التوريث في أعرق الديمقراطيات..عائلات تخطط لحكم العالم.."البوشيون" يستعدون لرئاسة أمريكية ثالثة.. و"الزمبابوي" يجهز زوجته

تفكير شقيق "بوش الابن" فى الترشح يجعله الثالث في عائلة "بوش" لتولى الحكم حال فوزه
بارك غيون" أول سيدة تتولى الحكم فى كوريا الجنوبية خلفا لأبيها
رئيس زيمبابوى طرد نائبته لتتولى زوجته السلطة خلفا له
كريستينا فيرنانديز ثانى امرأة تتولى السلطة خلفا لزوجها بالأرجنتين
على ضوء إعلان الأخ الأصغر للرئيس الأمريكى السابق جورج دبليو بوش، تفكيره فى الترشح لرئاسة الولايات المتحدة، نستعرض هنا مجموعة من العائلات التى تولى أكثر من فرد فيها الحكم فى عدد من بلدان العالم المختلفة.
ونبدأ من "جيب بوش"، والذى سيصبح الفرد الثالث فى عائلة "بوش" لتولى حكم أقوى دولة على مستوى العالم، حال ترشحه وفوزه فى الانتخابات المقبلة، حيث سبقه أبيه وأخيه فى تولى رئاسة الولايات الممتحدة من قبل.
ويعد مجرد تفكير "جيب" فى الترشح نوع من التحدى فى حد ذاته، بالنظر الى فترة حكم أخيه "جورج دبليو بوش"، والتى يصفها البعض بانها أسوأ فترة مرت على مدار تاريخ الدولة، حيث شهدت الولايات المتحدة خلال فترة حكمه تدهورا شديدا على المستوى الاقتصادى، بعد أطول فترة ازدهار اقتصادي متواصلة عقب الحرب العالمية الثانية خلال فترتي حكم الرئيس بيل كلينتون.
ومن أقصى الغرب الى أقصى الشرق، حيث نرى رئيسة كوريا الجنوبية بارك غيون –هي، والتى ورثت الحكم عن ابيها ابنة القائد العسكرى البارز الراحل بارك تشونغ -هي. وتعد بارك غيون –هي، أول سيدة تتقلد منصب رئيس البلاد في كوريا الجنوبية.
وفازت في انتخابات الرئاسة التي جرت فى ديسمبر الغام الماضى، لتصبح أول رئيس على الإطلاق يفوز بأغلبية الأصوات منذ بدء تطبيق الانتخابات الديمقراطية في كوريا الجنوبية في عام1987.
وكانت "بارك"، السياسية المخضرمة التي نالت لقب "ملكة الانتخابات"، بمثابة السيدة الأولي الفعلية لوالدها بعد اغتيال والدتها على يد عميل من كوريا الشمالية، وينسب لها الفضل في إحياء الحزب الحاكم الذي انغمس في وحل من فضائح الفساد.
ومازالت تحظى بشعبية كبيرة بين كبار السن ممن يحنون إلى النمو الاقتصادى السريع الذي تحقق في ظل حكم والدها الذي دام 18 عاما فيما يشير النقاد إلى القمع الذي تعرض له المنشقون خلال عهده.
وفى بعض الحالات الأخرى يورث الزوج زوجته، مثلما يحدث الآن فى زيمبابوى، حيث طرد رئيس زمبابوي، روبرت موغابي، نائبته جويس موجورو، وطهر الوزارة من جميع حلفائها، وسط تكهنات بأن زوجته، جوسي غريس، ستصبح نائبة له، ومن ثم رئيسة للبلاد بعد وفاته.
وحتى الآن لم يحدد موغابي، الذي حكم البلاد منذ استقلالها عام 1980، أي خليفة له، وكان الكثيرون يعتقدون أن موجورو هي المرشح الوحيد لهذا المنصب، إلا أن طردها من منصبها كنائبة لرئيس الحزب الحاكم، حزب «زانو»، بعد اتهامها بالتخطيط لاغتياله، فتح الباب واسعاً أمام التكهنات بأن زوجته ستخلفه في المنصب، لاسيما بعد انتخابها أمينة للشؤون النسائية في الحزب نفسه.
ومن الرئيسات اللائى أعتلين عرش الحكم خلفا لأزواجهن رئيسة الأرجنتين، كريستينا فيرنانديز دي كيرشنير،والتى انتخبت عام 2007، وتسلمت مقاليد الحكم من زوجها نيستور كيرشنر.
ويعرف عن كيرشنير انها امرأة طموحة، تمتلك شخصية قوية، وقد ذاع صيت حنكتها السياسية اكثر من زوجها الذي كان لفترة طويلة حاكماً لاحدى المقاطعات.
وقد ساعدت كريستينا زوجها في الوصول الى سدة الحكم في الوقت الذي كانت فيه الارجنتين تمر بأزمة اقتصادية حادة وعلى شفير الانهيار.
وهذه أيضاً ليست المرة الأولى التي تحل فيها مرشحة أرجنتينية محل زوجها الرئيس، فقد سبقتها إلى هذا المنصب ماريا استيلا مارتينيز، المعروفة باسم إيزابيل بيرون، التي تم انتخابها أولاً نائباً لزوجها الرئيس، خوان دومينغو بيرون، ثم خلفته في المنصب عند وفاته عام 1974.