قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أزمة السياحة فى مصر


أثار سقوط الطائرة الروسية على أرض سيناء الغالية زوبعة كبيرة على مستوى الدول الكبرى، وكلنا نعلم الغرض من إثارة هذه الضجة الكبيرة، لسحب بساط السياحة من على أرض مصر ومكافأة بعض الدول الأخرى على السمع والطاعة التى تقدمها لأمريكا وأعوانها لتضيق الخناق الاقتصادى على مصر.
وبعيدا عن الأغراض الدنيئة بكل تأكيد، أرى أننا نحتاج إلى تضافر جميع الجهود للنهوض بالسياحة فى مصر، أرغب فى مسئول جاد يسعى للنهوض بآثار مصر السياحية، السياحة فى مصر ليست مجموعة من الآثار والأماكن السياحية والقديمة فقط، بل السياحة مع كل هذا سلوك ومعاملة وكرم ضيافة ونظافة وتخطيط، وفكر ورؤية شاملة للتعامل مع السائح من أول نزوله على أرض مصر حتى مغادرته البلاد.
وهنا أتوقف وأنظر حولى عندما يأتى أحد الأصدقاء الأجانب إلى أرض مصر وأجد على وجهه علامات الدهشة والاستغراب، فكثير من أصدقائنا الأجانب حين يأتون لزيارة مصر يستعجبون من سلوكيات المصريين فى تعاملهم مع الآثار التى تركها لنا أجدادنا القدماء وكيف أصبح الإهمال يطول كل شيء من حيث الاهتمام بترميم الآثار والحفاظ عليها واستخدام التقنيات الحديثة للحفاظ عليها وإضاءتها بالشكل المناسب لقيمتها التاريخية، إلى طبيعة المبانى المحيطة بتلك الآثار والاستخفاف بقيمة الأثر وبالسائح أيضا، فنجد المبانى العشوائية المتهدمة بجوار تلك الأماكن ناهيك عن القمامة التى تلقى داخل المبانى الأثرية فى كل مكان والكتابة على الجدران، وانتشار الباعة الجائلين فى كل مكان وزمان ليل نهار دون رقابة من أحد، ناهيك عن استغلال السائحين بشكل مبالغ فيه ماديا.
ومن اللافت للنظر أيضا عدم النظافة فى أغلب التعاملات، وأقصد بالنظافة مع احترامى للبعض النظافة من حيث المظهر، وشكل القائمين على تقديم الخدمات للسائحين، فنجد كثيرا منهم ملابسه متسخة ويديه لم يطلها الماء، ويقدم المشروبات والوجبات للسياح دون أدنى رقيب أو حسيب ناهيك عن السعر المبالغ فيه.
وأستغرب لوجود العديد من الشباب الذى يعمل فى تقديم بعض المعروضات للسياح من تحف ومعروضات جميعها صنعت فى الصين، ولم يفكر شاب من هؤلاء الشباب أن يتعلم كيف يقوم بصنع تلك الهدايا التذكارية ويتعلم الحفر على الخشب أو النحت على النحاس أو بعض المصنوعات الجلدية أو الرسم على القماش أو المشغولات النحاسية المختلفة، بل أجدهم يعتمدون على إخراج أى مصلحة من السائح دون بذل مجهود للحصول على قوت يومه من تعلم صنعة أو حرفة يخرج فيها البصمة المصرية على ما يعرضه من بضاعه للأجانب.
وعندما ننظر جميعا حولنا نجد أن مصر بها تشكيلة كبيرة ومتنوعة من الآثار الفرعونية والقبطية والإسلامية.. بها المتاحف والأحياء القديمة.. بها سياحة الشواطئ، ومع كل الأسف مازلنا لا نستغل تلك الثروات التى نمتلكها كبقية الدول المجاورة لنا لأننا لا نمتلك الخطة الاستراتيجية التى تحقق لنا الجذب السياحى العالمى لمصر أم الدنيا، نحن نشجع السياحة الداخلية فقط أثناء الأزمات فنجد الفنانين والرياضيين يذهبون لإقامة الحفلات والمهرجانات ونجد الفنادق خفضت الأسعار لجذب المواطنين من الطبقة المتوسطة، ولكن مع عودة أول فوج سياحى بأعداد كبيرة تعود ريمة إلى عادتها القديمة كما يقول المثل الشعبي.
