قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

جمال إسماعيل : " حمامة " سبب دخوله التمثيل .. حصل على ليسانس الآداب وبكالوريوس التمثيل فى عام واحد


رغب أن يصبح موسيقي لكن والدته منعته
كرم مطاوع وأحمد عبد الحليم ونجيب سرور دفعته
قام بعمل نهضة مسرحية فى الإسكندرية
ملامحه الهادئة ووجهه البشوش الذى يشع طيبة كان من ضمن العوامل التى أهلته ليكون على قائمة الفنانين الذين اشتهروا بأداء دور الأب فى الدراما المصرية على مدار أكثر من 30 عاماً مضت، وجاء أداؤه المتزن، ومقوماته الصوتية المميزة لتضمن له مساحة لا بأس بها من الأدوار فى أرشيف الأعمال التاريخية، سواء فى المسرح أو الدراما التليفزيونية، هو الفنان الكبير جمال إسماعيل ليأتى رحيله والذى يوافق اليوم الذكرى الأولى له بمثابة خسارة كبيرة فى الدراما المصرية.
لدى جمال إسماعيل القدرة على التنوع فى تقديم الأدوار بين الكوميديا والشر، سواء فى الفيديو أو السينما، مثل شخصية الزبال «مشكاح» فى «ألف ليلة وليلة»، و«الدرويش» فى فيلم «المولد»، و«الجلاد» فى فيلم «احنا بتوع الأوتوبيس»، والشيخ فى فيلم «عرق البلح»، والأب فى مسلسل «تامر وشوقية»، مؤكداً أنه لا يمكن حصره فى نوعية محددة من الأدوار.
نشأ جمال فى أسرة فنية، حيث كان شقيقه الموسيقار الكبير على إسماعيل «1922 - 1974»، الذى كان له الفضل الأكبر فى أن يجذب اهتمام شقيقيه «جمال» و«أنور» لعالم الفن، هذه النشأة اثرت عليه وجعلته يحب الفن عامة، فبدأ بتعلم الموسيقي انما الوالدة هي التي وقفت بالمرصاد وقالت له ابدأ انت لا تتعلم الموسيقي كفاية اخوك علي"، لأن علي في هذه الفترة بعدما تخرج كان تعبان لانه كان يريد نشر موسيقاه ولم يكن مجال في النهاية غير الاذاعة وكانت فرقة رضا لم تظهر بعد فينشر موسيقاه في الكباريهات والنوادي الليلية، ورغم إنه كان يريد دخول مجال الموسيقي الا إنه اتجه للتمثيل من خلال فريق التمثيل اثناء دراسته الثانوية في مدرسة الخديوية ولم يتجه الي الموسيقي.
وكانت هناك مسابقة علي كأس المسرح المدرسي واللجنة كامن مكونة من زكي طليمات وحسين رياض ودريني خشبة وعبد الوارث حسن وقدموا مسرحية "عزة بنت الخليفة" وقام بعمل دور الشيخ منصور ومعه حمامة ويضع بها رسالة ويقول لها اذهبي يا حمامة السلام وبدلُا من أن تخرج الحمامة من المسرح ردت تاني وبقت تدور في المسرح وهو واقف يناديها ويقول لها لماذا انت خائفة اذهبي يا حمامة السلام لا تخافي فكان هذا القول من عنده وكانت اللجنة حافظة المسرحية وبعدما انتهوا منها فوجئ بـ زكي طليمات يقول له اسمك ايه قال له اسمي جمال اسماعيل قال له تأخذ الثانوية وتقدم في معهد التمثيل علي طول وحصل علي الذهبية في التمثيل.
ووقتها كان في ثالثة ثانوي وكانت الثانوية خمس سنوات فاستمر في فريق التمثيل في رابعة وخامسة ثانوي وكان في هذا الفريق معه حسن عبد السلام وجلال الشرقاوي وفاروق الدمرداش وابو بكر عزت والدفراوي وأنور اسماعيل.
