رأس البر ودمياط أشهر مدن دمياط في تراكم تلال القمامة بشوارعهما
قرى ومدن دمياط تعانى من ضعف الخدمات وأبرزها النظافة
محافظ دمياط يمهل التنفيذيين مهلة شهرًا لتحسين مستوى النظافة بالمحافظة
المحافظة تُـلزم بمواعيد لإلقاء القمامة في الشوارع
حرق القمامة بالشوارع وتصاعد الأدخنة تسبّب أمراضاً رئوية للمواطنين
أصبحت مشاهد تلال القمامة بشوارع مدن محافظة دمياط هي السائدة والمعتاد عليها المواطنون ورواد محافظة دمياط، فلا يخلو شارع من تراكم أكوام القمامة به وارتفاعها بجانب أسوار المدارس والمصالح الحكومية.
فبرغم حملات رفع القمامة من الشوارع والتى كثفت في الفترة الاخيرة الا أن تلك الحملات استهدفت الشوارع الرئيسية والميادين العامة وأمام المصالح الحكومية والمدارس فقط ,تاركين القمامة تنتشر بصورة كبيرة في الشوارع الجانبية وأمام المحال التجارية والمنازل.
الاستياء من تراكم القمامة لم يأت من قبل المواطنين فقط وأنما الدكتور اسماعيل عبدالحميد طه محافظ دمياط ,قد عبر عن استيائه من تراكم القمامة في الشوارع وذلك خلال جولاته في الفترة الاخيرة داخل مدن وقري المحافظة.
وتعد مدن دمياط ورأس البر من أهم المدن الحيوية بالمحافظة الا انها برغم مكانتهم والالاف من المواطنين من خارج المحافظة يترددون عليهم يوميا الا أن تراكم القمامة بالشوارع شوه المنظر الجمالى والحضاري لهم.
وتحول مصيف رأس البر من أشهر المصايف من حيث المظهر الحضاري الى مقلب للقمامة على حد قول "سكان المصيف ورواده" حيث تحولت القمامة الى تلال بين الفيلات والعشش وفي الشوارع الجانبية في المصيف ولم تفلح محاولات مجلس مدينة رأس البر في رفع القمامة من الشوارع بشكل نهائي نظرا لازدحام المصيف بالكثير من المصطافين من داخل وخارج المحافظة.
وتحولت مدينة دمياط بمختلف شوارعها الرئيسية الى مقلب للقمامة نتيجة لوجود الكثير من المحال التجارية بالمدينة وقيامهم بالقاء القمامة ومخلفات المحال في الشارع مما أدى لتراكم القمامة في الشوارع والذى ساعد على ذلك عدم وجود لودرات كافية بالمحافظة لرفع القمامة بالشوارع.
ولجأ بعض المواطنين الى حرق القمامة في الشوارع مما تسبب عنه أمراضا رئوية خطيرة للمواطنين.
ولم تسلم القري بالمحافظة من تواجد تلال القمامة حيث تعد قرية الوسطاني التابعة لمركز كفر سعد بدمياط من أشهر القري المعروف عنها سوء حال النظافة بها.
وعبر أهالى القرية مرارا عن استيائهم من حرمان القرية من الكثير من الخدمات وانتشار القمامة في كل مكان مع إهمال وتسيب القائمين عليها.
وقال محمود أحد أهالي القرية"رغم ارتفاع عدد سكان القرية الا أن الخدمات بها منعدمة خاصة في قطاع النظافة فأكوام القمامة منتشرة في البلد في كل مكان وبتفضل يمكن أسابيع علشان تترفع، وطبعًا ده بيخليها تتخمر ويطلع منها رائحة كريهة جدًا ويتربى جواها الحشرات والميكروبات اللي بتجيب الأمراض".
وأضاف: "وكمان القوارض والفئران بتزيد مع انتشار القمامة بالشوارع وأمام المنازل والمحال التجاربة.
ويضيف محمد سلامة من قرية سبف الدين بالزرقا ,أن المواطنين في القري يعانون من سوء حال النظافة وعلى الرغم من ذلك بندفع رسوم نظافة كل شهر واللي ما يدفع يتعمل له قضية وياخد حكم غيابي وممكن يتحبس ورغم ذلك بنشيل الزبالة بنفسنا وعلى حسابنا، يبقى مش عارفين ليه بيحصلو مننا رسوم نظافة.
