قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

رئيس فرنسا يزور الصين لدفع محادثات المناخ خلال قمة باريس


يبدأ الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند /الاثنين/ المقبل زيارة إلى بكين مدتها يومين لمحاولة إقناع الصين التي تعد طرفا هاما في جهود مكافحة الاحتباس الحراري بضرورة دفع المحادثات قدما للتوصل الى اتفاق عالمي خلال قمة المناخ التي تستضيفها باريس في نهاية نوفمبر المقبل.
وتتصدر الصين قائمة الدول الأكثر تلويثا لكوكب الارض حيث إنها تتسبب في 25 % من انبعاثات الغازات الدفيئة وسيكون التزامها بخفض الانبعاثات الكربونية حاسما لانجاح محادثات المناخ.
ومن المقرر أن يجري أولاند - خلال زيارته للصين - محادثات ثنائية مع نظيره الصيني شي جينبينج يعقبها التوقيع على عدد من الاتفاقات المرتبطة بالنمو الأخضر، وفقا لمصادر مطلعة.
وأوضحت المصادر أن أولاند سيحاول - خلال لقائه بالرئيس الصيني - انتزاع بيان مشترك يساهم في التوصل الى اتفاق عالمي يسمح بالحد من ارتفاع درجة حرارة الارض، و ذلك استكمالا للمحادثات التي جرت في الأيام الماضية بين وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس و المفاوض الصيني من اجل المناخ .
ولفتت المصادر إلى أن محادثات المناخ لم تفض بعد إلى آلية لمتابعة التعهدات التي من المنتظر ان أقطعها 195 دولة بباريس، حيث تحاول فرنسا وضع نظام ملزم قانونيا يشمل ألية مراجعة كل خمس سنوات.
وكانت الصين والولايات المتحدة قد أصدرتا - خلال سبتمبر الماضي - بيانا رئاسيا مشتركا حول المناخ مثل إطلاق سوق الكربون في الصين بحلول 2017، فضلا عن الحد من الانبعاثات في قطاعات الطاقة والنقل بالولايات المتحدة. هو ما رحب به خبراء المناخ الذين يَرَوْن ايضا ان الصين باعتبارها طرف مؤثر في مجموعة ال77 للدول النامية تستطيع ممارسة ضغوط كبيرة على شركائها مثل الهند التي تعد رابع أكبر منتج للغازات الدفيئة في العالم.
وترفض الهند خفض استهلاكها من الفحم، وربط نموها بالانشغالات البيئية، وترى أن المسؤولية التاريخية للغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري تتحملها الدول الغنية.
ويرافق الرئيس أولاند في زيارته للصين وفدا يضم وزراء الخارجية لوران فابيوس و البيئة سيجولين رويال و المالية ميشال سابان بالإضافة إلى ممثلي 40 شركة ويستهل زيارته للصين بالتوجه إلى مدينة شونكينج التي تشهد نموا مطردا قبل أن يذهب إلى بكين للقاء نظيره الصيني.
ويلتقي أيضا أولاند برئيس الوزراء الصين لي كه تشيانج ورئيس المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني (البرلمان الصيني) تشانغ له جيانغ لبحث إقامة شراكة ثنائية في أسواق ثالثة لا سيما في افريقيا.
كما يلتقي بعدد من رجال الاعمال و الصناعة الصينيين حيث ان الصين تعد ثاني اكبر اقتصاد في العالم بالرغم من تراجعه الى أدنى مستوى له منذ ربع قرن.
ويختتم زيارته للصين بالمشاركة في منتدى للشركات الفرنسية و الصينية حول الاقتصاد و المناخ ليغادر بعدها الى كوريا الجنوبية المحطة الثانية و الأخيرة من جولته الآسيوية حيث يقوم بزيارة تلبية لدعوة نظيرته الكورية بارك كون هيه، وذلك في إطار الاحتفال بالعام الفرنسي الكوري 2015-2016 الذي يتزامن مع مرور 130 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.