قال الشيخ محمد وسام، مدير الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء، إن شهرَ شعبانَ يتمتع بمَزِّيَةٌ عظيمة ألا وهي نزول الآية الكريمة فيه: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًاً» [الأحزاب: 56].
وأوضح «وسام» في تصريح له، أن الله سبحانه وتعالى أمَرَ في الآية السابقة المسلمين بالصلاة والتسليم على سيد الخلق أجمعين حتى يرفع درجاتِهم، ويغفر ذنوبَهم، ويكفر عنهم سيئاتِهم، ويتقبلهم قبولا حسنًا.
وبيَن مدير الفتوى، أن الآية السابقة فيها إشارة إلى الإكثار من الصلاة والسلام على الرسول -صلى الله عليه وسلم- في شهر شعبان، منوهًا بأن رمضان يحتاج إلى أبواب القبول التي تستطيع فتحها الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وأشار إلى أن من الأعمال العظيمة التي كان يفعلها الرسول الكريم الصيام في هذا الشهر والصيام في شعبان ما هو إلا تدريب على صيام رمضان حتى يستقبل المسلم شهر الصوم بِهِمَّةٍ ونشاطٍ وعزيمةٍ وصبرٍ، كما أنه يمثل الاقتداء بفعل خير البشر الذي قال عنه رب العالمين:«مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا» [النساء: 80].