ومن جانبه أكد الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه محافظ دمياط ,خلال اجتماعه مع رؤساء المراكز المدن بتكثيف الجهد للارتقاء بمنظومة النظافة خلال الفترة المقبلة وحدد مهلة شهرا واحدا من الآن لتحسين مستوي النظافة والارتقاء البيئي ومتابعة المرافق والاشغالات والتصدي لكافة المخالفات مشددا انه ستكون هناك محاسبة لأي مقصر واقصاءه من موقعه سواء كان رئيس مدينة أو قرية أو مساعدين أو رؤساء أحياء.
وأكد أن المسئول غير القادر على العمل أو العطاء عليه ان يتنحي عن موقعه.
وأوضح المحافظ ان معدات وامكانيات النظافة متوفرة في جميع المراكز والمدن والقري بعد ان حدث دعم لمنظومة النظافة بالمعدات الكافية ولا يوجد أي مبرر للتعلل بنقص المعدات والامكانيات.
وأمر بتشكيل لجنة فنية لحصر كافة المعدات في الوحدات المحلية وتوضيح حالتها وما يحتاج منها للصيانة اللازمة ولجنة اخري للإصلاح والصيانة.
وأكد ان دعم صيانة المعدات جزء لا يتجزأ من إيرادات صندوق النظافة في كل وحدة محلية ولن تدفع المحافظة أي مبالغ لصيانة المعدات.
وأضاف المحافظ ان كل مدرسة من مدارس المحافظة تتولي تجميع القمامة في صندوق خاص بها أو أي وسيلة تجميع وتمنع منعا باتا وضعها خارج المدرسة مشيرا إلى ان ذلك مسئولية رئيس المدينة أو القرية مع مدير المدرسة.
ويتناول الاجتماع موضوع متأخرات تحصيل رسوم النظافة حيث أكد المحافظ علي تفعيل محاضر التأخير وضرورة تحفيز المحصلين لتنشيط عملية التحصيل بما يزيد حصيلة صناديق القمامة للإنفاق علي المنظومة.
وأكد علي تفعيل دور مشرفي النظافة وإلغاء تعاقداتهم مع المقاول ليتم التعاقد مع عمال النظافة فقط.ويتم تحصيل رواتب عمال النظافة من خزينة الوحدات المحلية.
وقال انه سيتم تقسيم الشوارع الي مربعات سكنية مع تحديد أسماء العاملين علي النظافة بها ورقم المعدة ورقم سيارة النظافة وتكليف مشرفي النظافة لمتابعة العمل هذه المربعات من حيث النظافة والمرافق والابلاغ فورا عن البالوعات بدون أغطية.
وقرر تشكيل لجنة من إدارة المتابعة وأدارة التفتيش المالي والإداري لمتابعة ذلك والتأكد من وجود العمالة والمعدات في كل مربع سكني وتواجد المشرف مؤكدا علي منع أي طفل أو رجل فوق الستين من العمل كعامل نظافة.
وأضاف,بأن حملات رفع القمامةمن شوارع دمياط مستمرة حتي يتم القضاء علي كافة التجمعات والتراكمات, حيث تم شن حملة نظافة بمنطقة الزوايد بحى المنيا بدمياط بحوالي 43 مكانا تجمع قمامة.
وأضاف المحافظ , بأن كثرة ورش النجارة وما ينتج عنه من مخلفات صناعية ما يزيد من عبء القمامة.
ووجه المحافظ بتكثيف الحملات أيام السبت والثلاثاء والخميس بمعدات حي اول لودر رقم 13 وعدد 2 سيأرة علي ان ترافقها أعمال الرش بالمبيدات الحشرية كما يتواصل العمل حتي في الفترة المسائية.
وأشار ,الى أنه قام بمطالبة رئيس كل مدينة بعقد اجتماع مع المعنيين بالنظافة في كل وحدة محلية بوضع خطة للعمل لتحسين الأداء وعمل تقرير اسبوعي من خلال نموذج موحد لمتابعة حالة النظافة والمرافق والتعديات ومشاكل الطرق والاشغالات ومشاكل المواطنين والحلول الخاصة بشأنها لإرساله الي المحافظ.
وحث علي أهمية المشاركة المجتمعية والمجتمع المدني دعم منظومة النظافة بجانب الجهود التنفيذية لتحقيق نتائج أكثر إيجابية كما أشار الي أهمية عمل حملات بين المواطنين بدفع رسوم النظافة وحثهم على الالتزام بمواعيد القاء القمامة من الساعة الثامنة صباحا وحتي الثامنة مساء وتكليف مدير عام الأوقاف بنشر هذه التوعية من خلال أئمة المساجد مع تفعيل دور الكنائس ومديرية الثقافة ومديرية الشباب ومديرية التربية والتعليم ومركز الاعلام في حملات التوعية.