قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بالصور.. قرية غرب سهيل النوبية تحفة جمالية للسياحة البيئية علي صفحة نهر النيل بأسوان


- قرية غرب سيهل النوبة أنشئت في 1902 بعد بناء خزان أسوان
- القرية تمتاز بالطبيعة الخلابة والهدوء وتستقبل زائريها بالأغاني النوبية والجمال
- تجهيز 30 بيت بالقرية ليكون باكورة للسياحة البيئية ويتوافد إليها أكثر من 3 آلاف سائح وزائر
السياحة بمحافظة أسوان تعد من أهم الأنشطة التي يقدم عليها الشباب، ولذا فإن أسوان تشهد في الفترة الماضية تنوع ملحوظ في المنتج السياحي ما بين سياحة ترفيهية وبيئية وعلاجية وسفاري وصيد، بجانب السياحة الثقافية والأثرية .
وأهتمت المحافظة فى هذا الإطار بتجهيز قرية غرب سهيل النوبية الواقعة في مواجهة مباشرة أمام خزان أسوان، واكتسبت اسمها من موقعها المواجه لجزيرة سهيل التى استخدمها قدماء المصريين لاستخراج الجرانيت ويحدها غربا دير الأنبا هيدرا وضريح الأغاخان لتكون بمثابة قرية نموذجية للسياحة البيئية ، وتعد من أهم البرامج السياحية التي يقدم عليها السائح والزائر لأسوان من مختلف بقاع ودول العالم، فأصبحث بحق في بؤرة اهتمام كل سائح وعاشق لأسوان بلد الأمن والأمن والطبيعة الخلابة والطقس الجاف والفريد من نوعه ، لتمثل بذلك قرية غرب سهيل موقع غاية في الروعة والجمال لما تحويه من جزر طبيعية خلابة ورمال صفراء ناعمة وخضرة ومسطحات خضراء جميلة ومتناثرة مع المشهد العام للبانورما الجمالية لأسوان علي صفحة نهر النيل الخالد .
وأنشئت القرية منذ نحو مائة عام عندما بدأ بناء خزان أسوان القديم عام 1902 وتعليته الأولى عام 1912، ونزح كثير من المقيمين بالجزر الواقعة جنوب الخزان إلى هذه المنطقة، ثم تحولت القرية إلى مصنع وبيت نوبي بعد قيام بعض شباب القرية بالعمل في المتحف الذي يحكي الحياة النوبية بكل معطياتها، فنقل الشباب ما شاهدوه بالمتحف إلى أرض الواقع خاصة أن قرية غرب سهيل لم يطلها التهجير، ومعظم أهلها من النوبيين وهم الأقدر على حكي تراثهم وعاداتهم على الطبيعة وبدأ الأهالي يعيدون بناء بيوتهم من جديد.
ووضع المحافظة خطة لتحويل القرية إلى مركز جذب للسائحين، وبدأت بـ16 بيتا لجعلها مراكز لإنتاج وتسويق الحرف البيئية والشعبية، بجانب أماكن لضيافة السائحين، وإستكمالاً لهذه الخطة وصل عدد المنازل إلى 30 منزلاًعلى النسق نفسه، بالإضافة إلى إنشاء مرسى سياحي على النيل بطول 60 مترا لاستيعاب الحركة السياحية الوافدة إلى القرية صيفا وشتاء.
ويقول مصطفي محمود من أهالي القرية إن غرب سهيل يأتي إليها السائح في جو من الهدوء والود والمحبة وحسن الاستقبال من أهالي القرية، موضحا أن تجربة تحويل قرية غرب سهيل لقرية بيئية جاذبة للسائح كانت من أهم القرارات التي اتخذها محافظ أسوان الأسبق الراحل سمير يوسف في عام 2004، لتصبح غرب سهيل قرية منتجة في ظل تدفق السائحين لزيارتها.
ويشير الحاج ناصر صاحب أشهر البيوت النوبية التي يرتادها السائح والزائر لأسوان إلى أن رحلة السائح لزيارة غرب سهيل تكون من خلال رحلة بالمراكب الشراعية أو اللنشات في نهر النيل ليستمتع بالجو النموذجي والطبيعة الزاهية وسط شلالات المياه الزاهية والممتعة، والجزر النيلية حتي يصل إلي مرسي قرية غرب سهيل.
وأضاف: يشاهد السائح فى رحلته قوافل الجمال ، ثم ينتقل بين البيوت التي تعد مقر له لقضاء يوم جميل بين أنغام الموسيقي علي العود، والأغاني النوبية، علاوة علي رسم الحناء، والاستمتاع بمشاهدة التماسيح الموجودة في أحواض حديدية داخل البيوت، ويتناول الشاي بالنعناع أو القرنفل، وبعض الوجبات النوبية الممتعة والتي تجعله يبدي انبهاره وإعجابه بها، ويتمني لو أنه يعيش وسطنا، وهذا ما نهدف إليه لجذب المزيد من السائحين والزائرين للاستمتاع بقضاء أوقات سعيدة ومبهرة".
فيما يقول محمد أشرف مرشد سياحي بأسوان إن الاقبال علي "غرب سهيل" يفوق إقبال السياح علي المزارات السياحية والأثرية وذلك لعوامل عديدة، منها طبيعة المنطقة التي تربط بين التراث والانسان والحضارة والبيئة التي تنعكس علي الجمال من خلال الطبيعة الخلابة والمحميات الطبيعية حيث أن السائح يعيش داخل البيوت النوبية المصنعة لاستقباله كواحد من أفراد العائلة ويري بنفسه عادات وتقاليد أهل النوبة الجميلة.
وأضاف أنه من المتوقع أن يتدفق ما يقرب من 3 آلاف سائح علي المنطقة لزيارتها وهي فعلا تعبر عن السياحة البيئية علي عكس مناطق اخري في مصر خاصة وانها تملك مفردات تراثية حضارية غير متوافرة في أي منطقة آخري.