دبلوماسی بریطانی سابق: المفاوضات النوویة لا یمکن أن تفشل فی هذه المرحلة

قال مندوب بریطانیا السابق لدی الوکالة الدولیة للطاقة الذریة بیتر جنكيز، إن هناك العدید من المؤشرات التی تدل علی تقدم المفاوضات النوویة بین إیران ومجموعة 5+1.
وأضاف جنكيز فى حديث لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا" اليوم الإثنين، أنه لم یبق الا خطوات قليلة، ویتم التوصل الی اتفاق بین الجانبین.
وقال جنكيز إن المفاوضات لا یمكن أن تفشل فی هذه المرحلة، مؤکدا أن الجانب الأوروبی لاسیما بریطانیا ملتزما بالتوصل الی اتفاق نووی مع إیران.
وأوضح المسؤول البريطانى السابق أن الولايات المتحدة تواجه ضغوطا من أجل التوصل الی اتفاق غدا الثلاثاء، وتقدیمه إلی الكونجرس قبل التاسع من یولیو الجاری، مؤکدا أن جميع المؤشرات خلال الاسبوع المنصرم کانت تشیر إلی تحقیق تقدم کبیر بشأن تجاوز أحد أکبر العقبات التی تعترض التوصل الی اتفاق وهی متابعة الشق العسكرى المحتمل لبرنامج إیران النووی، والحاجة إلی المزید من التعاون بین إیران والوکالة الدولیة للطاقة الذریة لتبدید الهواجس فی هذا المجال.
وأشار إلى أنه تم التوافق حول بعض القضایا ومنها عدد أجهزة الطرد المرکزی التی یمکن لإیران امتلاكها خلال فترة بناء الثقة وکذلك مخزون الیورانیوم المخصب بنسبة متدنیة خلال هذه الفترة إضافة الی التغیرات التی یجب أن تقوم بها ایران فی محطة آراك للماء الثقیل.
وحول تأثیر الاتفاق النووی علی العلاقات بین طهران ولندن، قال إن هناك تقدما کبیرا طرأ علی علاقاتهما المشترکة خلال العام الماضی و منها مساعی الجانبین لاعادة فتح السفارات، إلا ان الاسباب الفنیة حالت دون تحقیق هذا الهدف.
وأضاف أن الاتفاق النووی یفسح المجال أمام المزید من التعاون بین إیران والغرب لاسیما مع أمريكا حول العراق، وإنهاء الحرب الاهلیة فی سوریا لذلك فإن الاتفاق سیکون إیجابیا وفاعلا.
وأشار إلی مساعی بعض الأطراف فی الولايات المتحدة لإفشال المفاوضات، وفرض مزید من العقوبات علی إیران، لافتا إلى أن هذه الأطراف ستواجه مشاکل فی استقطاب الرأی العام العالمی.