الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبد الرافع فودة يكتب..سادة العالم


تمخضت عن ثورتى الخامس والعشرون من يناير عام ٢٠١١ ، والثلاثين من يونيو عام ٢٠١٣ شعارات ومصطلحات عديدة .
كانت هناك أيضاً بعض الرموز والإشارات المستخدمة ، والتى كان هناك من يفهمها ويطلقها ويزرعها داخل عقول الشباب تحقيقاً لأهدافه الشخصية وأهداف منظمته ، و رددها الشباب دون إدراك لمعناها ، شعوراً منه بأن مشاركته سوف تجعل منه بطلاً ثورياً له كيان ، ومايدرى بأنه يخدم بذلك أصحاب الأهداف والمصالح الشخصية وخائنى الوطن .
كان آخرها وليست بآخر ، شعار يطلق عليه " رابعة " وما هى برابعة .
وحتى يعى القارئ عن ما يردده أو مايشير به دون وعى و إدراك ، فسوف نتعرض لتاريخ ونشأة بعض الشعارات ، منها مايطلق عليه شعار " رابعة " من خلال البحث فى إحدى المنظمات العالمية التى تُدعى " الماسونية " ومعناها الحرفى باللغة الإنجليزية " Freemasons " أو البناؤون الأحرار .
ماهى " الماسونية أو البناؤون الأحرار " ؟؟؟
إنها عبارة عن منظمة أخوية يهودية سرية إرهابية عالمية ، يتشارك أفرادها عقائد وأفكار واحدة فيما يخص الأخلاق ، الميتافيزيقا ( وقد إستخدم هذا المصطلح مجازياً للتعبير عن الأشياء التى تتجاوز حدود الطبيعة ) ، وتفسير الكون والحياة والإيمان بخالق إلهى .
وتتصف هذه المنظمة بالتنظيم الممتاز و السرية والغموض ، خاصة فى شعائرها فى بدايات تأسيسها ، مما جعلها محط كثير من الأخبار .
ماهى أصول الماسونية ؟؟؟
هناك الكثير من النظريات حول تسمية " الماسونية " فهى تعنى " هندسة " ، ويعتقد البعض أن فى هذا رمزاً إلى مهندس الكون الأعظم ، ومنهم من ينسبهم إلى " حيرام أبيف " الذى أشرف على بناء هيكل سليمان . ومنهم من ينسبهم إلى " فرسان الهيكل أو فرسان المعبد " ، والذين يُعرفون أيضاً بإسم الجنود الفقراء للسيد المسيح ومعبد سليمان ، الذين شاركوا الحروب الصليبية . وهم من أشهر الجيوش المسيحية الذين كانوا فى الأوسط لمدة قرنين من الزمان ، وذلك لضمان سلامة الحجاج الأوروبين الذين كانوا يسافرون للقدس بعد إنتصار الصليبيين .
كما يرى بعضهم إنه إحياء للديانة الفرعونية المصرية القديمة. ....ألخ
دستور الماسونية :
فى عام ١٧٢٣ م كتب جيمس أندرسون ( ١٦٧٩ – ١٧٣٩ ) دستور الماسونية ، و كان "أندرسون" ماسونياً بدأ حياته فى كنيسة أسكتلندا ، ثم قام بنجامين فرانكلين بإعادة طبع الدستور الماسونى بعد إحدى عشر عاما ، وذلك بعد إنتخابه زعيماً للمنظمة الماسونية .
وكان بنجامين فرانكلين يمثل تياراً جديداً فى الماسونية ، وهذا التيار أضاف عدداً من الطقوس الجديدة لمراسم الإنتماء للحركة ، بإضافة مرتبة جديدة ثالثة وهى مرتبة الخبير " Master Mason " للمرتبتين القديميتين " المبتدئ ، وأهل الصنعة "
من الجدير بالذكر .. أن النسخة الأصلية للدستور الماسونى والذى كتبه أندرسون ، وأعاد طبعه فرانكلين ، كانت عبارة عن ٤٠ صفحة فقط من تاريخ الماسونية من عهد : سيدنا آدم ، سيدنا نوح ، سيدنا إبراهيم ، سيدنا موسى ، سيدنا سليمان ، يوليوس قيصر ، حتى الملك جيمس الأول – ملك إنجلترا .
وكان الدستور يشمل وصف تفصيلى لعجائب الدنيا السبعة ، ويعتبرها إنجازات لعلم الهندسة ، كما يشتمل الدستور على تعاليم وأمور تنظيمية للحركة ، ويحتوى على ٥ أغانى ، يجب أن يغنيها الأعضاء عند عقد الإجتماعات .
و الدستور الماسونى يشير إلى أن الماسونية بشكلها الغربي المعاصر هو إمتداد للعهد القديم من الكتاب المقدس ، وأن اليهود الذين غادروا مصر مع نبى الله " موسى " شيدوا أول مملكة للماسونيين ، وأن موسى كان الخبير الماسونى الأعظم .
وهناك أقاويل بأن المسيح الدجال هو القائد ، ولذلك يوجد رمز العين الواحدة في كل شعاراته ، ويقال أيضاً أنه "السامرى" والذى يعتبر نفسه الفرقة الثالثة عشر الضائعة من الأسباط .
