كيف تتعاملى مع صراخ ودموع طفلك فى أول يوم حضانة ؟

يرتبط الطفل بأمه فى بداية العمر إلى أن يأتى موعد دخوله للحضانة ويبدأ الصراخ، فرؤية أطفال ومربيات يراهم لأول مرة هل من الممكن أن يؤثر هذا اليوم على كل مشوار الطفل الدراسى وتختلف ذكريات أول يوم حضانة من أم لأخرى .
تقول زهرة شريف :بعد قضاء اجازة الوضع التى استمرت 3 شهور كان لابد من العودة مرة أخرى إلى عملى إلا اننى فى كل مرة كنت أنظر فيها إلى أبنتى زينة أشعر بمدى ضعفها وحاجتها لى وشعورى انها مازالت صغيرة، وقررت وقتها ان أقوم بمد الأجازة .
وخلال تلك الفترة زاد تعلق ابنتى بى إلى أن اضطررت إلى نزول العمل فاصبح لا فرار من دخول الحضانة ولن انسى ذلك اليوم فصراخ ابنتى المستمر ونظراتهات لى ورفضها الذهاب إلى مشرفة الحضانة والتصاقها بى مع الصراخ المستمر .
ومن جانبها تقول "دلال حسين" منذ الولاد ة وقد قررت أن لا تقل اجازة الوضع الخاصة بى عن 6 اشهر وبالفعل بعد ستة أشهر قررت الذهاب بابنى شادى الى الحضانة إلا أنه روادتنى افكار كثيرة فى كل مرة افكر بها الرجوع الى العمل ووضع أبنى إلى حضانة رعاية الأطفال وأولها أنه مهما كانت درجة الرعاية داخل الحضانة فلن يلقى طفلى بنفس العناية التى أوفرها له، ومرت الأيام سريعا ولم يصبح هناك فرار فى دخول أبنى الحضانة، فالبداية كانت صعبة لى ومازلت اتذكر تلك اليوم واستعطاف طفلى لى ومازالت اتذكر تلك اليوم واستمريت اراقبه صراخه فقد تركته ولكننى اتذكر اننى قد قمت الأتصال بمشرفة الحضانة ما لا يقل عن 5 مرات .
تستطرد هبة الله عادل قائلة بعد انقضاء اجازة الأمومة اعطتنى الحياة الأستقللالية التى كنت اعيشها القوة فى اخذ قرار دخول ابنتى الحضانة ايضا بسبب الظروف الأقتصادية للاسرة اتذكر جيدا صراخ ابنتى لينا والتصاقها بى لكن احمد الله ان المربية التى كانت بصحبتها فى تلك الوقت كان تتمتع بقدر كبير من الصبر والتحلى بحنان لا حدود له فكان لذلك لدى قدر من الأطمئنان ومرت الأيام ودخلت ابنتى لينا المدرسة ولكن دخولها الحضانى ساهم فى تقبلها دخول اول يوم فى المدرسة بعد ذلك دون بكاء
من جانبها اكدت الدكتورة شاهيناز عفيفى استشارى علم النفس أن تربية الطفل فى الماضى لم تكن تقتصر على الأم وحدها بل كانت الأم تتلقى المساعدة من المقربين فكانت الأطفال تعيش تعيش تحت سقف الأسرة الكبيرة لها مقارنة بالوقت الحالى فقد تطور شكل العلاقة من المشاركة الى صورة من صور الأمتلاك مما يصور رفض لطفل التخلى عن امه ورفض فكرة الحضانة والغياب عن الأم فترة طويلة .
تشير استشارى علم النفس انها على الرغم من رفضها لفكرة الحضانة لعدم اعطاء الطفل الفرصة الكافية للتنشبع من حنان الأم الا ان الحضانة تعد ضرورة تفرضها الحياة العملية للآم والظروف الأقتصادية للأسرة .