مظاهرات معارضي العولمة أدرجت على قمة الدول الصناعية السبع

بند ما يستجد من أعمال الذي يذيل كافة جداول الأعمال في جميع الاجتماعات واللقاءات أدرج عليه في اجتماعات مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى المنعقدة حاليا في ألمانيا مظاهرات معارضي العولمة الذين ينددون بسياسة التقشف التي تفرضها عليهم تلك العولمة .
مظاهرات برلين كانت كغيرها من المظاهرات التي تسبق كل اجتماعات للمجموعة إلا أنها هذه المرة حققت نجاحا بإجبار المجتمعين على تغيير مكان انعقادهم والانتقال لمقر الاجتماع الجديد بالمروحيات ، وحمل المتظاهرون لافتات تطالب بقتل مجموعة السبع والزج بها إلى الجحيم احتجاجا على نفوذ الشركات المالية الكبيرة الشديد على السياسة"، حيث لا تتطرق مناقشات دول المجموعة لموضوع الفقر، وهذا من وجهة نظرهم ظلم، لأنه يمكن " أن ننظم اقتصاداتنا على نحو أفضل بكثير من أجل الناس" كما أعلن المتظاهرون.
روسيا التى طردت من هذه المجموعة مازالت تهيمن على أجندتها، بالإضافة إلي الملفات التي تحملها المجموعة وتطرحها للمناقشة على طاولة البحث في كل مرة ، وتتناول الملفات وجميعها شائكة استمرار الضغوط على روسيا حول الأزمة في شرق أوكرانيا ، وأزمة السيولة المالية في اليونان والمخاوف من إعلان إفلاسها ، والأزمة في العراق وسوريا ، وملف مكافحة الأوبئة والاحتباس الحراري ، وملف التهديدات الناجمة عن أنشطة الجماعات الإسلامية على شاكلة تنظيم داعش ومنها بوكوحرام ، حيث يحضر القمة قادة نيجيريا وتونس والعراق وهي دول غير أعضاء في المجموعة .
وكانت مجموعة الدول الصناعية الكبرى تعرف من قبل بمجموعة الدول الثامنى ، وبعد تجميد عضوية روسيا فيها بسبب ضمها شبه جزيرة القرم الأوكرانية إليها في العام الماضي ، تم شطبها من المجموعة وبات اسمها مجموعة الدول السبع ، ويشارك في اجتماعات القمة المنعقدة حاليا الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، ورئيس الوزراء الياباني شينزوأبي ، ونظرائه البريطاني دافيد كاميرون والكندي ستيفين هاربر، والإيطالي ماتيو رينزي، والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
تشكلت مجموعة الدول الثمانية الصناعية الغربية في عام ١٩٧٦ ، وتضم كل من روسيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الامريكية، ويجتمع وزراء مالية هذه البلدان عدة مرات في العام لمناقشة سياساتها الاقتصادية ٠
أكد الرئيس الأمريكى باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن العقوبات على روسيا ستظل قائمة حتى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشرقي أوكرانيا.
وقال البيت الأبيض إن أوباما وميركل بحثا الأزمة في أوكرانيا على هامش قمة مجموعة السبع ، وأكدا أن بقاء العقوبات على روسيا يجب ربطه بوضوح بالتزام كامل من جانبها باتفاق مينسك لوقف إطلاق النار المبرم مطلع العام الحالي في مينسك عاصمة روسيا البيضاء ، كما أن العقوبات -الاقتصادية والدبلوماسية- المفروضة على موسكو ستظل مستمرة حتى تلتزم بسيادة أوكرانيا.