طفلي "انطوائي".. ماذا أفعل لأجنبه هذا السلوك؟

كثيرًا ما تلاحظ الأم بعض السلوكيات التي تصدر من طفلها.. مثلا أن يكون خجولاً.. منطويًا.. أو حاد الطبع.. أو عدواني يميل إلى أذي وضرب زملائه.. من الأمهات ما يتوقفن أمام هذه الظواهر.. يتابعن.. يراقبن أطفالهن.. لكن توجد أيضًا نوعية من الأمهات يغفلن هذه الأمور.. ما يصعب الأمور ويعقد المشكلة.
دليل الوالدين إلى تنمية الطفل يُحذّرك عزيزتي من ذلك فلا تتهاوني في الأمر وأيضًا لا تهوّلي منه.. وذلك باتباع الأسلوب الآتي:
إذا كان طفلك خجولاً ومنطويًا فلا تقلقي أو تعتقدي أنه غير طبيعي أو أن هذا هو طبعه فالطفل لا يولد هكذا وإنما طفلك يكتسب هذه الصفة من خلال مُعاملتنا له.
ويؤكد الدليل أن صفة الانطواء أو الخجل والانزواء تحدث لطفلك عندما يبلغ العام الأول من عمره تقريبًا.. فإذا ما تعرّض طفلك عزيزتي الأم لموقف جديد بالنسبة له قد يصمت أو ينسحب من الجلسة.. وفي هذه الحالة عزيزتي لا تحاولي أن تزيدي من قلقه وتوتره بأن تصري علي اشتراكه في الموقف.
لكن دورك عزيزتي أن تتركيه يجلس قليلاً بهدوء علي ركبتك حتي يشعر بالأمان ويألف الجو ويألف الأشخاص الموجودين في هذا التجمع.. وبعد مضي حوال نصف ساعة يمكنك أن تبدأي في تشجيعه تدريجيًا على الاشتراك في الحديث أو في اللعب.
بعد هذه المحاولة سوف تجدين بعد مضي حوال ساعة تقريبًا من تشجيعك الهادئ غير قاسٍ لطفلك أنه قد عاد يندمج في المشاركة بإيجابية وتفاعل.
ولكي تحصلين علي نتيجة ناجحة ومُرضية عليك عزيزتي أن تتذكري عند تقديمك لطفلك للأشخاص الجدد أن هذا بشكل هادئ وبطيء حتي يشعر الطفل بالاطمئنان والألفة والراحة للتعامل مع هؤلاء الأشخاص الجدد.
اتركي لطفلك الحرية والاستقلالية في اختيار أصدقائه وطريقة كلامه معهم.. فلا تشعريه بأنه مراقب في تحركاته وهمساته.
لا تفرضي عليه أسلوبًا معينًا في طريقه لبسه حتي وأن كنتي عزيزتي لم تكن مؤدية لهذا الأسلوب بل عليك بتركه يختار ويبدل من ملابسه حيثما يتراءى له.
كوني لطيفة مع أصدقاء طفلك عندما يحضرهم معه إلى المنزل للعب معه.. ما يعمق لديه الإحساس بالقوة والمُساندة والدعم.