هل فكرنا فى إقامة منتجعات سياحة علاجية لجذب المرضى وطالبي الاستجمام والاسترخاء النفسي والجسدى واستغلال شمس وهواء مصر؟ هل فكرنا فى عودة منطقة حلوان من جديد واستغلال المياه الكبريتية بها ونقل المصانع بعيدا عن تلك المنطقة؟ هل نستغل الجبال فى سيناء لسياحة المرتفعات السياحة الجبلية كما يجب؟ للأسف انصب كل اهتمامنا بسياحة الشواطئ فى شرم الشيخ فقط، هل طرأ على أفكار القائمين على ملف السياحة أن يقيموا مدينة كشرم الشيخ فى مكان آخر؟ هل هناك دعاية سياحية للأماكن السياحية الأخرى فى مصر؟ هل نعلم نحن كمصريين بالخريطة السياحية لبلادنا وأين تقع المحميات الطبيعية فى مصر؟ هل حافظنا على شريان حياة المصريين نهر النيل ونجذب له السياحة النيلية على ضفافه؟
أجد أن كلماتى قاسية بعض الشيء، خاصة ونحن فى وقت ندعو فيه لتنشيط السياحة، ولكن خوفى على بلدى واهتمامى بها دفعنى لأن أتكلم أيضا عن السلبيات للقيام بعمل خطة جادة للتخلص منها وتنمية الإيجابيات، أتمنى أن ندعو السياح للمجيء إلى مصر الجديدة.. مصر المهتمة بآثارها ومعالمها السياحية.. مصر التى يقدم أبناؤها خدمة جادة ومميزة للسياح.. مصر التى بها أكثر من ثلث آثار العالم.. مصر البلد الذى إذا شرب أحد من نيله لابد أن يعود له من جديد.. نيل نظيف بدون تلوث.. نيل تتسع ضفتيه لكل زائر يزور أم الدنيا مصر، أدعو الجميع لأن نتكاتف جميعا لعودة السياحة الداخلية والخارجية العربية والأجنبية.. وفقنا الله لرفعة اسم مصر عاليا ولتحيا مصر دائما مرفوعة الرأس.أثار سقوط الطائرة الروسية على أرض سيناء الغالية زوبعة كبيرة على مستوى الدول الكبرى، وكلنا نعلم الغرض من إثارة هذه الضجة الكبيرة، لسحب بساط السياحة من على أرض مصر ومكافأة بعض الدول الأخرى على السمع والطاعة التى تقدمها لأمريكا وأعوانها لتضيق الخناق الاقتصادى على مصر.
وبعيدا عن الأغراض الدنيئة بكل تأكيد، أرى أننا نحتاج إلى تضافر جميع الجهود للنهوض بالسياحة فى مصر، أرغب فى مسئول جاد يسعى للنهوض بآثار مصر السياحية، السياحة فى مصر ليست مجموعة من الآثار والأماكن السياحية والقديمة فقط، بل السياحة مع كل هذا سلوك ومعاملة وكرم ضيافة ونظافة وتخطيط، وفكر ورؤية شاملة للتعامل مع السائح من أول نزوله على أرض مصر حتى مغادرته البلاد.
وهنا أتوقف وأنظر حولى عندما يأتى أحد الأصدقاء الأجانب إلى أرض مصر وأجد على وجهه علامات الدهشة والاستغراب، فكثير من أصدقائنا الأجانب حين يأتون لزيارة مصر يستعجبون من سلوكيات المصريين فى تعاملهم مع الآثار التى تركها لنا أجدادنا القدماء وكيف أصبح الإهمال يطول كل شيء من حيث الاهتمام بترميم الآثار والحفاظ عليها واستخدام التقنيات الحديثة للحفاظ عليها وإضاءتها بالشكل المناسب لقيمتها التاريخية، إلى طبيعة المبانى المحيطة بتلك الآثار والاستخفاف بقيمة الأثر وبالسائح أيضا، فنجد المبانى العشوائية المتهدمة بجوار تلك الأماكن ناهيك عن القمامة التى تلقى داخل المبانى الأثرية فى كل مكان والكتابة على الجدران، وانتشار الباعة الجائلين فى كل مكان وزمان ليل نهار دون رقابة من أحد، ناهيك عن استغلال السائحين بشكل مبالغ فيه ماديا.
