وول ستريت جورنال: أمريكا تولي تركيزا جديدا لتحصين الدفاعات الإلكترونية

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لديها قلق متنامي بشأن موجة القرصنة الإلكترونية في أعقاب الهجوم الإلكتروني على شركة "سوني بيكتشرز"، حيث تحاول الحكومة الأمريكية والشركات استكشاف منطقة غير مألوفة كثيرا لتحصين دفاعاتها ضد مزيد من الاختراقات.
وأوضحت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة - أن مخاوف الإدارة الأمريكية بفعل العديد من الخصائص الناشئة كارتباط الإنترنت بكل شيء بدءا من شبكات الكهرباء إلى الحرارة في المنزل، مما يخلق مجموعة جديدة من مناطق عرضة للهجوم، وزيادة تطور المتسللين وفعاليتهم، ووجود رغبة جديدة من جانب الخصوم في استخدام الفضاء الإلكتروني لتحقيق أقصى قدر من الدمار.
وأشارت إلى أن هناك عددا من القضايا التي تقوض الجهود الرامية إلى تحصين الشركات الأمريكية والدفاع عنها ضد المتسللين .. لافتة إلى أن نهج الحكومة يعد نهجا متدرجا إلى حد كبير، وغالبا ما يتداخل مع تبادل المعلومات الاستخباراتية، مما يصعب تنسيق رد على أي هجوم، كما أن الشركات، في الوقت نفسه، تريد مزيدا من المساعدة الحكومية وترغب في الحد من تدخل الحكومة في شئونها.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن إدارة أوباما ركزت على محاولة التعرف على المتسللين، وهو جهد تشارك فيه وكالة الأمن القومي الأمريكية، وبعض مجموعات عمل إلكترونية موزعة على 56 مكتبا ميدانيا تابعا لمكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" بالإضافة إلى ملحقين قانونيين بسفارات الولايات المتحدة في الخارج.
وأوضحت أن الشركات طالبت من جانبها واشنطن بمزيد من المساعدة في مجال مكافحة القراصنة، حيث يقول خبراء الأمن الإلكتروني إنه من المرجح زيادة طلبات المساعدة المقدمة من القطاع الخاص بعد الهجوم الإلكتروني على "سوني"، وقال أحد محققي الأمن الإلكتروني إنه منذ وقوع حادث سوني، ينتاب المسئولين التنفيذيين في شركات التأمين والطاقة القلق من أن احتمال أن يعمل المتسللون على تدمير بيانات خاصة ذات أهمية كبيرة لدى تلك الشركات.
ولفتت "وول ستريت جورنال" إلى أن الإدارة الأمريكية تقول إنها اتخذت مجموعة متنوعة من الخطوات للتنسيق مع الشركات حيث نقلت عن مساعد المدعي العام للأمن القومي جون كارلين قوله إن الحكومة ركزت في عام 2014 على أن تكون أكثر انفتاحا نحو إعطاء شركات القطاع الخاص إحاطات بوجود تهديدات محددة بغية مساعدتهم على منع الهجمات الإلكترونية.