قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يقرأ القرآن أثناء الصلاة بعد الركعة الثانية فكان يكتفي بالفاتحة فقط، موضحًا: «فيقرأ بعد الفاتحة ما تيسر من القرآن وذلك في الركعتين الأوليين من الصلاة الرباعية؛ كالظهر والعصر والعشاء، وكذلك الأوليين من المغرب».
وأضاف عاشور، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، «أما في الركعتين الأخيرتين؛ فلا يشرع أن يقرأ بعد الفاتحة بشيء من القرآن، بل يقتصر على قراءة الفاتحة في الركعتين الأخيرتين؛ مؤكدًا أن هذه سنة النبي صلى الله عليه وسلم، كما في حديث أبي قتادة وغيره: أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يقرأ في الركعتين الأخيرتين من الرباعية والثالثة من المغرب شيئًا من القرآن بعد الفاتحة، وإنما كان يقتصر على الفاتحة.
وأوضح أن سيدنا رسول الله كان في الصلاة الثنائية الفجر يقرأ الفاتحة وما تيسر من القرآن، أما الصلاة الثلاثية «المغرب» فكان يقرأ في الركعة الأولى والثانية الفاتحة وما تيسر من القرآن، والأخيرة لا يقرأ سوى الفاتحة. وتابع: أما الصلاة الرباعية فكان يقرأ في الركعتين الأوليين ما تيسر من القرآن، أما الثالثة والرابعة فكان يقرأة الفاتحة فقط.
وأكد مستشار المفتي، أنه يجوز لـ«المسبوق» -الذي لم يُدرك صلاة الجماعة إلا في الركعة الثالثة أو الرابعة من صلاة الظهر، أن يقرأ سورة قصيرة بعد أن يشرع في القيام لا ستكمال صلاة.
وضرب مثلا: فمن صلى من الإمام في الركعة الثالثة فيجوز له أن يقرأ فيها سورة قصيرة بعد الفاتحة، أما الإمام فلا يشرع له، لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم كان لا يقرأ في الركعتين الأخيريتن سورة أخرى بعد الفاتحة.