قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بالفيديو والصور.. خيوط "السيرما الفضية" تروي تاريخ كسوة الكعبة في متحف النسيج


رصدت كاميرا صدي البلد قاعة كسوة الكعبة الموجودة في متحف النسيج المصري بشارع المعز,حيث أكد لنا محمد صالح مدير عام متحف النسيج أن هذه الكسوة مهمة جدا وتحتوي زخارف وكتابات إسلامية وأيات قرأنية مكتوبة غاية في الروعية.
وتضم القاعة حزام من كسوة الكعبة من الحرير الكحلي مطرز بخيوط السيرما الفضية ومكتوب بها أيتين من القرأن" ومن دخله كان أمنا ولله علي الناس حج البيت لمن إستطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله عني عن العالمين*قل يا أهل الكتاب لم تكفرون بأيات الله والله علي ما تعملون شهيد"(أل عمران أية97-98),وتاريخ صناعتها في مصر1355-1361هجري/1936-1942ميلادي.
كما تضم أيضا حزام من كسوة الكعبة المشرة مستطيل الشكل عليه أيات قرأنية بخيوط السيرما الفضية علي أرضية من الحرير الكحلي تقرأ"بسم الله الرحمن الرحيم..وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلي كل ضامر يأتين من كل فج عميق",وتنتمي لنفس التاريخ الذي صنعت فيه القطعة السابق ذكرها.
جدير بالذكر أنه مع بداية الدولة الفاطمية أهتم الحكام الفاطميين بإرسال كسوة الكعبة كل عام من مصر، وكانت الكسوة بيضاء اللون,وفى الدولة المملوكية وفي عهد السلطان الظاهر بيبرس أصبحت الكسوة ترسل من مصر، حيث كان المماليك يرون أن هذا شرف لا يجب أن ينازعهم فيه أحد حتى ولو وصل الأمر إلى القتال، فقد أراد ملك اليمن "المجاهد" في عام 751هـ أن ينزع كسوة الكعبة المصرية ليكسوها كسوة من اليمن، فلما علم بذلك أمير مكة أخبر المصريين فقبضوا عليه، وأرسل مصفدا في الأغلال إلى القاهرة.
واستمرت مصر في نيل شرف كسوة الكعبة بعد سقوط دولة المماليك وخضوعها للدولة العثمانية، فقد أهتم السلطان سليم الأول بتصنيع كسوة الكعبة وزركشتها وكذلك كسوة الحجرة النبوية، وكسوة مقام إبراهيم الخليل,وفي عهد السلطان سليمان القانونى أضاف إلى الوقف المخصص لكسوة الكعبة سبع قري أخرى اتصبح عدد القرى الموقوفة لكسوة الكعبة تسعة قرى وذلك للوفاء بالتزامات الكسوة، وظلت كسوة الكعبة ترسل بانتظام من مصر بصورة سنوية يحملها أمير الحج معه في قافلة الحج المصري.
وفى عهد محمد علي باشا توقفت مصر عن إرسال الكسوة بعد الصدام الذي حدث بين أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب في الأراضي الحجازية وقافلة الحج المصرية في عام 1222هـ الموافق عام 1807م، ولكن أعادت مصر إرسال الكسوة في 1228هـ,وقد تأسست دار لصناعة كسوة الكعبة بحي "الخرنفش" في القاهرة عام 1233هـ،وما زالت هذه الدار قائمة حتى الآن,وفي عام 1962م توقفت مصر عن إرسال كسوة الكعبة لما تولت المملكة العربية السعودية شرف صناعتها.