بالصور.. أحلام أهالي البحر الأحمر للعام الجديد.. الاهتمام بالتعدين.. وإنشاء "مجلس أعلى للسياحة" بالمحافظة

يدخل أهالى البحر الأحمر العام الجديد 2015 بتمنيات وأمنيات كانت مطالبهم للحكومات المصرية على مدار السنوات الماضية، حيث عانت محافظة البحر الأحمر من حزمة مشكلات لم تستطع الحكومات المتعاقبة التغلب عليها لأن الكثير منها يحتاج إلى قرارات مركزية.
يقول محد رفيع، خبير التنمية البشرية بالبحر الأحمر، إنه يأمل خلال عام 2015 أن تهتم الحكومة بمحافظه البحر الأحمر باعتبارها كنزا مدفونا يجب استخراج ما بداخله، فرغم أن المحافظة تمتلك جميع مقومات تنوع الأنشطة الاقتصادية، إلا أنها مازالت حتى الآن تعتمد على السياحة بشكل رئيسى، ففى مجال التعدين تمتلك محافظة البحر الأحمر جميع المعادن التى يمكن أن يضمها علم الجيولوجيا، بالإضافة إلى المعادن الثمينة مثل الذهب والفضة والتنتالوم الذى يستخدم فى صناعة أجسام الطائرات.
وأضاف رفيع أن هناك الكثير أيضا من الخامات التى تستخرج بالفعل، ولكن لا يوجد عائد اقتصادى جيد من استخراجها، فهى تصدر كمادة خام ويعاد استيرادها بأضعاف الأسعار التى صدرت بها مثل الفوسفات وجميع أنواع الرخام والرمال التى تسخدم فى تصنيع الزجاج مشيرا إلى أن إنشاء مصانع لإعادة تصنيع تلك المواد، مما سيكون له مردود اقتصادى هام وسيوفر فرص عمل جديدة.
وقال محمد عبده حمدان، رئيس مدينه القصير، إنه يأمل مع العام الجديد استثمار إمكانيات البحر الأحمر الكامنة، والذى سيخلق أنماطا اقتصادية جديدة وفرص عمل كثيرة وسيخلق مجتمعات عمرانية تخفف من الضغط على العاصمة القاهرة، وستكون هناك طفرة اقتصادية كبيرة ليس بالبحر الأحمر على الأخص، ولكن ستدعم الدخل القومى بشكل كبير.
وطالب حمدان، الدولة خلال العام الجديد بالاهتمام بهذا الملف الهام والذى سيجعل مصر تمتلك مستقبلا مشرقا، فهناك خامات تعدينية مهمة بالبحر الأحمر ويحتاج إليها العالم كله منتشرة بصحراء مرسى علم والقصير وسفاجا ورأس غارب وحتى شلاتين، ويجب أن تلتفت الدولة لهذا النشاط بالبحر الأحمر.
وقال أسامة على، موظف، من أبناء الغردقة، إنه يأمل أن يكون هناك حل لمشكلة تقسيم الأراضى والشقق السكنية بكل مدن محافظة البحر الأحمر، فهى مشكلة مزمنة تكاد لا تنتهى، وكانت الاعتصامات والاشتباكات وقطع الطرق هو السبيل لأهالى البحر الأحمر للمطالبة بالحصول على شقق سكنية، مطالبا الدولة بوضع هذا المطلب على أولويات موضوعاتها، حيث إن محافظة البحر الأحمر محافظة جذب سكانى بشكل مستمر والتعداد فى تزايد، مشيرا إلى أنه يجب زيادة المخطط السنوى فيما يخص مشروعات الإسكان بالبحر الأحمر.
ويأمل ياسر خليل، أحد شباب مدينة القصير خلال عام 2015، في حل مشكلة تكاد تضرب أركان مدينة القصير، وهى النقص فى مياه الشرب، فعندما عرض أهالى القصير معاناتهم فى نقص مياه الشرب وعدم وصولها إليهم بشكل دورى، كانت هناك وعود بإنشاء محطة رفع مياه بمدينة سفاجا تعمل على ضخ المياه إلى مدينة القصير بكميات كبيرة.
وأكد منصور على، من أبناء القصير، أن أهالى مدينة القصير يعانون من عدم وجود نشاط اقتصادى قوى بالمدينة للعمل وعدم تعيين أولادهم به مثل باقى مدن المحافظة، حيث تعد مدينة الغردقة ومرسى علم الأشهر بين مدن المحافظة بنشاطها السياحى وغارب بالبترول وسفاجا بالميناء، أما مدن جنوب البحر الأحمر كحلايب وشلاتين والقصير فلا توجد مقاومات أو أنشطة استثمارية أو اقتصادية للعمل، حيث يحلم بأن يتم فتح مشاريع واستثمارات تعمل على نمو المدينة اقتصاديا وتعمل على القضاء على نسبة البطالة بها خلال عام 2015.
وقال أحمد الهوارى، أحد أبناء مدينة رأس غارب، إنه بالمدينة البترولية رأس غارب شمال البحر الأحمر، يوجد شباب عاطل يطالب بالتعيين فى شركات البترول الموجودة بالمدينة، خاصة أن هناك فرص عمل يحصل عليها شباب من خارج المحافظة.
وأضاف الهوارى أن المدينة تعانى من نقص فى الخدمات الطبية، وكذلك قصور فى الكهرباء، فانقطاع الإنارة بشكل فورى، مؤكدا أنه لا توجد مشاركة مجتمعية من جانب شركات البترول لدعم الخدمات بالمدينة التى تنتج أكثر من ثلث إنتاج مصر فى البترول.
وأشار إلى أنه كانت هناك وعود من الحكومات المتعاقبة بإنشاء منطقة صناعية بالمدينة وكانت هذه وعود وهمية، مؤكدا أن المدينة تمتلك من الخامات التى تؤهلها لإقامة أكبر منطقة صناعية بالمحافظة، مما سيوفر فرص عمل، حيث يأمل الهوارى أن تجد كل هذه المشاكل حلولا مع العام الجديد.
ويتمنى محمد الهجرسى، عضو حزب المصريين الأحرار، مع العام الجديد إنشاء مجلس أعلى للسياحة الذى كثرت المطالب بإنشائه دون جدوى، مشيرا إلى أن هذا المجلس من المفترض أن يكون شأنه التدخل السريع فى حالة الركود السياحى فى كل أزمة والتنسيق بين الجهات المعنية التى يعمل كل منها بعيدا عن الآخر، كما أنه سيقوم بتنسيق سبل التسويق السياحى، خاصة أنه تم تشكيله من مجموعة من الخبراء السياحيين والعاملين بالسياحة، وكذلك ستكون لديه القدرة على عمل منظومة تدريبية للعاملين بالسياحة بشكل مباشر أو غير مباشر مثل سائقى التاكسى لتحسين الصورة السياحية الداخلية لدى السائح، وبالأخص فى التعامل مع السياح.