قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

طارق فهمي: قرار المغرب بعدم استضافة القمة ينسف دور جامعة الدول العربية


أكد الدكتور طارق فهمي، الخبير في الشئون السياسة الدولية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط وعضو شبكة مراكز الأبحاث الاستراتيجية بواشنطن، أن قرار المغرب بالاعتراض على إقامة القمة العربية ليس الأول من نوعه، فقد سبقت إليه العديد من الدول العربية، وعلى رأسها السعودية، ولكن قرار المغرب يمثل خطوة خطيرة في تاريخ القمم العربية بصفة عامة.
وقال "فهمي"، في تصريح لـ"صدى البلد": "المغرب ليست معنية بالملفات العربية - العربية المباشرة رغم أنها تترأس ملف القدس، ورفضها استضافة القمة العربية يطرح علامات استفهام حول دور المغرب تجاه القضايا العربية، بالإضافة إلى أن جامعة الدول العربية خفت دورها في الفترة الماضية ولم تستطع اتخاذ قرار حاسم ضد أي أزمة من أزمات المنطقة مثل السورية واليمنية، وربما هذا ما شجع المغرب على اتخاذ هذا القرار".
وأضاف أن "موقف المغرب خطير جدا، حيث إنه يعمل على نسف جامعة الدول العربية وتثبيط دورها وإلغائه، حيث إنه لابد من المحافظة على دورية انعقاد القمة العربية، فإذا تم كسر هذه الدورية فلن تعقد قمم عربية أخرى بشكل أو آخر، كما أن القمة المقبلة هي قمة الحسم والحزم، إذن من المقرر أن يتم تغيير الأمين العام للجامعة العربية بعد انتهاء فترة الدكتور نبيل العربي".
وأكد الخبير في الشئون السياسة الدولية أن "المغرب أضمرت السبب الحقيقي وراء رفضها استضافة القمة العربية، حيث إن هذه القمة تحمل مجموعة ألغام معرضة للانفجار في أي وقت وإعاقة دور الجامعة العربية، وعلى رأس هذه القضايا "قضية تعديل الميثاق"، ما ينبئ بإثارة خلاف كبير بين الدول العربية، ويجب العمل على حل هذه المسائل الشائكة وليس تغيير البلد المستضيف".
وكانت المملكة المغربية، قررت أمس، الجمعة، عدم تنظيم الدورة العادية للقمة العربية التي كانت مرتقبة بمدينة مراكش.
وذكرت وزارة الشئون الخارجية والتعاون أنه بتعليمات من الملك محمد السادس، تم إبلاغ جامعة الدول العربية بـ"قرار المغرب بإرجاء حقه في تنظيم دورة عادية للقمة العربية"، موضحة حيثيات الرفض في "أمام غياب قرارات مهمة ومبادرات ملموسة يمكن عرضها على قادة الدول العربية، فإن هذه القمة ستكون مجرد مناسبة للمصادقة على توصيات عادية، وإلقاء خطب تعطي الانطباع الخاطئ بالوحدة والتضامن بين دول العالم العربي".