحقيقية تكمن في التعليم الفني وليس الهندسي بالاضافة الي ان دور نقابة المهندسين الرقابة علي مزاولة المهنه ومن حقها منع اي مهندس مخالف من مزاوله مهنه الهندسة .
وأضاف أن هناك مشكلة أخري وهي سبب رئيسي في تدهور مستقبل الهندسة في مصر الا وهو حصول بعض اساتذه الجامعة لقب الأستاذية دون ممارسة للمهنه مما يشكل تلك الفجوة لذلك يجب ان تكون ممارسة المهنه معيار من معايير التدرج في السلم الجامعي .
وفي نفس السياق شدد الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالي الاسبق علي ضرورة عقد ندوة مشتركة يحضرها رجال الصناعة والشركات ممن يعملون بالعمل الهندسي لمناقشة الموضوع موضحا ان لنقابة المهندسين دور كبير في التحكم بمستوي المهندس الخريج ويمكنها عمل امتحان إلزامي للتطور من مرحلة لآخري بالإضافة إلي حصوله علي عدد دورات تدريبية محدده .
وتوصلت الندوة الي ضرور التواصل مع الكيانات الصناعية الكبري لمعرفة ابرز مشاكل المهندسين ، اضافة الي تفعيل دور النقابة في البحث عن متطلبات سوق العمل والمحافظة علي المهنه وذلك الي جانب زيادة الجرعه العملية بالكليات الهندسية حتي يكون المهندس قادرا علي ممارسة العمل الهندسي .