"مجنونة يا لحمة".. مقاطعتها حل مثالي بعد وصولها لـ 90 جنيها.. مشروع"البتلو" يعود للمشهد.. والعدس والفول بدائل للمقاطعين

خبراء:
إحياء مشروع "البتلو" ينقذنا من "جنون أسعار اللحمة"
خبيرة تغذية: البيض والعدس والفول بدائل مثالية
خبيرة: الحامل والأطفال يمتنعون عن الحملة
النشرتي يكشف سر تعلق المصريين بمذاق "اللحمة البلدي"
خبير: "الدواجن" ليست بديلا عن "اللحوم"
حملة "بلاها لحمة".. في ظل الارتفاع المتواصل لأسعار اللحمة الذي دخل بها إلى حلبة المنافسة مع "الطماطم"، دشن عدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حملة لمقاطعة شراء اللحوم تحت عنوان "بلاها لحمة ياجزارين"، حيث ارتفع سعر كيلو اللحم إلى 110 جنيهات وفى بعض المناطق الى 180 جنيها للكيلو الواحد، مما يصعب على الفقراء والطبقات المتوسطة شراءها، والسطور التالية ترصد بدائل اللحمة، وتكشف سر تعلق المصريين بمذاق اللحمة البلدي.
في هذا الإطار قال الدكتور مصطفى النشرتي، أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة مصر الدولية والخبير الاقتصادي، إن "حملة "مقاطعة اللحمة" التي دشنها عدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تعد ضغطا شعبيا مفيدا لشهور قليلة، حيث ستساهم المقاطعة في تخفيض الأسعار بهامش صغير وهو الحصول على جزء من أرباح الجزاريين والمستوردين"، مشيراً إلى أن المقاطعة ستقلل الاستهلاك وبالتالي سيتم فساد اللحوم المستوردة مما يؤدي إلى خسارة كبيرة لهم.
وأضاف "النشرتي"، في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن حملة المقاطعة لن تؤتي ثمارها إلا في حدود تنازل الجزارين عن جزء ضئيل من أرباحهم كتخفيض للسعر، وعندما يعود الوضع كما كان ستعود الأسعار أعلى مما سبق لتعويض ما تنازل عنه الجزارون، موضحاً أن الحل الأمثل لأزمة غلاء أسعار اللحوم هو إحياء مشروع "البتلو" ومنح قروض لصغار المزارعين مع توسيع نطاق مشروع "البتلو" وزيادة كميات الأبقار المستوردة لتغطية عجز الإنتاج المحلي لتوفير اللحوم الطازجة، مع سن قوانين لمنع ذبح العجل إلا عند 400 كيلو وليس 100 كيلو.
وفي سياق متصل قدمت الدكتورة علياء هاشم، خبيرة التغذية بالمركز القومي للبحوث، مجموعة من النصائح للمواطنين المشاركين في حملة مقاطعة اللحمة، من أبرزها أن البيض هو البديل الأساسي للحوم والذي يحتوي على نفس القيمة الغذائية، مضيفة أن البدائل النباتية لو أضيف لها بعض العناصر الغذائية تكون بديلاً مفيدًا عن اللحوم.
وأوضحت "هاشم" في تصريح خاص لـ "صدى البلد" أن البروتين النباتي كالبقول وعلى رأسها الفول والعدس وكل أنواع الحبوب لو أضيف إليه الخضار الورقي كالجرجير أو البقدونس بالإضافة إلى عصير الليمون فإنه يكون بديلا هاما جداً عن اللحوم.
وأشارت خبيرة التغذية إلى أن هناك حاجزا نفسيا بين المواطنين واللحوم المستوردة، وذلك بسبب الأخبار المتكررة حول ضبط لحوم غير صالحة للاستخدام الأدمي، مشيرة إلى أنه في بعض مراحل العمل لا يمكن الاستغناء عن أكل البروتين الحيواني مثل الأطفال والمراهقة والمرأة الحامل.
وأضافت أن سبب تفضيل المواطنين للحم البلدي على المستورد يرجع إلى المذاق الطيب للحم البلدي، مرجعة ذلك إلى العلف البلدي الذي تتغذى عليه الماشية في مصر والذي يؤثر في طعم اللحم، وهو ما يفتقر إليه اللحوم المستوردة.
ومن جانبه أكد الدكتور مصطفى النشرتي، أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة مصر الدولية والخبير الاقتصادي، أن سبب ارتفاع سعر اللحوم يعود لأسباب اقتصادية تتمثل في أن الإنتاج المحلي أقل من كميات الاستهلاك، وبالتالي ترتفع أسعار اللحوم المستوردة، والتي تصب في نهاية الأمر في أرباح التجار، مشيرا إلى أنه لا بديل عن اللحوم، وأن الدواجن والأسماك لا تفي بالغرض.
وقال "النشرتي"، في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، إن المصري اعتاد على مذاق اللحوم البلدي ويفضلها على اللحوم المستوردة، وذلك نتيجة العلف المصري المستخدم في تغذية الماشية، وهو ما يجعل مذاق اللحوم البلدي يختلف عن اللحوم المستوردة، مشيرا إلى أن الأبقار المستوردة من إثيوبيا تتغذى على الحشائش، وهي تغير مذاق اللحم.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى ضرورة إنشاء مزارع في إثيوبيا والسودان لتربية الأبقار والجاموس تتغذى على العلف المصري، وبالتالي نضمن مذاق اللحوم البلدي.