أمين الهنيدي.. الفنان المتجول الذى بدأ مشواره الفني في الثانية عشرة من عمره حتى أصبح رائد المسرح وكوميدي الشاشة

رحل بعد ساعات من انهاء تصوير "القطار"
بدأ حياته الفنية بإلقاء مونولوجات وقدم 100 عمل فني يعتبر من أشهر ممثلي الكوميديا، لم يكن يولي اهتماما كبيرا بالسينما، حيث كان المسرح شغفه الأول والأخير، فانعكس هذا على رصيده السينمائي الذي لم يتجاوز الـ40 عملا، بينما تصل أعماله المسرحية إلى أكثر من 60 عرضا مسرحيا، ليصبح بذلك رائدا من رواد المسرح التليفزيوني وعلامة بارزة لفن الكوميديا في فترة الستينيات والسبعينيات.
إنه الفنان أمين الهنيدي، الذى احتفلنا بذكراه أمس، حيث ولد في شهر أكتوبر 1925 بمدينة المنصورة في محافظة الدقهلية، وتوفى فى الثالث من يوليو 1986 عن عمر ناهز 60 عاما بعد ساعات من انتهائه تصوير فيلمه الأخير "القطار"، بعد صراع طويل مع سرطان المعدة، وتم عرض الفيلم في شهر ديسمبر من نفس العام.
التحق "الهنيدي" بمدرسة شبرا الثانوية، وانضم إلى فرقة التمثيل بالمدرسة، ثم التحق بكلية الآداب واشترك أيضا في فريق التمثيل بالكلية، لكنه ترك كلية الآداب، ليلتحق بكلية الحقوق، ثم قرر في النهاية الالتحاق بالمعهد العالي للتربية الرياضية بالإسكندرية وتخرج فيه عام 1949 وعين مدرسا للتربية الرياضية.
بدأ مشواره الفني في الثانية عشرة من عمره بإلقاء مونولوجات إسماعيل ياسين وثريا حلمي، وظهرت خفة ظله وموهبته الحقيقية.
كما بدأ الفنان الراحل التمثيل لأول مرة على مسرح الريحانى عام 1939 عندما كان طالبا، ثم بعد تخرجه عمل مع الفنان محمد أحمد المصري الشهير بـ"أبو لمعة"، وكونا معا فرقة مسرحية بالنادى المصري فى السودان عام 1954، وقام بالعمل أيضا في فرقة تحية كاريوكا.
كانت بدايتة الحقيقية بعد عودته إلى القاهرة ولقائه بالفنان عبد المنعم مدبولي والمؤلف يوسف عوف، فاشتركوا معا في البرنامج الإذاعي الشهير "ساعة لقلبك".
ومن أشهر مسرحياته "أصل وصورة" و"لوكاندة الفردوس" و"حلمك يا سي علام" و"المغفل" و"شارع البهلوان".
قدم "الهنيدي" عدة علامات بارزة في السينما، وشارك في العديد من الأعمال حتى منتصف الثمانينات، وكانت أبرز أعماله "غرام في الكرنك" و"شنطة حمزة" و"القرش" و"زوجة من باريس" و"7 ايام فى الجنة" و"نشال رغم أنفه" و"الظريف والشهم والطماع".