قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

السلمي: رفض الإخوان لمدنية الدولة يؤدى لفشل تجربتهم السياسية


قال الدكتور علي السلمي، نائب رئيس الوزراء المصري السابق، إن سعي جماعة الإخوان المسلمين للسيطرة على مفاصل السلطة ورفضهم لمدنية الدولة سيؤديان بتجربتهم السياسية إلى الفشل.
ووصف السلمي، الذي كان مسئولا عن ملف التحول الديمقراطي في الحكومة السابقة المشهد السياسي في البلاد بـ«المرتبك للغاية»، خصوصًا في ظل تعثر عملية وضع دستور جديد، واحتمال إبطال الجمعية التأسيسية المنوط بها وضع الدستور الجديد.
وكان السلمي أعد أثناء توليه منصبه الحكومي وثيقة إرشادية عرفت إعلاميًا بـ«وثيقة السلمي» لإعداد دستور البلاد، وواجهت الكثير من الاعتراضات والنقد، خصوصا من قبل التيارات الإسلامية وجماعة الإخوان بسبب منح الجيش وضعية خاصة في الدستور المقترح.
وحول الجدل القانوني والدستوري المستمر في مصر منذ أكثر من شهرين حول الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، قال السلمي لصحيفة «الشرق الأوسط»: «المشهد السياسي الآن في مصر في غاية الارتباك، بالإضافة إلى الغموض وتعثر عملية إعداد الدستور واحتمال إبطال الجمعية التأسيسية، نظرًا للعوار الذي شاب تشكيلها الثاني لمخالفته حكم القضاء الإداري الصادر في أبريل من العام الحالي».
وتابع السلمي في تصريحات عبر البريد الإلكتروني نظرًا لوجوده خارج البلاد: «أعتقد أنه حتى مع استمرار الجمعية التأسيسية الحالية فإن الخلافات المتوقعة بين التيار الإسلامي والتيار الليبرالي والمدافعين عن الدولة المدنية ستكون عقبة أساسية في طريق التوافق الوطني حول الدستور الجديد».
وأرجع السلمي، وهو عضو بالهيئة العليا لحزب الوفد الليبرالي، التضارب الحاصل مؤخرا في مصر ما بين مؤسسات التشريع والتنفيذ من ناحية، وبين مؤسسات القضاء من ناحية أخرى، إلى رغبة حزب الأغلبية في الاستحواذ على السلطة بجميع مفاصلها، وقال: «سبب التضارب في القرارات في مجلس الشعب السابق قبل حله يعود إلى رغبة حزب الحرية والعدالة، الذي كان حائزًا على الأكثرية في البرلمان السابق، إلى الاستحواذ على السلطة وإقصاء الأحزاب والقوى السياسية الأخرى».
وقال السلمي: «من رأيي أن إصرار جماعة الإخوان المسلمين وحزبها على الاستحواذ على جميع مفاصل السلطة في مصر دون أن تكون مستعدة بالفكر أو الكوادر والخبرات اللازمة أدى إلى وقوعهم في أخطاء تسببت في تآكل شعبيتهم وهم إن لم يعترفوا بالآخر ويقبلوا بمبادئ الدولة المدنية عن حق ويعملوا على الاصطفاف مع كل القوى الوطنية، سيكون مصير تجربتهم السياسية الفشل»