"الأطرش": حديث "الطيب" عن فتاوى التماثيل"بديهي"..ولاعلاقة له بتجديد الخطاب الديني

قال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا أن تصريح شيخ الأزهر بشأن الفتاوى التي لا تناسب العصر شيء ليس بجديد فمن الطبيعي ان بعض الفتاوى التي صدرت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم قد تكون خرجت من أجل محاربة ظاهرة سلبية او شيء محرم فمثلا عبادة الأصنام لا توجد حاليا فلا نستطيع الحديث عنها حاليا.
وأضاف في تصريح لـ" صدى البلد" انه عندما حرم الإسلام الصلاة بالمساجد التي بها قبر كان وقتها هناك اناس يعبدون بعض الأشخاص والتقرب اليهم للصلاة ولكن حاليا لم نسمع مطلقا عن شخص يعبد شخص آخر من دون الله . وإن كان هناك بعض الناس يتقربون الى بعض اولياء الله الصالحين أمثال سيدنا الحسين او السيد البدوي ويدعونهم من دون الله وكلها امور محرمة ولكنهم لا يعبدونهم من دون الله .وبالتالي فلا يجوز التحدث عن فتوى عبادة اولياء الله الصالحين .
وأوضح الأطرش أن اذا كانت الفتوى ستعرض لهدم ثابت من ثوابت الدين فهي مضللة وليست بفتوى مشيرا الى ان استبعاد الفتاوى التي لا تتماشى مع العصر الحالي لا علاقة لها بتجديد الخطاب الديني فلكل مقام مقال .
كان الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر قد استنكر خلال كلمته بمؤتمر دار الإفتاء فتاوى تحريم التحف والتماثيل والتكسب من التصوير وتدمير آثار ذي قيمة فنية باسم الإسلام. لافتا أنه لا تزال هناك فتاوى بنيت على أعراف انتهت، وأن الفترة القادمة لابد أن ترتب فيه الأولويات لمجابهة الواقع وتحدياته حتى تؤسس لواقع صالح لكل مكان وزمان.