لعبة الظنون

في الغالب والمعتاد وكما هو السائد في الحياة والمعاملات
تجد مصطلح "خيبت ظني فيك" .
يخيب ظني وما ينفذ اللي في بالي او يطلع منه غلط
فكرت فيه من جانب وهو اتاريه في واد تاني خالص. .. لأ ده فلان الفلاني سايق في العوأ
ومقضيها... عمل اللي لا ع البال ولا الخاطر... خيب ظني فيه وعمل العكس وظهر منه
الخير كله والسلوك الناضج الرجولي او ظهر منها التعاون والشخصية المختلفة والواضحة .
يا واد ذاكر الامتحان قرب خالص. .. اتاريه عامل
اللي عليه ومتفوق في مذاكرته وفاجأني بالنتيجة المشرفة قدام كل الناس .
نجح وأنجز وترك بصمة كبيرة وواضحة وخيب ظن الظانين
على كل ناحية والتانية.. تعالت اصوات التصفيق وانتزع الصيحات السعيدة والمهللة والمنفرجة
السرائر والانتشاء الحقيقي .
كان فاكر الامر مجرد مظهر خارجي وحكم عليه واتكلم
وأخذ "ودن" ده و"ودن" غيره وخد وإده في الكلام ..ويا خبر ده النوايا
مستحيل تتعرف حتى لو من ظاهر العمل... مين عرف ينجح في انه يخيب ظن مين ويفاجئ غيره
بالعكس ليس ارضاء للغير او اثبات موقف... انما لعب على اوتار موازين الظنون وتقليبها
كما صفحات الكشكول والكراس .
واللي بيخيب الظن في اثبات الجدارة والنبوغ .. واللي
بيأدي الدور بإقناع ومعايشة للشخصية... لأ ده مش وحش وخد الموضوع بتحد ورهان .. نجح
في توجيه الظن سيئ السمعة الى الظن المحمود الباعث على السعادة والقوة ونجح ايضا في
انه يطرد ذلك الظن ويرحب بالجديد ويوجد له الارض الخصبة المعينة على التفات الانظار
الى الامور المجتمعية المصيرية المستقبلية التي احيان كثيرة تعطلها وتؤخرها سوء الظنون
ولعبتها بصاحبها ولعبه بها في توجيهها للافضل والايجابية .