زعيم العمال البريطاني: تشكيل حكومة ائتلافية من المحافظين والديمقراطيين الأحرار "خطر كبير"

قال زعيم حزب العمال البريطاني إد مليباند صباح اليوم الأربعاء إن أمام الناخبين البريطانيين الاختيار بين رئيس وزراء يدافع عن العمال ويضع الشعب العامل أولا (في إشارة إلى نفسه)، وآخر يفضل الأغنياء والأقوياء (في إشارة إلى زعيم المحافظين ديفيد كاميرون).
ومع تبقي أقل من 24 ساعة على الانتخابات العامة، عبر زعيم العمال عن ثقته في أن البريطانيين سيتخذون "القرار الصائب" في صناديق الاقتراع يوم غد الخميس، قائلا إن الأمر ليس صراعا بينه وبين كاميرون، ولكن الأمر يدور حول الشعب البريطاني.
وقال مليباند - في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم - إنه سيقطع الطريق إلى نهايته لإقناع الناخبين المترددين لدعم حزب العمال.
وحصل حزب العمال على 258 مقعدا في انتخابات عام 2010، إلا أنه يحتاج لرفع هذه الحصيلة إلى 326 مقعدا لتشكيل الحكومة منفردا، ومع ذلك، ترجح استطلاعات الرأي اليوم عدم حصول أي حزب على الأغلبية في مجلس العموم.
وحذر مليباند، الذي يمضي اليوم الأخير من الحملة الانتخابية في شمال غرب انجلترا ويوركشاير، من أن تشكيل حكومة ائتلافية جديدة من المحافظين والديمقراطيين الأحرار يشكل "خطرا كبيرا" على الأسر العاملة.
وقال زعيم العمال "كثير من الناس لا يزالون يفكرون في هذه الانتخابات، ورسالتي لجميع الناخبين المترددين هي: هل يمكن أن يكون هناك خمس سنوات أخرى لرئيس وزراء يضع الأغنياء والأقوياء أولا في بلادنا؟ .. إذا أصبحت رئيسا للوزراء سأضع الناس الذين يعملون أولا".
وتفادى مليباند الرد على أسئلة حول صفقات محتملة قد تجعله يحكم بريطانيا، مشددا على أن تركيزه هو الحديث عن القضايا التي تهم الشعب البريطاني، مثل الخدمات الصحية والشؤون المالية للأسرة.
وطبقا لصحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية، فإن زعيم حزب العمال يسعى لتولي رئاسة الحكومة، حتى إذا حقق الحزب نتائج أقل من منافسه الرئيسي حزب المحافظين في الانتخابات البرلمانية، ما يعني اعترافا ضمنيا من الحزب بعدم تمكنه من تشكيل حكومة أغلبية.
ويحاول قياديون في حزب العمال إقناع الديمقراطيين الأحرار بالمساعدة في "إضفاء شرعية" على حكومة أقلية عمالية لا تعتمد في بقائها على تأييد الحزب القومي الاسكتلندي.
وردا على سؤال حول ما إذا كان يعتقد حقا أنه على وشك أن يصبح رئيسا للوزراء، أجاب زعيم المعارضة "أنا متفائل، لكن الأمر سيكون في أيدي الناس الذين يتوجهون غدا الى صناديق الاقتراع، وأعلم أنهم سيتخذون القرار الصائب."
وأضاف "أعتقد أن ما يوجد على ورقة الاقتراع هو خدمة الصحة الوطنية، والإعفاءات الضريبية وإعانات الأطفال، والموارد المالية للأسرة، والشباب، وهذا هو السبب في أنني أطلب من الناخبين التصويت للعمال".