EN
قال الشيخ علي فخر، مدير عام إدارة الحساب الشرعي وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن العلماء اختلفوا في حكم وصية المسلم لغير المسلم على رأيين.
وأوضح «فخر»، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، أن أصحاب الرأي الأول قالوا إن الوصية لغير المسلم جائرة بشرط ألا يكونوا معروفًا بعداء المسلمين، أو مساعدة أعدائنا علينا، أو يكون هناك عداوة بالفعل.
واستدلوا على رأيهم بقول الله تعالى: «لا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ إِنَّمَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ». الممتحنة/8 ، 9.
وأضاف مدير عام إدارة الحساب الشرعي، أن أصحاب الرأي الأول قالوا إن الوصية لغير المسلم فيها نوع من البر والمودة بين الناس عامة مسلمين وغير مسلمين.
وأشار إلى أن أصحاب الرأي الثاني قالوا إنه لا يجوز الوصية لغير المسلم لأنه إذا اختلف الدين بين الناس تقع بينهم العداوة، فلا يجوز نصرة غير المسلم على النفس.
