بالصور.. 6 أفلام وضعت «أم كلثوم» في اختبار التمثيل.. والنقاد: أداء متواضع واستغلال من المنتجين لنجاحها الغنائي

أفلام «أم كلثوم» تدور في تيمة واحدة "الفتاة البسيطة التى تقع فى حب الأثرياء"
طارق الشناوى: أداؤها كان متواضعًا
خيرية البشلاوى: أفلام تفصيل
ماجدة موريس: لا تمتلك موهبة التمثيل
قدّمت "أم كلثوم" ستة أفلام فقط حيث استمرت كممثلة فى الفترة من 1935 إلى 1948، ثم توقفت عن التمثيل رغبة منها فى التركيز على الغناء والحفاظ على قمتها فى الغناء، فسينما أم كلثوم كانت تعتمد أكثر على الغناء أيضًا حيث استغل المنتجون وصناع السينما نجاحها فى الغناء لتقديمها فى السينما، فكانت فى كل أفلامها تعتمد على "تيمة" واحدة وهى الفتاة البسيطة التى يقع فى حبها شاب ثرى، وبعد معاناة يقررون الارتباط.
وكان أول أفلام أم كلثوم "وداد" الذى أنتج عام 1935 الذى تدور أحداثه فى عصر المماليك تترعرع علاقة حب بين الشاب التاجر "باهر" وجاريته "وداد" التي تتمتع بصوت ملائكي، وبينما يتناجى الحبيبان "باهر" و"وداد" يسطو قطاع الطريق على قافلة باهر التجارية ويستولون على بضاعته التي تمثل رأسماله جميعًا، ينتكب باهر ويشكو سوء الدهر وتبدأ مطالبته بالديون التي يستمهل أصحابها ويضطر لبيع كل ما يملك ولا يستطيع سداد دينه.
وداد تعرض " وداد " على "باهر" أن يبيعها في سوق الجوارى فهى ذات صوت جميل وربما تأتى له بثمن باهظ يسدد به دينه لكنه يرفض فكرة بيع محبوبته، تلح "وداد" في طلبها هذا حيث التضحية بنفسها وقلبها فداء للمحبوب السيد، أخيرًا يوافق باهر على مضض ويبيعها ليبدأ حياته التجارية من جديد، تغنى وداد اللوعة والأسى لفراق حبيبها وسيدها وتحزن عليه حزنًا شديدًا، لكن الأحوال تتغير ويستعيد باهر تجارته وثراءه فيعود ليسترد الجارية وداد ممن باعه إياها ولا يجد صعوبة في ذلك حيث السيد الجديد لم ير منها سوى الحزن والأسى وتعود "وداد" لمحبوبها مرة أخرى لتعيش معه في هناء وسعادة، وهو من إخراج الالمانى فريتز كرامب.
نشيد الأمل كان ثانى أفلامها "نشيد الأمل" وهو من إنتاج 1937 وهو فيلم تدور قصته فى نفس إطار فيلم "وداد" من خلال الفتاة التى يقع فى حبها شاب ثرى وهى تنتمى للطبقة البسيطة.
دنانير ثالث أفلامها "دنانير" والذى أنتج عام 1939 وتدور أحداثه حول حياة الفتاة البدوية دنانير ذات الصوت العذب بين حياة الصحراء وبساطتها وبين بذخ وفتن قصور الإمارة في عهد هارون الرشيد , وهو من إخراج أحمد بدرخان.
عايدة: رابع أفلامها بعنوان "عايدة" والذى أنتج عام 1942، وهو سيناريو واخراج أحمد بدر خان قصة عبد الوارث عسر عن رواية أوبرا عايدة شارك في الغناء فتحيه أحمد، عبد الغني السيد.
خامس أفلامها "سلامة" ، وهو من إنتاج 1944، وهذا الفيلم يدور حول قصة حب من أيام الدولة الأموية بين رجل زاهد، وبين جارية من مكة تدعى سلاّمة ، وإن كان هناك خلاف حول ما إذا كانت بعض أحداث الفيلم قد وقعت فعلاً , و جميع أغاني فيلم من تأليف بيرم التونسي، وتلحين زكريا أحمد، باستثناء قصيدة قالوا أحب القس سلامة فهي من تأليف علي أحمد باكثير، وتلحين رياض السنباطي , ومن أشهر أغاني الفيلم غني لي شوي، و قولّي ولا تخبيش يا زين.
فاطمة : سادس أفلامها " فاطمة " وهو من إنتاج 1948 و تدور أحداثه حول فاطمة شابة حسنة الخلق من إحدى الحارات، يعجب بها فتحى ، وهو ابن أحد الباشوات، ثم يتزوجها عرفياً، بعد أن فشل في إغراءها.
استغلال: يقول الناقد طارق الشناوى إن أم كلثوم كانت تتمتع بقدرات غنائية عالية واستغلها المنتجين والمؤلفين والمخرجين لتحقيق أعلى الإيرادات، ولكن لم ينظروا الى موهبتها فى الأداء التمثيلى وعدم تحقيقها أى طفرة فى التمثيل بعكس عدد من المطربين الذين أستطاعوا ان يحفروا أسمائهم فى الغناء والتمثيل مثل عبد الحليم حافظ فى بعض الأفلام.
ويشير إلى أنه برغم أدائها المتواضع إلا أنها حققت مبالغ كبيرة للمنتجين خاصة أنها كانت تعتمد أيضا فى أفلامها على الغناء وليس التمثيل.
تفصيل وترى الناقدة خيرية البشلاوى: "سينما أم كثلوم لم تكن بقدر نجاحا المطربة، وهو الأمر الذى دفعها بعد تقديمها ستة أفلام فقط لتتوقف عن التمثيل، وأرى أن أفلامها كان يتم تفصيلها لها خصيصا ويستغلوا الغناء من أجل نجاحا الفيلم".
فشل وتقول الناقدة ماجدة موريس إن أم كلثوم لم تكن لا تمتلك موهبة كبيرة فى التمثيل مثلما كانت ناجحة فى الغناء , وهو الأمر الذى أتصور أن تكون تداركته فى الفترة الأخيرة واكتفت بسته أعمال فقط.
وتضيف ماجدة: فشل أم كلثوم فى التمثيل لم ينل منها كمطربة لانها تظل من المطربين الذين حققوا طفرة حقيقية، وأتصور أن أم كلثوم كانت ذكية فى توقفها على التمثيل لانه كان ينال من قدراها الفنى.