تخصيص 100 ألف فدان"شرقى السودان" ضمن مشروع التكامل الزراعى "المصرى-السودانى"..ولقاء وزارى مرتقب لتحديد الآليات

السودان توافق على تخصيص مساحات إضافية من الأراضي الزراعية لمصر
* الاتفاق على تنفيذ مشروع التكامل المصري السوداني بمنطقة "الدمازين" و"الروصيرص"
*الجانب السودانى: إنشاء محطة بحوث زراعية بولاية "سنار"
وافق السودان على تخصيص مساحات إضافية من الأراضي الزراعية لمصر، لتنفيذ مشروعات استثمارية مشتركة في مجالات الأمن الغذائي والاعتماد على منظومة الزراعة التكاملية.
من جهته، أعلن الجهاز القومي للاستثمار بالسودان موافقته على تخصيص مساحة 100 ألف فدان من الأراضي الزراعية بشكل مبدئي، بمنطقة الجاش بولاية كسلا فى شرق السودان، والتي تتميز بالخصوبة العالية لإقامة مشروعات زراعية متكاملة تحقق الأمن الغذائي وتدفع بالشراكة في مجال الاستثمارات الزراعية والحيوانية وإقامة المزارع السمكية.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده أمس الثلاثاء وزيري الزراعة واستصلاح الأراضي صلاح هلال، والموارد المائية والري حسام مغازي، مع وزير الدولة بوزارة الاستثمار السوداني علي محمد شاور، بحضور السفير المصري بالخرطوم أسامة شلتوت وقيادات وزارتي الزراعة والري المرافقين للوزيرين.
على جانب آخر، قال وزير الزراعة صلاح هلال إن الرئيس عبد الفتاح السيسي كلفه ووزير الموارد المائية بدفع وتطوير علاقات التعاون مع السودان الشقيق على كل المستويات لتحقيق تطلعات شعبي وادي النيل في حياة أفضل مع الاستغلال الأمثل للثروات التي تتمتع بها البلدان والانطلاق نحو تنفيذ المشروعات على ارض الواقع بعيدا عن البيروقراطية والحديث غير المفعل.
وأشار هلال إلى أن مشروع أرض "الدمازين" بولاية النيل الأزرق البالغ مساحتها نحو 100 ألف فدان لم يستغل بالشكل المطلوب وسيتم إزالة العقبات التي تواجه الانطلاق نحو تنفيذ مشروعات تعتمد على الزراعة التكاملية ومن خلال شركة التكامل المصرية السودانية، لافتا إلى أنه سيتم الدفع بمشروع محطة البحوث الزراعية بولاية سنار والذي خصصت له الأرض ولم يتم استغلال المساحة حتى الآن، موضحا أنه سيتم دراسة إنشاء شركة لإنتاج التقاوي بجوار محطة البحوث.
من جانبه قال وزير الموارد المائية والري حسام مغازي، ان وزارة الري وضعت كل إمكانياتها لتعزيز التعاون مع السودان الشقيق في كل المجالات، مشيرا إلى التنسيق والتعاون المثمر بين وزارتي الزراعة والري في هذا الشأن،
وأكد مغازى أن مساحة المائة ألف فدان بمنطقة الدمازين التي تتولاها شركة التكامل المصرية السودانية قائمة على الزراعة المطرية، وسيتم اتخاذ خطوات إيجابية للاستفادة من حصاد الأمطار وإقامة سدود صغيرة للاستفادة من تلك المياه في وقت الجفاف.
أما وزير الدولة للاستثمار بالسودان فقد أكد أن القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عمر البشير، أعطت توجيهاتها بتوفير كل الإمكانيات والتسهيلات لمصر في إقامة كل المشروعات الزراعية ودعم مبادرة الأمن الغذائي التي جددها الرئيس البشير خلال القمة العربية بشرم الشيخ، وكذلك خلال المؤتمر الاقتصادي المصري.
وعلى الجانب السودانى فقد أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن بكرى حسن صالح حرص السودان علي المساهمة في تنفيذ كل مشروعات التنمية المشتركة التي من شأنها تعزيز التعاون والتكامل بين السودان ومصر في المجالات الزراعية والمياه والأمن الغذائي .
وأعرب صالح لدي لقائه اليوم بالقصر الجمهوري وزيري الزراعة صلاح هلال ووزير الموارد المائية حسام مغازي المصريين بحضور نظيريهم في الجانب السوداني، عن تقديره للتحسن الكبير الذي تشهده علاقة البلدين في كل المجالات ووجه النائب الاول بالبدء في تنفيذ مشاريع حقيقية علي أرض الواقع تجسد متانة العلاقات بين البلدين وتحقق المصالح المشتركة .
وأوضح وزير الزراعة السودانى "ابراهيم محمود" إن النائب الاول اطلع خلال اللقاء علي نتائج لقاءات وزراء الزراعة والموارد المائية بالبلدين التي عقدت خلال اليومين الماضيين بالخرطوم فيما يتعلق بالتعاون في المجال الزراعي والري والمياه والامن الغذائي، مشيرا الي أن اللقاء تناول الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة لإنفاذ مبادرة رئيس الجمهورية للأمن الغذائي العربي .
واضاف أنه تم الاتفاق علي إعادة تأهيل مشروع التكامل المصري السوداني في منطقة الدمازين والروصيرص الذي تبلغ مساحته حوالي 100 ألف فدان.
وكشف وزير الزراعة عن لقاء وزاري مشترك سيعقد بالقاهرة مطلع مايو المقبل لبحث ترتيبات تأهيل المشروع وتحديد أولويات التعاون الزراعي في محاصيل الحبوب الزيتية والغلال وحصاد المياه في كسلا والنيل الأزرق.
وأوضح أن رغبة والتزام القيادة السياسية في البلدين علي تعزيز التعاون المشترك بينهما يمثل دفعة قوية لتسريع العمل في كل مجالات التعاون.