الهيكل التنظيمى :
توجد العديد من المقرات والهيئات الإدارية والتنظيمية للمنظمة الماسونية في بلدان عديدة من العالم ، ولا يعرف على وجه الدقة مدى إرتباط هذه الفروع مع بعضها ، وفيما إذا كان هناك مقراً رئيسياً لجميع الماسونيين في العالم أم لا .
ويظن البعض أن معظم الفروع هي تحت إشراف ما يسمى " المقر الأعظم " الذي تم تأسيسه عام ١٧١٧ م في بريطانيا ، ويطلق على رئيس هذا المقر تسمية " الخبير الأعظم " (Grand Master) ، وهذا المقر شبيه إلى درجة كبيرة بحكومة مدنية .
وهناك مقرات أخرى تطلق على نفسها تسمية " المقر الأعظم " . ويمكن أن يحضر إجتماعات مقر أعظم معين أعضاء ينتمون إلى مقر أعظم آخر ، بشرط أن يكون هناك إعتراف متبادل بين المقرين الأعظمين ، وإذا لم يتوفر هذا الشرط لا يسمح لأعضاء مقر معين بأن تطأ أقدامهم أرض المقر الأعظم الآخر .
المبادئ والطقوس :
الماسونية تهدف إلى سيطرة اليهود على العالم ، وتتخذ الوصولية والنفعية أساساً لتحقيق أغراضها فى تكوين حكومة لا دينية عالمية ، وتدعو إلى الإلحاد والإباحية والفساد ، وذلك تحت ساتر يصفه الماسونيون بأنها مجموعة من العقائد الأخلاقية ، مثل : الحب الأخوى ، الحقيقة ، الحرية ، المساواة .
وإستناداً على الماسونيين ، فإن تطبيق هذه المبادئ يتم على شكل طقوس يتدرج فيها العضو من مرتبة مبتدئ إلى مرتبة خبير ، ويتم التدرج في المراتب إعتماداً على قدرة العضو على إدراك حقيقة نفسه والعالم المحيط به وعلاقته بالخالق الأعظم الذى يؤمن به ، بغض النظر عن الدين الذي يؤمن به العضو .
هناك الكثير من الغموض حول رموز وطقوس وتعاملات الماسونية . وفي السنوات الأخيرة أدرك قادة الماسونية أن كل هذا الغموض ليس فى صالح الماسونية ، وأن السرية التى كانت ضرورية في بدايات الحركة قد تم إستخدامها لنشر الكثير من نظريات المؤامرة حول الحركة .
فقامت الحركة بدعوة الصحافة والتليفزيون إلى الإطلاع على بعض الأمور الخفية وتصوير بعض الجلسات ، ولكن لم يسمح لوسائل الإعلام بتصوير أو مشاهدة جلسات إعتماد الأعضاء.
واستناداً للماسونيين أيضاً ، فإن الطقوس المستخدمة والتى يصفها البعض بالمرعبة ، ما هى إلا رموزاً إستعملها البناؤون الأوائل في القرون الوسطى ولها علاقة بفن العمارة والهندسة.
وتعتبر "الزاوية القائمة والفرجار" من أهم رموز الماسونية ، وهذا الرمز موجود في جميع مقرات الماسونية ، إلى جانب الكتاب المقدس الذى يتبعه ذلك المقر . وعند إعتماد عضو جديد يعطى له الحق باختيار أي كتاب سماوى يعتبره ذلك الشخص مقدساً.
ويستخدم الماسونيون بعض الإشارات السرية ليتعرف بواسطتها أى عضو فى المنظمة على عضو آخر ، وتختلف هذه الإشارات من مقر إلى آخر .
وفي السنوات الأخيرة قامت " قناة الجزيرة الفضائية " في أحد برامجها بتقديم مشاهد تمثيلية فيها محاكاة لطقوس إعتماد عضو جديد في الماسونية .
حيث زعمت القناة أنها مستندة على مصادر موثوقة داخل المنظمة الماسونية ، وفي هذه المشاهد يمكن مشاهدة من تم وصفه من قبل القناة بالـ " الرئيس الأعظم " يطلب من العضو الجديد أن يركع على ركبتيه ، ويردد الرئيس الأعظم بعض العبارات يرددها خلفه العضو الجديد ، ثم يقسم يمين الولاء للمنظمة .
وبعد أداء القسم ، يطلب الرئيس الأعظم من العضو تقبيل الكتاب السماوى الذي يعتبره العضو مقدساً . ويقوم الرئيس الأعظم بتهديد العضو ، بأنه سوف يتعرض للطعن أو الشنق إذا ما حاول الهرب من صفوف المنظمة .
من الجدير بالذكر أن الماسونية تعتبر ما قامت به قناة الجزيرة جزءاً من ما وصفته بحملة منظمة لتشويه صورة الماسونية .
وفى الجزء الثانى من " سادة العالم " سوف نتعرض إلى كل من رموز الماسونية وبعض الإشارات المستخدمة ودلالتها .
إضافة إلى أبرز الشخصيات العالمية المرموقة التى تنتمى إلى الماسونية والذين يتميزون بكتمان السر بشكل مخيف ، سواء من الشخصيات السياسية ( حكام ورؤساء حكومة ) أو من الأدباء والفنانين .