قال الشيخ عويضة عثمان مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، إن الجثو على الركب أمام الآخر ليس ركوعا أو سجودًا أو عبودية لغير الله تعالى، منوهًا بأن هذا من باب التعظيم والاحترام للآخر.
وأضاف «عثمان»، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» المذاع على فضائية «الناس»، أن الجثو على الركب من عادات العرب عند الخوف، أو تعظيم الأمر، أو التأدب للمجلوس له والخضوع له.
ولفت إلى أن الجثو على الركب جاء في عدة أحاديث، منها ما في مسند الإمام أحمد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «.....فإن دخل عليك أحد إلى البيت، فقم إلى المخدع، فإن دخل عليك المخدع فاجث على ركبتيك، وقل: بؤ بإثمي وإثمك، فتكون من أصحاب النار، وذلك جزاء الظالمين».
وتابع: فعل الجثو على الركب بعض الصحابة بحضرة النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ ففي صحيح البخاري في قصة خصومة أبي بكر وعمر -رضي الله عنهما-: فجعل وجه النبي -صلى الله عليه وسلم- يتمعر، حتى أشفق أبو بكر، فجثا على ركبتيه، فقال: يا رسول الله؛ والله أنا كنت أظلم، مرتين». مضيفًا: وقد كان هذا الفعل من طريقة بعض السلف في الجلوس بين يدي العلماء.