أطباء بلا حدود تغادر مدينة قندوز الأفغانية بعد الضربة الجوية الكارثية

أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" الخيرية مغادرة مدينة قندوز بشمال افغانستان بعد الضربة الجوية الكارثية التي أصابت مستشفاها امس الأول "السبت" والتي تسببت في مقتل 22 شخصا من بينهم 12 من أفراد الطاقم الطبي فضلا عن تدمير وحدة العناية المركزة.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن تيم شينك، متحدثا بإسم المنظمة في نيويورك أنه لم يعد بالإمكان مزاولة اي أنشطة طبية في مستشفى المنظمة في قندوز.
وأشارت الصحيفة الى أن الوضع في مدينة قندوز الأفغانية التي مزقتها الحرب صار أشد خطرا على السكان المحاصرين بين القوات الحكومية ومسلحي طالبان بعد انسحاب منظمة "أطباء بلا حدود"،أمس من المدينة في وقت هي في أشد الاحتياج فيه للخدمات الطبية.
ووصف بيان أصدرته المنظمة امس تلك الضربة الجوية بأنها "جريمة حرب " وطالب بتحقيق كامل وشفاف في الحادث على أن تجريه هيئة دولية مستقلة.
وأكدت المنظمة "حسب ما نقلته الصحيفة" على انه لم يكن هناك اي قتال داخل المستشفى وقت حدوث الضربة الجوية، وقالت أن المستشفى كان مكتظا بطاقم تابع للمنظمة وبالمرضى والقائمين على رعايتهم. ولفتت الى أن 12 من افراد طاقم المنظمة وعشرة من المرضى، بينهم ثلاثة اطفال، قتلوا في الهجوم.
كانت القوات الأمريكية في أفغانستان قد ذكرت أن الضربة الجوية نفذت في محيط المستشفى ضد المسلحين الذين كانوا يطلقون النار مباشرة على العسكريين الأمريكيين الذين يقدمون المشورة والمساعدة لقوات الأمن الأفغانية" في مدينة قندوز.