قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

المشاركون في مؤتمر "اللاجئون السوريون في الأردن" يدعون المجتمع الدولي لزيادة دعمه المقدم للمملكة


دعا المشاركون في المؤتمر الدولي (اللاجئون السوريون في الأردن..سؤال المجتمع والإعلام) ، الذي انطلقت فعالياته ظهر اليوم الاثنين في منطقة البحر الميت (55 كم جنوب غربي الأردن) ويستمر لمدة ثلاثة أيام ، المجتمع الدولي إلى ضرورة زيادة دعمه المقدم للمملكة لمساعدتها في تحمل أعباء استضافة اللاجئين السوريين.
ويشارك في المؤتمر، الذي ينظمه معهد الإعلام الأردني بالتعاون مع معهد الصحافة النرويجي تحت رعاية الأمير ريم علي ، 200 شخصية أكاديمية وإعلامية وسياسية ودبلوماسية من الأردن وتركيا ولبنان وممثلون عن منظمات دولية معنية بشئون الإغاثة واللاجئين ووسائل إعلام محلية وعربية ودولية.
ومن جهته..دعا رئيس بعثة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أندرو هاربر المجتمع الدولي إلى ضرورة دعم الأردن لأنه لايزال مستمرا في استقبال اللاجئين السوريين إضافة إلى العراقيين وهو ما يشكل أعباء إضافية على البنية التحتية له ..لافتا إلى أن ما يجري في سوريا والعراق سيكون له أثر كبير على الأردن ليس فقط خلال العام الجاري بل أيضا خلال الأعوام القادمة.
وقال هاربر "إنه يطلع الجهات الدولية على مدى أهمية الدور الذي يقوم به الأردن كونه ملجأ آمنا في استقبال واستضافة اللاجئين السوريين على أراضيه" ، مشيرا إلى أن الأردن الذي يتميز بالأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد أوضاعا مضطربة يتعامل بسخاء وكرم مع اللاجئين رغم محدودية موارده.
وأكد هاربر على أن مخاوف الأردن الأمنية حيال ما يجري في العراق وسوريا مشروعة ؛ لأن شعبه محاط بدول في وضع حرب وشعوبها قد يبلغ عددها ما بين 50 إلى 70 مليون نسمة..لافتا في الوقت ذاته إلى أن هناك العديد من المناطق في سوريا لن تكون قادرة على التعافي خلال السنوات القادمة.
وقال رئيس بعثة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين إن أزمة اللاجئين في الأردن في المنطقة وإمكانية عودتهم إلى بلدهم خلال عدة شهور غير وارد ، حيث إنهم سيبقون فترة غير محددة من الزمن إلى أن يتم التوصل إلى حل سياسي.
من جهته .. أكد الدكتور رضا البطوش نائب رئيس المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات في المملكة على أن الأردن هو الملاذ الآمن لأشقائه العرب حيث استقبل موجات واسعة من اللاجئين إلا أنه يتعين عليهم أن يلتزموا بقوانين الدول المستضيفة لهم.
وشدد البطوش على أن بقاء واستمرار اللاجئين السوريين في المملكة مرهون بحل الأزمة السورية..مشيرا إلى أن عددهم يبلغ حوالي 640 ألف لاجيء علاوة على وجود عدد مماثل من السوريين في المملكة ليبلغ إجمالي العدد حوالي 3ر1 مليون سوري.
وقال باسم الطويسي مدير معهد الإعلام الأردني – في كلمته الافتتاحية للمؤتمر - إن الأردن يعد الدولة الأكثر استقبالا للاجئين بعد الحرب العالمية الثانية مقارنة مع عدد سكانه ، الأمر الذي يمكن وصفه بأن الأردن يشهد حالة طواريء تاريخية مع اللاجئين.
ونبه إلى أن الصراع في سوريا خلف أزمة اللجوء التي أثقلت كاهل الدول المستضيفة للاجئين خاصة مع تراجع وفاء المجتمع الدولي بالتزاماته حيال اللاجئين والدول المستضيفة لهم ؛ مما خلق سلسلة من الأزمات ومنها ما أعلنه برنامج الغذاء العالمي الأسبوع الماضي عن توقيف ما يقدمه للاجئين وهو ما ينعكس بدوره على حقوقهم.
وبدوره..قال مدير برنامج الإعلام الحر في معهد الصحافة النرويجي فروده ركيه إن الأردن بلد دائما يرحب بما يدخل إليه من اللاجئين على مدار التاريخ كما أنه يستضيف الآن أكثر من مليون لاجيء من سوريا والعراق..لافتا إلى أن مسألة اللاجئين تمثل تحديا كبيرا بالنسبة للاعلام فيما يتعلق بتحديد الحقائق والوقائع وبمن يجب أن تتم الثقة فيهم.
ولفت ركيه في هذا الإطار إلى أن السويد محطمة سياسيا الآن بسبب مشكلة اللاجئين السوريين ، حيث تريد الحكومة استقبال المزيد من اللاجئين فيما يرفض (الحزب السويدي الديمقراطي اليميني) ذلك ، كما أن النرويج والدنمارك لديهما سياسة صارمة تجاه اللاجئين .. مشيرا إلى أن عودة أطفال اللجوء في النرويج يشكل أيضا مشكلة ، وهو ما يتطلب وضع حلول جديدة.