قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

في ذكرى وفاة إمام الدعاة.. هاشم: الشعراوي جدد إيمان الأمة.. والإفتاء: ترك بصمة في النفوس والقلوب


◄ في ذكرى وفاة إمام الدعاة أشهر من فسر القرآن..
عمر هاشم: الشيخ الشعراوى كان نمطا فريدا من العلماء
«البحوث الإسلامية»:
الشعراوي «كعبه عالي» في العلوم الشرعية وعلامة فارقة في تاريخ الأزهر
«مستشار المفتي»:
ترك بصمة في النفوس والقلوب.. وظهور بديل له «مستحيل»
«مدير عام الوعظ»:
الأزهر لن يعجز عن تخريج العلماء.. وأسلوب الشعراوي الأسهل في تفسير القرآن
«أستاذ عقيدة»:
الشعراوي لم يتخذ من الدين مطية للوصول إلى الدنيا.. وكل العقول استوعبت علمه
«أستاذ حديث»:
الله وضع القرآن في قلب الشعراوي لتنتفع الأمة الإسلامية بتفسيره «العصري»
تحتل اليوم الأربعاء، الـ17 من يونيو، ذكرى وفاة الشيخ محمد متولي الشعراوي إمام الدعاة، وصاحب الشهرة الواسعة والقدم الراسخ في العلم والدعوة، نال تلك المكانة لإخلاصه وتجرده، علماء الأزهر أكدوا لـ«صدى البلد»، أن ترك بصمة في القلوب والنفوس بأسلوبه السهل والمبسط في تفسير القرآن الكريم.
وأكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء ورئيس جامعة الأزهر السابق، أن الإمام محمد متولي الشعراوي كان نمطا فريدا من العلماء فى مختلف العصور وتميز بعلم الموهبة فى تفسيره للقرآن، مضيفًا أن الشعراوي جدد إيمان الأمة بتفسيره المتميز للقرآن الكريم.
كعبه عالٍ:
قال الدكتور محيي الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الإمام الشعراوى كان عالمًا جليلاً متواضعًا له كعب عالٍ فى كل علوم الشريعة والعلوم العربية.
وأضاف «عفيفى»، أن إمام الدعاة كان يتميز بالأسلوب البسيط السهل الذى يناسب العامة والخاصة، منوهًا بأنه استطاع من خلاله أن يبرز سماحة الإسلام ويحبب الناس فيه على مستوى العالم الإسلامى، لافتًا إلى أن الصورة الطيبة للشعراوى ما زالت محفوظة فى أذهاننا.
وأشار الأمين العام للبحوث الإسلامية، إلى أن الشعراوى علامة فارقة فى تاريخ الأزهر، وهو من العلماء الذين يشار إليهم بالبنان، ومن أصحاب المدارس الفكرية المتميزة.
أسلوب الشعراوي المميز
بدوره، أكد الدكتور إبراهيم نجم، المستشار الإعلامى للمفتى والمتحدث باسم الإفتاء، أن الشيخ الشعراوى هو إمام الدعاة بحق لأنه استطاع بأسلوبه البسيط أن يصل إلى جميع شرائح الناس ويوضح لهم معانى آيات القرآن الكريم بطريقة سلسلة ومميزة.
وأوضح «نجم»، أنه قلما تجد عالماً يحاكى الإمام الراحل الشيخ الشعراوى فى تفسير كتاب الله تعالى فهو يعد أحد علماء الفكر الإسلامى الذين تركوا بصمة فى النفوس والقلوب والحياة.
ولفت مستشار المفتي، إلى أن أهم ما يميز إمام الدعاة طريقة تفسيره لكتاب الله –عز وجل-، منوهًا بأنه كان يمزج بين العمق والبساطة وذلك من خلال اللهجة المصرية الدارجة وضرب المثل وحسن تصويره، مشيرًا إلى أن الشعراوي كان يركز على المعانى الإيمانية التى تقرب الناس من الله تعالى.
