قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تعرف على جزاء «البخيل» يوم القيامة


أخبرنا الله تعالى عن الظن الخطأ لدى بعض الناس الذين يكنزون الأموال وكل ما أتاهم ووهبهم الله تعالى من فضله هو خير وأمان لهم فى الدنيا حتى لايتعرضون إلى الفقر ونسوا أن يعطوا من فضل الله مثلما أعطاهم، وذلك مصداقا لقوله تعالى: «وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ»، سورة آل عمران: آية 180.
وقال الإمام محمد متولي الشعراوي، في تفسيره للآية الكريمة، إن المقصود من قول الله تعالى: « وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ»، أى أن بعض الناس ظنوا أن المال الذى يجمعونه هو الخير فكلما زاد فرحوا فالمال قد جاءهم من فضل الله ذلك بأنهم دخلوا الدنيا بلا جيوب وسيخرجون منها بلا جيوب وكل ما يأتى للإنسان هو من فضل الله تعالى فلا أحد يبتكر الأشياء التى يأتى منها الرزق إنما الرزق من عند الله .
وأضاف الشعراوى فى تفسير الآية أن قوله تعالى: «بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» أى أن الذين يبخلون بفضل الله يظنون أن البخل خيراً لمجرد أنه يُكدس عندهم الأموال ولكن هذا ليس صحيحاً فإن مابخلوا به يصنعه الله طوقاً فى رقبة البخيل وساعة يرى الناس الطوق فى رقبته يوم القيامة سيقولون هذا منع حق الله تعالى فى ماله، إذن فالذى يدخرالأموال بُخلاً على الله فهو يزيد من الطوق الذى يلتف حلو رقبته يوم القيامة .
وأوضح إمام الدعاة أن المراد من قوله عزوجل: «وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ» نعم فلله ميراث السماوات والأرض ثم يضعها فيمن يشاء فكل مافى الكون نسبته إلى الله و يوزعه الله كيفما شاء ، فإن الإيمان يدعونا ألا ننتظر بالصدقة إلى حالة بلوغ الروح الحلقوم لأنه عند وصول الروح إلى الحلقوم لايكون له مال فى ذلك الوقت.
ولفت أن الله تعالى ختم الله الآية الكريمة بقوله: «وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ»، لبيان أن هذه القضية تجعل القلب يرتجف خوفاً ورعباً فقد يُدلس الإنسان على البشر فتجد من يتهرب من الضرائب ويصنع تزويراً فى دفاتر الضرائب ويكون هذا المتهرب يملك المال ثم يُنكر ذلك، أما الإنسان فعليه أن يعرف أن الله تعالى خبير بكل مايعمله فى الدنيا منذ ولادته إلى لحظة وفاته.