قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

نيويورك تايمز: في المحادثات النووية إيران تتجنب التفاصيل والغرب يريدها ولكل منهما أسبابه


ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية اليوم الأربعاء، أنه إذا جرى التوصل إلى اتفاق لوضع حدود لقدرات إيران النووية بحلول المهلة المقرر فيها التوصل إلى إعلان نوايا سياسي، خلال الأيام السبعة القادمة، فسيكون هناك شيء واحد مفقود وهو"اتفاق حقيقي مكتوب" يوقع عليه الإيرانيون.
وأضافت الصحيفة إنه على مدار الأسابيع القليلة الماضية، قاومت إيران بشكل متزايد، توقيع أي نوع من اتفاقية إطارية رسمية في هذه المرحلة من المفاوضات، مفضلة إصدار بيان أكثر عمومية عن التوصل إلى "تفاهم" يعقبه اتفاق نهائي في شهر يونيو، وفقا لدبلوماسيين غربيين يشاركون في المحادثات.
ومضت الصحيفة تقول إنه إذا تمسكت إيران بهذا الموقف – وهو شيء من ضمن الأشياء غير المعلومة التي ربما تحدث في الأيام القادمة – ربما تجد الولايات المتحدة وشركاؤها الخمسة في المفاوضات أنفسهم في موقف غير مريح لوصف الاتفاق كما يتفهمونه في الوقت الذي سيذهب فيه الإيرانيون إلى وطنهم ليقدموا "نسختهم الخاصة".
ورأت الصحيفة أن ذلك ينطوي على تحد سياسي كبير لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي تتعرض بالفعل لضغط من أجل تقديم التعهدات الإيرانية إلى الكونجرس المتشكك في موعد غايته أوائل شهر أبريل المقبل، في محاولة لمنع تمرير عقوبات أو مشروع قانون، وربما يطالب الكونجرس بإلغاء أي اتفاق.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الأسبوع الماضي فقط ومع وصول جولة المحادثات السابقة إلى مرحلة تكاد تكون قريبة من الوصول إلى حل، قال مسؤول أمريكي بارز مشارك في المفاوضات" إن اتفاقا إطاريا مع إيران يجب أن يكون أكثر من مجرد إعلان سياسي للنوايا وأنه يجب أن ينطوي على بعد قابل للقياس".
ومضت الصحيفة تقول إن هناك أشياء كثيرة يمكن قياسها بداية من أجهزة الطرد المركزي الخاصة بتخصيب اليورانيوم التي ستظل تعمل، وانتهاء بتحديد كيف ستغير إيران تصميم مفاعل تحت الإنشاء للحد من إنتاج البولوتونيوم، وهو طريق آخر لصنع قنبلة، لكن إيران تقول إنها لن توافق على مثل هذه التحديدات على الأقل الآن.
وقال دبلوماسي أوروبي شارك في المحادثات التي جرت في الآونة الأخيرة "هذا هو واحد من أكبر التحديات التي نواجهها..السياسات في أمريكا تتطلب الوضوح والتحديد والتزاما إيرانيا، والسياسات في إيران يشوبها الغموض والضبابية، وعدم توقيع اتفاق قبل التوصل إلى اتفاق نهائي، ممكن بكل أركانه الفنية في شهر يونيو المقبل..جميعنا متفقون على ضرورة عدم إبرام اتفاقات شفهية مع إيران".
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، قد أطلع الرئيس باراك أوباما أمس الثلاثاء في البيت الأبيض، على آخر التفاصيل، قبل المغادرة إلى لوزان في سويسرا اليوم الأربعاء لمواصلة المحادثات.
وذكرت الصحيفة أن الواقع السياسي موجود في قلب المشكلة، فالجمهوريون في الكونجرس إضافة إلى عدد لا بأس به من الديمقراطيين، اعتبروا المهلة النهائية للاتفاق السياسي التي حددها كيري يوم 24 نوفمبر كـ "حجر زاوية" ضروري لأي اتفاق، وإذا فشل الإيرانيون في توفير تفاصيل محددة بحلول ذلك الوقت فسيكون ذلك تصديقا على بلاغات الكثير من أعضاء الكونجرس للبيت الأبيض، بأن إيران تتعمد كسب الوقت والمضي بمشروعها النووي قدما وأنه يجب الضغط عليها بمزيد من العقوبات.
وأضافت إن ساسة إيران يسيرون في اتجاه معاكس وأعلن الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي، أنه يرغب في اتفاق واحد فقط وهو الاتفاق المفترض في أواخر شهر يونيو.
وقالها كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين وزير الخارجية محمد جواد ظريف واضحة إلى شركائه الغربيين إن كبح المتشددين في إيران ومن ضمنهم جنرالات الحرس الثوري الإيراني ورجال الدين الأشداء الذين لا يحبون فكرة التقيد بأي اتفاق هو فن دقيق.
وذكرت أن مخاوف الوزير هي أن أي اتفاق يسرد تفاصيل التنازلات الإيرانية قد يعطي لهم بداية لوقف اتفاق نهائي.
وقال مسؤول ألماني يتعامل مع هذه القضية منذ فترة طويلة " لقد نسينا أن للإيرانيين سياساتهم أيضا.. وسياساتهم هذه معقدة تعقيدا لا يقل عن سياسات أوباما".
وتواجه المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا مهلة أولى غايتها نهاية مارس الجاري، من أجل التوصل إلى اتفاق إطار، ومهلة ثانية غايتها 30 يونيو المقبل.