وتابع: «إن الشيخ الشعراوى كان يشرح معانى القرآن الكريم من خلال اللغة العربية فكان يأتى بمعانٍ من الصعب أن يصل إليها الكثيرون، ويستخرج منها معاني إيمانية راقية»، مضيفاً أنه كان يصل إلى المعنى الشرعى المراد عن طريق المعنى اللغوى مع الربط بينهما.
الأزهر يعج بالعلماء
وفي السياق نفسه، قال الدكتور عبد العزيز النجار، مدير عام الوعظ بمجمع البحوث الإسلامية، إن نمط الشيخ محمد متولى الشعراوى غير مسبوق لعهدنا فهو كان يستنبط تفاسير لم يصل إليها السابقون وأجملها فى تفسيره «الخواطر».
وشدد النجار على أن الأزهر لا يعجز عن تخريج أئمة ودعاة مثل الإمام الشعراوى، منوها بأن هناك أساتذة كبارًا مثل مفتى الجمهورية السابق والحالى، والكثيرون من العلماء تخرجوا في الأزهر الشريف ولديهم العلم والمعرفة الكاملة بالعلوم الشرعية.
ونوه مدير عام الوعظ، بأن علماء الأزهر يتجاهلهم الإعلام فى الظهور على شاشاتهم، وهناك هجمات شرسة تواجه الأزهر من بعض الإعلاميين، لافتًا إلى أن هناك ظنًا بأن سقوط الأزهر يعنى سقوط الإسلام ولكن الله عز وجل يسخر لدينه من يشاء ليكون سببا فى حفظه.
مُجدد الدين للأمة
من جانبها، قالت الدكتورة إلهام شاهين، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إن إمام الدعاة من أبناء الأزهر الشريف وعالم فذ من علمائه القلائل الذين قل أن يجود الزمان بمثلهم، مشيرة إلى أنه نحسبه من الذين ورد فيهم قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «من يرد الله به خيرا يفقه فالدين ويلهمه رشده».
واستطردت شاهين، أن الشعراوي كان يجمع بين العلم بتفسير آيات القرآن الكريم وقواعد اللغة العربية والعلوم الدنية الحديثة مع سلاسة الأسلوب الدعوى وبساطته، موضحة أنه كان يصل إلى كل العقول بمستوياتها.
وأشارت أستاذ العقيدة، إلى أنه كان مثالا يحتذى به، فالعلم والعمل، حيث لم يسجل عليه نفاق ولا مداهنة ولا حب للدنيا أو إقبال على السلطة أو المال فلم يتخذ من الدين مطية للوصول إلى الدنيا.
ونوهت بأن الشعراوي، كان مجددًا للدين والتف حوله كل المريدين من طلاب العلم، واستفادوا من علمه وعمله شيوخا وطلابا فى كافة أنحاء العالم الإسلامى، مشيرة إلى أن من بينهم من نقل عنه للتفسير ومسجل للشرائط وباحث علمي فى شخصيته وعلمه وفكره بعمل الرسائل العلميه من ماجيستير ودكتوراه، موضحه أنه تناولته العديد من الرسائل العلمية بالدراسة.
حارب الفساد
وفي السياق ذاته، قالت الدكتورة إيمان عبدالعزيز أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، إن الشيخ محمد متولي الشعراوي رمز من رموز الفقهاء المعاصرين، فقد وضع الله تعالي في قلبه القرآن الكريم حتى نفع الأمة الإسلامية بتفسيره بطريقة مبسطة ومواكبة لروح العصر.
وتابعت: إن الله سبحانه وتعالى قد نبه بالثورة والانقلاب الذي حدث للرئيس السابق مبارك حتى إنه قبل وفاته خاطب مبارك، وقال له: "إن كنت قدرنا فليعنا الله عليك وإن كنا قدرك فليعنك الله علينا" قالها ولم يخف منه ولم يخشَ إلا الله تبارك وتعالى.
ولفتت إلى أن الشيخ الشعراوي عرف عنه أنه كان منشغلاً بالحركة الوطنية التي اندلعت من الأزهر الشريف مما عرضه ذلك للاعتقال أكثر من مرة لأنه كان يقف ضد الفساد والظلم.