بعد انتهاء جولة المباحثات.. رئيس حزب ليبي: نتمنى الوصول لاتفاق لإنهاء أزمة البلاد

أعرب الدكتور علي الزويك رئيس حزب التجمع الديمقراطي الليبي عن أمله في وصول الفرقاء الليبيين إلى اتفاق خلال الأيام المقبلة لإنهاء أزمة البلاد والتي راح ضحيتها الكثير من أبناء الشعب الليبي.
وأضاف الزويك - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إنه لابد من تقديم التنازلات من كافة الأطراف من أجل الوطن وعودة الاستقرار له مرة أخرى ، لافتاً أن الوضع الاقتصادي أصبح خطيراً جداً بعد انخفاض سعر برميل النفط وقلة إنتاج البلاد من النفط بعد أن وصل إلى مليون ونصف برميل يومياً أصبح الآن 300 ألف برميل يومياً مع انخفاض سعره.
وتابع: "لابد من تشكيل حكومة وفاق وطني سريعة بالتوافق بين الفرقاء حتى تستطيع الوقوف ضد المخاطر التي تحيط بالبلاد وعودة الاستقرار للبلاد ووقف نزيف الدم بين أبناء الشعب الواحد".
وانتهت المباحثات بين كافة الفرقاء الليبيين منذ يومين بما فيها المؤتمر الوطنى العام (المنتهية ولايته) ، بمدينة جنيف السويسرية ، تحت رعاية المبعوث الأممي لدى ليبيا برنادنيو ليون ، وتستأنف جولة الحوار الوطني الليبي الأربعاء المقبل بمدينة الصخيرات المغربية ، ومن المرجح أن تكون الأخيرة لعرض الأسماء المرشحة لحكومة التوافق الوطني للتصويت.
من جانبه ، أبدى المبعوث الأممي لدى ليبيا برناردينو ليون ارتياحه للنتائج التي تم التوصل إليها حتى الآن قائلا: " إن المفاوضات الآن في وضع أفضل مما كانت عليه عندما بدأنا" ، واصفاً المفاوضات بالصعبة.
وأوضح ليون - في بيان صحفي له عقب انتهاء جولة الحوار بجنيف - أن "جميع الأطراف على استعداد لمواصلة المناقشات ، وأن لدينا أسماء بالفعل تم اقتراحها من قبل مختلف المشاركين ، على أمل أن ينضم المؤتمر إلى محادثات الأسبوع المقبل ، ويقدم أسماء مرشحيه للحكومة أسوة ببقية الأطراف".
بدوره ، أعلن محمد صوان رئيس حزب العدالة والبناء عن قرب التوصل إلى تحقيق توافق بين الفرقاء الليبيين وإنهاء حالة الانقسام ، وأوضح - في بيان صحفي - أنه تمت الاستجابة إلى تلبية أغلب مطالب المؤتمر الوطني العام ، والتحفظات التي أبداها حزب العدالة والبناء ، والنواب المقاطعين لمجلس النواب، ومجالس البلديات، ولم يبق إلا القليل ليكون هذا الاتفاق قابل للتوقيع النهائي ، وما تحقق ذلك إلا لأن الجميع أدرك أنه لا سبيل إلا الحوار، معرباً عن أمله أن تتوج هذه الأجواء الإيجابية بجهود مضاعفة للإسراع بإخراج البلاد من أزمتها وتضميد الجراح ، وإرجاع المهاجرين واللاجئين وإعمار المدن ، وبخاصة مدينة بنغازي الجريحة ، وتحريك عجلة الاقتصاد وإرجاع إنتاج النفط وتصديره إلى سابق عهده وتقديم الخدمات اللازمة والضرورية لكل أبناء الشعب الليبي.
يشار إلى أن برناردينيو ليون اجتمع في جنيف بوفد المؤتمر الوطني العام وناقشا تحفظات المؤتمر على المسودة الأخيرة ، وتم التفاهم على أكثر من نصف التحفظات التسع للمؤتمر.
ودعا سفير ليبيا لدى دولة الإمارات عارف النايض الفرقاء الليبييين المشاركين في الحوار السياسي الليبي إلى التسريع في تشكيل حكومة وفاق وطني في أقرب وقت ، وأكد - خلال مشاركته في فعاليات المنتدى الوطني لتنمية الحوار الليبي بتونس - أن الصعوبات الاقتصادية والأمنية والاجتماعية تحتّم على الفرقاء الليبيين والنشطاء السياسيين التعجيل بتشكيل حكومة تمثل كل الليبيين دون إقصاء أو تهميش لأي طرف.
وفي تشخيصه للوضع الليبي ، قال النايض إن ليبيا تعيش منذ ثورة 17 فبراير حالة انقسام "حسب منطق الغلبة ما أدى إلى تهجير وإقصاء مئات الليبيين" ، واعتبر أن المنتديات الحوارية فرصة لتقريب وجهات النظر و للتسريع في إيجاد حلول عاجلة للأزمة الليبية.