قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صحيفة أمريكية: طوكيو لا تكتفي بواشنطن حليفا لها وتسعي لكسب موسكو


رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن اليابان، أقرب حليف للولايات المتحدة في المحيط الهادئ، تعمل على توثيق العلاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في الوقت الذي تفرض فيه الولايات المتحدة عقوبات مشددة على روسيا.
وذكرت الصحيفة الأمريكية على موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء، أنه من المقرر أن يزور رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الرئيس بوتين يوم الجمعة المقبل في سوتشي بروسيا، وهي المرة الـ13 التي يجتمع فيها الزعيمان، مقارنة بعقد سبع اجتماعات بين آبي والرئيس الأمريكي باراك أوباما، وهو ما يوضح أن آبي جعل من فتح صفحة جديدة في العلاقات بين اليابان وروسيا ركنا اساسيا في سياسته الدبلوماسية.
وأضافت الصحيفة أنه في عام 2013، قام آبي بأول زيارة رسمية لروسيا وأعلن عن رؤية لتعزيز العلاقات مع روسيا كعامل توازن ضد تصاعد الصين، كما أن الجانبين لديهما أيضا مصالح اقتصادية محتملة مشتركة حيث تتطلع طوكيو الفقيرة بالطاقة دائما إلى تنويع مصادرها من النفط والغاز، في حين أن روسيا حريصة على الاستثمارات الجديدة خلال فترة ركود السلع العالمية.
وأوضحت الصحيفة أن آبي أعرب مرارا عن رغبته في حل النزاع الإقليمي مع روسيا أثناء تواجده في منصبه، والذي يتضمن النزاع على الجزر الصغيرة قبالة الساحل الشمالي لليابان التي أصبحت تحت السيادة الروسية منذ الحرب العالمية الثانية، ويريد آبي دعوة بوتين إلى اليابان هذا العام لبدء عملية تستغرق عدة سنوات بهدف التوصل إلى تسوية.
وتشير الصحيفة إلى أنه بسعي آبي لكسب صداقة بوتين قد تحدث مشكلة ما لأنه يضع نفسه في خط تبادل إطلاق النار الدبلوماسي بين واشنطن وموسكو، فبوتين يريد رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على بلاده في حين تصر الولايات المتحدة على إبقاء العقوبات حتى تلتزم روسيا باتفاق وقف إطلاق النار مع أوكرانيا.
ولفتت إلى أن أوباما قد دعا الشهر الماضي بالإبقاء على العقوبات ضد روسيا، قائلا إنه لا يمكن "السماح بإعادة ترسيم حدود بالقوة الوحشية في القرن ال21"، كما نقل الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو الرسالة نفسها لطوكيو، وجاء فيها "نحن مقتنعون أن اليابان لن تخذل الأوكرانيين، ومن تجربتكم فأنتم تعرفون جيدا ما يعنيه أن تكون روسيا جارتك" في إشارة إلى النزاع الإقليمي.
وأضافت : تدافع روسيا عن ضمها لجزر الكوريل الجنوبية، قائلة إنها فعلت ذلك بمباركة من الولايات المتحدة تحت اتفاقية يالطا 1945، ومن ناحيتها ترفض اليابان الأمر وتعتبره غير شرعي، في الوقت الذي ذكرت فيه روسيا العام الماضي أنها ستبني قاعدة عسكرية في الجزر وستطور أنظمة الدفاع الصاروخية هناك.
ولفتت الصحيفة إلى أن توقيت اجتماع بوتين برئيس الوزراء الياباني حساس للغاية؛ لأن آبي يستضيف أوباما وغيره من قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في ايسي-شيما في 26-27 مايو،ـ ولعدة سنوات كانت القمة تسمي مجموعة الثماني حيث كانت تضم روسيا، ولكن تم إلغاء دعوة بوتين قبل أكثر من عامين عقب ضمه شبه جزيرة القرم.
وتساءل المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر، في أبريل الماضي عن لقاء بوتين-آبي المقبل، قائلا إن الولايات المتحدة لا تري نفسها خاسرة من توثيق العلاقات بين اليابان وروسيا، مضيفا "نحن نعتقد أن دولة مثل اليابان يمكن أن يكون لها علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة وعلاقات وثيقة مع روسيا".
ووفقا للصحيفة، فإنه على النقيض من القرن الماضي، لا تعتبر روسيا التهديد الأكبر لليابان حينما نتحدث عن سيادة القانون ولكنها كوريا الشمالية والصين، بما في ذلك التوسع الأخير في الجزر الصناعية جنوب الصين.
وقال تياسكو ابيرو، الخبير الروسي في مؤسسة طوكيو البحثية، إن روسيا قدمت أسلحة إلى كل من فيتنام والصين، المطالبان المنافسان بأحقية الجزر في المياه، ولذا فمن مصلحة اليابان أن تبقي روسيا محايدة وتريد أيضا أن تتوقف روسيا عن بيع أي أسلحة قد تغير كثيرا من موازين القوى في المنطقة.