جبرائيل يطالب بقانون يمنع ازدراء الأديان

قال د.نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان إن ما تجمعه الأديان بين إتباعها أكثر بكثير مما يختلفون فيه، والسبيل الوحيد هو التعايش الذى أصبح حتميا أن نلتزم به ونعمل على توسيعه وامتداده وتدعيمه، ونجتهد لمناهضة الخلافات، مقترحا إنشاء مراكز أو منظمات للحوار داخل الدول والمجتمعات التى ننتمى إليها، على أن تمنح الثقة الكاملة، و ضرورة أن يكون هناك مجلس أو لجنة تابعة للأمم المتحدة على غرار المجلس الدولى لحقوق الإنسان تكون مهمته تفعيل الحوار بين أصحاب الأديان ووضع آليات التعاون مع المؤسسات الوطنية.
جاء ذلك خلال مؤتمر التعايش السلمى بين المسيحيين والمسلمين الذى عقد بالعاصمة الفرنسية باريس .
طالب رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان بضرورة العمل على الأخذ بثقافة الدولة المدنية، مع احترام خصوصية كل دين ومذهب، وأن نؤمن بأن الدين هو علاقة بين الفرد والخالق، فلا يجوز أن يجبر أحداً على اعتناق مذهب أو دين معين، مع التوسع فى إنشاء كيانات واتحادات جديدة للحوار، فلا يمكن حصر الحوار على الدول والحكومات، ولابد من إنشاء قانون لمحاكمة من يزدرى أى دين أو عقيدة أو مذهب أيا كان، على أن يشتمل على قانون المحكمة الجنائية الدولية "معاقبة كل من يزدرى الأديان سواء كان دولة أو هيئة أو فردا".
واشار الدكتور محمد الشحات عضو المجمع البحوث الإسلامية، إلى أن الإسلام يؤكد حرية العقيدة "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" و"لكم دينكم ولى دين"، ولذا فالأزهر الشريف ليس جهة تنفيذية أو منصة قضاء، مشيرا إلى أن هذه قضايا حقوقية لا يتحملها الدين الذى ينص على حرية الاعتقاد، مضيفا أن الأزهر الشريف أكد هذا فى وثيقته التى أصدرها بشأن الحريات.
وحول انتقاد الخطاب الدينى لبعض الأئمة أكد الشحات وجود أئمة لديهم خطاب مستفز لا يعبر عن الإسلام أو الأزهر، ولذا طالب الأزهر فى مشروعه ضم الأوقاف ودار الإفتاء ليكون تحت إشرافه، معربا عن أمله في أن يتبنى الرئيس الجديد هذا المشروع لغلق الباب أمام التيارات المتشددة التى تسعى للسيطرة على مؤسسة الأزهر الشريف التى تمثل الإسلام الوسطى المعتدل، والمرجعية الإسلامية الأساسية للإسلام.
من جانبه شدد حسن شلجومى إمام مسجد درانسى بباريس ضرورة النظر إلى الإسلام بصورته الحقيقية وليس إسلام الإخوان أو السلفيين الذى يسىء للدين -على حد قوله - مؤكدا أن الإسلام يحمل كل قيم التسامح، وبه من المعاني الكثيرة التي يحولها المتشددون لخدمة مصالحهم.
وناشد المسلمين بالتعبير عن الوجه السمح للإسلام، وليس القتل والحرق والخراب الذى يقومون به فى مناطق كثيرة ويعطى صورة سيئة عن الإسلام.