بالفيديو والصور.. "أقبح امراة في العالم" تتحدى الجميع بفيلم وثائقي وقناة على يوتيوب

رأت ليزي فيلاسكويز، المُلقبة بأقبح امراة في العالم، من خلال فيديو نشر لها على موقع "يوتيوب" منذ نحو تسع سنوات، أن بإمكانها صنع تغيير ما، وبدأت بث قناتها الخاصة على موقع يوتيوب، لكي تطلع الناس على من هي المرأة التي تقبع خلف هذا اللقب "أقبح امرأة في العالم"، ولكي تَعلم الآخرين أيضا أن بإمكانهم أن يثقوا بأنفسهم.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن ليزي لديها الآن نحو 240 ألف مشترك في قناتها على يوتيوب، كما شاهد أكثر من سبعة ملايين شخص حلقة برنامج "TED"، التي قدمتها بعد ذلك في عام 2013.
وتقول فيلاسكويز إن الجمهور الذي أعجب بها على الإنترنت جعلها تشعر بالسعادة، كما زاد من سعادتها تعليقات الأشخاص الذين تعرضوا من قبل للسخرية وكانت هي السبب في ان يقفوا في وجه من يضايقونهم.
وأوضحت الصحيفة أن حياة ليزي وجهودها من أجل مكافحة السخرية من الآخرين هي محور فيلم وثائقي الآن، ومن المقرر أن يعرض لأول مرة في مهرجان الجنوب والجنوب الغربي في أوستن بولاية تكساس الأمريكية.
وتقول مخرجة الفيلم إنه لا يجسد فقط قصة فيلاسكويز بل قصة كل شخص تعرض للسخرية والمضايقة، وان تجربتها في الانتصار على المحنة تجربة إنسانية.
وبمجرد أن أصبحت ليزي أكثر انفتاحا وأمانة، سواء عبر قناتها على يوتيوب أو حلقة برنامج TED، أصبح من الواضح أن الناس متشوقون لقصة يقف فيها شخص ما ويقول أنه لن يصبح ضحية، ولكنه سيصنع تغيير.
وكانت حياة ليزي فيلاسكويز قد تغيرت رأساً على عقب، حينما كانت مراهقة في سن الـ17 عاماً، وكانت تبحث عن موسيقى على الإنترنت، فوجدت بالمصادفة فيديو على موقع يوتيوب يحمل عنوان "أقبح امرأة في العالم".
وما لم تكن تتوقعه ليزي أنها هي المرأة نفسها التي تظهر في هذا الفيديو الذي شاهده أكثر من 4 ملايين مشاهد، ولم تستطع فيلاسكويز مقاومة رغبتها في قراءة كل التعليقات، وكانت بالآلاف، من بينها "لماذا يحتفظ بها أبواها؟"،"اقتلوها رميا بالرصاص"، "يجب عليها أن تنتحر"، "الناس سيصابون بالعمى أذا رأوها في الشارع".
وما إن قرأت ليزي هذه التعليقات حتى غرقت في الهموم والأحزان، وكانت تبكي ليالي طوال، وكمراهقة اعتقدت أن حياتها انتهت، ولم تستطع التحدث إلى أي شخص عن هذا الموضوع، ولم تخبر أيا من أصدقائها، بحسبما ذكرت.
واعتادت فيلاسكويز بالفعل على التعرض للسخرية بشكل يومي بسبب شكلها، ولكن ما ذنبها وهي ولدت مصابة بمرضين نادرين، فهي غير قادرة على اكتساب الوزن، بغض النظر عن كمية الطعام التي تأكلها.
وحينما ولدت فيلاسكويز، وهي من ولاية تكساس، كانت تزن 1.2 كليوغرام، وأخبر الأطباء والديها بأنه في كل الاحتمالات سيضطرون لرعايتها طيلة حياتها، وإنهم لا يستطيعون توقع طول حياتها.
و تبلغ فيلاسكويز الآن من العمر 26 عاما، ويبلغ طولها خمسة أقدام وبوصتين وتزن نحو 27 كليوجراما، واصبحت مصابة بالعمى تماما في عينها اليمنى، وتعاني من ضعف الإبصار في عينها اليسرى.
كما تعاني من نقص في المناعة، وعدم قدرتها الاحتفاظ بالغذاء الذي تأكله بسبب مشكلات في المرئ تجعلها تتقيأ، وتعاني أيضا من مشكلات متكررة في قدمها اليمنى، التي تتعرض للكسور بسبب نقص الدهون في باطنها.
وكانت تدخل إلى المستشفى وتخرج كثيرا، وكبرت وهي تعاني من عدة مشكلات صحية، وأجريت لها عملية جراحية في العين وأخرى في الأذن، وإعادة تقويم كامل للقدم واختبارات لكثافة العظام والعديد من اختبارات الدم، وفحوصات للقلب.