ودخل معهد التمثيل وكان معه متقدما كرم مطاوع وعملت انا مشهد من (مصرع كليو باترا) وكرم مشهد من مسرحية (ارض النفاق)، وعندما رآه زكي طلميات هناك قال مش انت ياولد بتاع الحمامة بتاع الخديوية فقل له اه فقال لي يله ناجح وكرم نجح أيضا معك وكان معنا في دفعتنا احمد عبد الحليم ونجيب سرور وفايز حجاب ومنير التوني وابراهيم سعفان وكانت دفعة حلوة جدًا.
وفي هذا الوقت كان المستقبل ليس واضحاً لأنه لم يكن غير المسرح القومي وكان يعين واحد كل خمس سنوات فدخلت كلية الاداب جامعة عين شمس قسم تاريخ وكان يقدم مسرحيات بالحرس الوطني بالجامعة مثل مسرحية (عرابي) وكانت الدراسة فيها صباحية والدراسة في معهد التمثيل كانت مسائية فقوفق بين الاثنين وحصل علي بكالوريوس التمثيل وليسانس الآداب في سنة واحدة.
وبعد ذلك التحق بالفرقة النموذجية للمسرح الشعبي وكانت يتولاها عبد الرحيم الزرقاني وكانت تابعة لمصلحة الفنون ووزارة الثقافة، وكان عبد الرحيم الزرقاني يدرس لهم في المعهد فعرف قدراتي أنا وكرم مطاوع ونجيب سرور وحسن عبد السلام، وظللت بالفرقة النموذجية سنة واحدة ثم جاء تعيينه بليسانس الاداب في منطقة الاسكندرية التعليمية مفتش إلقاء وتمثيل، وفي الاسكندرية قدمت نهضة مسرحية وقدمت أيضًا مسابقة للكأس ودراسات وندوات اختارت مدربين في المدارس ، ثم عملت فرقة بعنوان (فرقة الثغر) وحصلنا على مسرح اسماعيل ياسين، اما المهرجانات فكنا نقدمها علي مسرح سيد درويش، وكنت مخرجا في الشركات والمسرح المدرسي والجامعي وبمثل واؤلف في اذاعة الاسكندرية.
ويأتى عام 1961 ليشكل مرحلة جديدة فى مشواره الفنى عقب انضمامه لفرق مسرح التليفزيون، ليقدم مسرحية «شىء فى صدرى»، ثم توالت المسرحيات مثل «مهرجان الحب»، و«ممنوع للستات»، و«الدبور»، و«السكرتير الفنى»، و«ولا العفاريت الزرق» واشتهر بدور «حسب الله بعضشى» فى مسرحية «سيدتى الجميلة» بفرقة الفنانين المتحدين عام 1969، لتتوالى بعدها أعماله المسرحية فى القطاعين العام والخاص، وأشهرها «خشب الورد»، و«الشحاتين»، و«العالمة باشا»، و«حلاوة زمان»، و«تتجوزينى يا عسل».. وغيرها. وكان يعتبر المسرح بيته الأول، وأعطى له الأولوية دائماً فى كل اختياراته على مدار مشواره الفنى، كما قدم للتليفزيون عدداً من المسلسلات والسهرات منها «حاجة تجنن»، و«وعود سى السيد»، و«عائلة شلش»، و«ليالى الحلمية»، و«بين القصرين»، و«نهاية العالم ليست غداً»، و«المال والبنون».. وغيرها.
كانت آخر أعمال جمال إسماعيل فى رمضان الماضى مسلسل «القاصرات»، وانتهى منذ أسبوعين من تصوير مسلسل «آدم وجميلة» المقرر عرضه خلال أيام.
وروت ابنة الفنان الراحل موقف حدث لها أصابها الحزن الشديد، حيث قالت: إنها فوجئت باتصال من أحد الكتاب الكبار "رفضت ذكر اسمه" على هاتف والدها، ويطلب منها الحديث لوالدها لترشيحه له فى أحد الأدوار الهامة فى عمل جديد يحضر له، وحينما أخبرته بأن والدها قد رحل عن الحياة، تعرض لصدمة وأغلق الهاتف مسرعا.