الإفتاء توضح الرد المناسب لمن عطس أكثر من مرة

قالت دار الإفتاء، إن التشميت في اللغة هو الدعاء بالخير والبركة، وفي الشرع: هو الدعاء بالرحمة للعاطس، فإذا عطس المسلم فمن السنة أن يحمد الله تعالى، فيشمته أخوه المسلم بقوله: يرحمك الله، فيرد عليه العاطس بقوله: يهديكم الله ويصلح بالكم».
واستشهدت الإفتاء بما رواه البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُل: الحَمْدُ للهِ، وَلْيَقُل لَهُ أَخُوهُ أَوْ صَاحِبُه: يَرْحَمُكَ اللهُ، فَإِذَا قَالَ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللهُ فَلْيَقُلْ: يَهْدِيكُمُ اللهُ
وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ».
وأشارت إلى أنه من تكرر عُطاسُه فزاد على اثنتين أو ثلاث فذلك قرينة على أن به زُكامًا، والهدي النبوي أن يُدعَى له حينئذٍ بما يناسبه وهو طلب الشفاء له، فيكف الإنسان عن تشميت العاطس فيما زاد عن الاثنتين أو الثلاث؛ لِما روى مسلم والترمذي واللفظ له عن سلمة بن الأكوع -رضي الله عنه- قال: «شَمَّتَ رسولُ الله -صلى الله عليه وآله وسلم- رجلا عطس مرتين بقوله: يرحمك الله، ثم قال عنه في الثالثة: هذا رجل مزكوم». رواه مسلم والترمذي واللفظ له.