"الأوقاف":سرقة الكهرباء والإسراف فيها محرمان شرعا وإثمهما كبير

أكدت وزارة الأوقاف أن السرقة محرمة ومجرمة على كل حال ، غير أن سرقة المال العام أشد حرمة لما يترتب عليها من ضرر عام ، فكما أن الأعم نفعًا أكثر ثوابًا ، فالأعم ضررًا أكثر وأشد إثما ، والإسراف مذموم على كل حال , والنهي عنه ثابت بالكتاب والسنة ،
حيث يقول الحق سبحانه : ” وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ” (الأعراف :31 ) , ويقول سبحانه : ” وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيراً * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً” (الإسراء :26-27) , ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : ” كُلُوا ، وَاشْرَبُوا ، وَتَصَدَّقُوا ، وَالْبَسُوا ، فِي غَيْرِ إِسْرَافٍ وَلَا مَخِيلَةٍ ” .
وأضاف البيان أن رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) رأى رَجُلًا يَتَوَضَّأُ ، فَقَالَ : ” لَا تُسْرِفْ ، لَا تُسْرِفْ " , وأَنَّ النَّبِيَّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) مَرَّ بِسَعْدٍ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ , فَقَالَ : ” مَا هَذَا السَّرَفُ يَا سَعْدُ ؟ قَالَ : أَفِي الْوُضُوءِ سَرَفٌ ؟ ! قَالَ : ” نَعَمْ ! وَإِنْ كُنْتَ عَلَى نَهْرٍ جَارٍ ” (سنن ابن ماجة) .