ومن اللافت للنظر أيضا عدم النظافة فى أغلب التعاملات، وأقصد بالنظافة مع احترامى للبعض النظافة من حيث المظهر، وشكل القائمين على تقديم الخدمات للسائحين، فنجد كثيرا منهم ملابسه متسخة ويديه لم يطلها الماء، ويقدم المشروبات والوجبات للسياح دون أدنى رقيب أو حسيب ناهيك عن السعر المبالغ فيه.
وأستغرب لوجود العديد من الشباب الذى يعمل فى تقديم بعض المعروضات للسياح من تحف ومعروضات جميعها صنعت فى الصين، ولم يفكر شاب من هؤلاء الشباب أن يتعلم كيف يقوم بصنع تلك الهدايا التذكارية ويتعلم الحفر على الخشب أو النحت على النحاس أو بعض المصنوعات الجلدية أو الرسم على القماش أو المشغولات النحاسية المختلفة، بل أجدهم يعتمدون على إخراج أى مصلحة من السائح دون بذل مجهود للحصول على قوت يومه من تعلم صنعة أو حرفة يخرج فيها البصمة المصرية على ما يعرضه من بضاعه للأجانب.
وعندما ننظر جميعا حولنا نجد أن مصر بها تشكيلة كبيرة ومتنوعة من الآثار الفرعونية والقبطية والإسلامية.. بها المتاحف والأحياء القديمة.. بها سياحة الشواطئ، ومع كل الأسف مازلنا لا نستغل تلك الثروات التى نمتلكها كبقية الدول المجاورة لنا لأننا لا نمتلك الخطة الاستراتيجية التى تحقق لنا الجذب السياحى العالمى لمصر أم الدنيا، نحن نشجع السياحة الداخلية فقط أثناء الأزمات فنجد الفنانين والرياضيين يذهبون لإقامة الحفلات والمهرجانات ونجد الفنادق خفضت الأسعار لجذب المواطنين من الطبقة المتوسطة، ولكن مع عودة أول فوج سياحى بأعداد كبيرة تعود ريمة إلى عادتها القديمة كما يقول المثل الشعبي.
هل فكرنا فى إقامة منتجعات سياحة علاجية لجذب المرضى وطالبي الاستجمام والاسترخاء النفسي والجسدى واستغلال شمس وهواء مصر؟ هل فكرنا فى عودة منطقة حلوان من جديد واستغلال المياه الكبريتية بها ونقل المصانع بعيدا عن تلك المنطقة؟ هل نستغل الجبال فى سيناء لسياحة المرتفعات السياحة الجبلية كما يجب؟ للأسف انصب كل اهتمامنا بسياحة الشواطئ فى شرم الشيخ فقط، هل طرأ على أفكار القائمين على ملف السياحة أن يقيموا مدينة كشرم الشيخ فى مكان آخر؟ هل هناك دعاية سياحية للأماكن السياحية الأخرى فى مصر؟ هل نعلم نحن كمصريين بالخريطة السياحية لبلادنا وأين تقع المحميات الطبيعية فى مصر؟ هل حافظنا على شريان حياة المصريين نهر النيل ونجذب له السياحة النيلية على ضفافه؟
أجد أن كلماتى قاسية بعض الشيء، خاصة ونحن فى وقت ندعو فيه لتنشيط السياحة، ولكن خوفى على بلدى واهتمامى بها دفعنى لأن أتكلم أيضا عن السلبيات للقيام بعمل خطة جادة للتخلص منها وتنمية الإيجابيات، أتمنى أن ندعو السياح للمجيء إلى مصر الجديدة.. مصر المهتمة بآثارها ومعالمها السياحية.. مصر التى يقدم أبناؤها خدمة جادة ومميزة للسياح.. مصر التى بها أكثر من ثلث آثار العالم.. مصر البلد الذى إذا شرب أحد من نيله لابد أن يعود له من جديد.. نيل نظيف بدون تلوث.. نيل تتسع ضفتيه لكل زائر يزور أم الدنيا مصر، أدعو الجميع لأن نتكاتف جميعا لعودة السياحة الداخلية والخارجية العربية والأجنبية.. وفقنا الله لرفعة اسم مصر عاليا ولتحيا مصر دائما مرفوعة الرأس.