بالصور.. «دجال» يدعي النبوة ويستولي على 8 مدارس بالشرقية بموافقة المحافظة.. و«التعليم»: سنتدخل لوقف «المهزلة»

"دجال" بالشرقية يحول 8 مدارس لفنادق
الأهالى: استولى على المدارس وحولهم إلى فنادق ليلية لرواده
أفنية المدارس تحولت إلى جراجات للسيارات.. وانتشار صوره ولافتات لإظهار حبهم له
يمتلك طاقم حراسة ويقيم حفلًا سنويًا تؤمنه مديرية الأمن
الجميع يخشاه لزعمه القدرة على التعيين والنقل والفصل وإعطاء المنح والامتيازات
مريدوه يعلقون صورا له .. والبعض يقبل يده للحصول على "البركة" سادت حالة من الغضب بين أهالى محافظة الشرقية، بعد أن حول دجال بالزقازيق يدعى "صالح .أ"، 8 مدارس بمركز الزقازيق، إلى فنادق ليلية لمريديه، ليتخذونها مبيتًا لهم.
وأكد الأهالى أن مريديه يأتون من جميع محافظات الجمهورية، بزعم "الحصول على بركاته"، مستقلين سياراتهم، وأوضحوا أن شوارع المدينة وأفنية المدارس تحولت إلى جراجات للسيارات، وسط غياب تام من مسئولي التربية والتعليم ومديرية الأمن بالمحافظة.
والدجال "صالح أ"، هو نجل أحد مشايخ الطرق الصوفية، وهو المؤسس للطريقة الخليلية بمدينة الزقازيق، واعتاد إقامة مولد كبير كل عام، بجوار مسجد وضريح الشيخ أبوخليل خلف محطة قطار المدينة.
مصطفى محمود، أحد سكان مدينة الزقازيق، قال إن الرجل ذاع صيته فى الآونة الأخيرة، عقب ادعائه "النبوه" فى فيديو تناوله رواد موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، ونشر على عدد من المواقع الإلكترونية والإخبارية، وزعمه بأن من صدق في حبه له الجنة، وأنه سيهون عليه سكرات الموت، قائلاً في تخاريفه، " أنا الغياث فاستغيثوا بي، وأنا باب الأمل وباب الرجاء، وعندي يتوب العصاة".
وأوضح مصطفى، أن الدجال سيطر على 8 مدارس بمدينة الزقازيق، واتخذهم فنادق ليلية لرواده، وهم، مدرسة السادات الإعدادية بنين، والسادات الإعدادية رقم 1 بالنحال، ومدرسة السادات الإعدادية بنات رقم 2 بشارع خالد بن الوليد بالنحال، ومدرسة صفية زغلول الابتدائية بشارع خالد بن الوليد بالنحال أول، منطقة الحريري، ومدرسة الوادي الإعدادية بنين بجوار كوبري الممر، ومدرسة النحال الابتدائية بميدان أبو خليل، ، ومدرسة النحال 2 الابتدائية بميدان أبو خليل، والسادات الثانوية بنات".
وأكد مصطفى، أن المترددين على الدجال، من جميع محافظات مصر، ويزورون الرجل بمحافظة الشرقية، موضحا أن أفنية المدارس المذكورة والمنطاق المحيطة بها، تمتلئ فى الليل بسياراتهم، وسط إقبال كثيف، مشيرًا إلى أن الأمر لم يقتصر على ذلك، بل وضعوا لافتات تظهر حبهم وتؤيد ذلك الرجل، ووضعوا صورًا له على مباني المدارس.
وأشار مصطفى، إلى أن هؤلاء الزائرين، لم يتخذوا المدارس جراجات فى أفنيتها فقط، بل وصل بهم الأمر إلى أن استولوا على المبنى نفسه، وتحولت الفصول إلى غرف نوم، وأصبحت عبارة عن فنادق ليلية، لمرتادى الرجل، لافتًا أن بعض المدارس الممتلئ فصولها بالنزلاء، افترش رواده الأرض فى فنائها وأقاموا خيامًا داخلها لمبيتهم، بالإضافة إلى انتشار الأصوات العالية والضوضاء الناتج عنهم.
فيما أكد صابر إبراهيم، أن عددًا من الأهالى طالب هشام السنجرى وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، ومسئولي المديرية، بالتصدى للرجل، لكن دون جدوى، موضحًا بأن بعض المسئولين يتخوفون منه، لأن له طاقم حراسة خاص به يترأسهم قيادات برتبة لواءات، ويقيم احتفالًأ سنويًا بذكرى مولده، تؤمنه مديرية الأمن، وذلك لتردد الكثير من مشاهير رجال السياسة والفن والرياضة وكبار رجال الدولة عليه، لزعمه ووهمهم بأنه معالج روحانى وبقدرته فعل كل شيء، ويقبلون يده.
وأوضح صابر، أن الجميع يخشى الرجل، لزعمه قدرته على الفصل من العمل، والنقل من مكان لآخر أعلى أو أقل، وإعطاء المنح والامتيازات والمكافآت، كما يخشاه بعض وكلاء الوزارات بجميع المحافظات، لزعمه قدرته على تعيينهم، والتجديد لهم.
من جانبه قرر الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم ، تحويل كل من سمح بتأجير 8 مدارس بإدارة شرق الزقازيق التعليمية بمحافظة الشرفية ، لصالح مريدي مولد " أبو خليل" المشهور بـ"دجال الشرقية" ـ إلى الشئون القانونية للتحقيق.
وقال "الوزير" : سأخاطب محافظ الشرقية للتدخل لإنهاء هذه المهزلة في حالة التأكد منها، مشيراً إلى أنه لن يقبل باستغلال أي مدرسة في عهده في أي هدف آخر غير التعليم .
وأضاف الوزير أن أي استغلال آخر للمدارس قد يضر ببنيتها الإنشائية في ذلك الوقت، والوزارة مهتمة جدا بالمشروع القومي لصيانة المدارس قبل بدء العام الدراسي الجديد.