تعرف على حكم نجاسة دم الناموس والبراغيث

قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن دم البعوض - الناموس - والبراغيث ونحوهما طاهر عند بعض أهل العلم، ويجب غسله إذا انتشر وكثر على الملابس أو الجسد.
وأضاف الجندي، في تصريح لـ"صدى البلد"، أن دم الناموس إذا تلطخ الثوب وكثر وانتشر به فمن الاحتياط في الدين عدم الصلاة به إلا بعد غسله، أما إذا كان يسيرا فيجوز الصلاة به.
يذكر أن الإمام ابن قدامة قال في كتابه "المغني": ودم ما لا نفس له سائلة، كالبق، والبراغيث، والذباب، ونحوه، فيه روايتان، إحداهما: أنه طاهر، وممن رخص في دم البراغيث عطاء وطاووس والحسن، والشعبي والحاكم وحبيب بن أبي ثابت وحماد والشافعي وإسحاق، ولأنه لو كان نجسا لنجس الماء اليسير إذا مات فيه، فإنه إذا مكث في الماء لا يسلم من خروج فضلة منه فيه، ولأنه ليس بدم مسفوح، وإنما حرم الله الدم المسفوح.
والرواية الثانية عن أحمد قال في دم البراغيث إذا كثر: إني لأفزع منه، وقال النخعي: اغسل ما استطعت، وقال مالك في دم البراغيث: إذا كثر وانتشر فإني أرى أن يغسل، والأول أظهر، وقول أحمد: إني لأفزع منه. ليس بصريح في نجاسته، وإنما هو دليل على توقفه فيه، وليس المنسوب إلى البراغيث دما إنما هو بولها في الظاهر، وبول هذه الحشرات ليس بنجس. انتهى.
وفي المجموع للنووي: ولو كان دم البراغيث في ثوب في كمه وصلى به أو بسطه وصلى عليه، فإن كان كثيرا لم تصح صلاته، وإن كان قليلا فوجهان.
وفي المدونة للإمام مالك: فقيل لمالك: فدم البراغيث؟ قال: إن كثر ذلك وانتشر فأرى أن يغسل.