«الإفتاء» توضح حكم الحج عن المريض غير القادر على «الحركة»

قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز للإنسان أن يحج عن المريض الذى لايستطيع الحركة، وهذا ما يُسَمّى في الفقه الإسلامي بالحج عن المَعضُوب، وهو الذي لا يمكنه الوصول لأماكن شعائر الحج؛ لعدم قدرته على الثبات على وسيلة الانتقال والمواصلات، فهذا يُحَجُّ عنه وجوبًا عند الجماهير من العلماء إذا كان عنده مال فائض عن ديونه وعن مؤنة من يعولهم يكفي أن يعطيه لمن يحج عنه مدة سفره، أوعن طريق متطوع بالحج عنه بلا أجرة، ولا يُشتَرَط حينئذ وجود المال عند المعضوب.
وأكدت الإفتاء فى فتوى لها، أنه يشترط أن يكون من يحج عن المريض قد حجّ عن نفسه أولا، فإن كان المريض يمكنه الوصول وأداء المناسك ولو محمولًا لم يُجزئ إلا أن يحج هو بنفسه.
واستشهدت الإفتاء بحديث عن عبد اللَّهِ بن عَبّاسٍ -رضي الله عنهما- قَال: «أَقْبَلَتِ امْرَأَةٌ مِنْ خَثْعَمَ وَضِيئَةٌ تَسْتَفتِي رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ فَرِيضَةَ اللَّهِ فِي الْحَجِّ عَلَى عِبَادِهِ أَدْرَكَتْ أَبِي شَيْخًا كَبِيرًا لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَسْتَوِيَ عَلَى الرَّاحِلَةِ فَهَلْ يَقْضِي عَنْهُ أَنْ أَحُجَّ عَنْهُ؟ قَالَ: نَعَمْ» رواه البخاري ومسلم، وهذه رواية البخاري.