المفتي السابق يوضح حكم استخدام «اللبوس» في نهار رمضان

قال الدكتور علي جمعة مفتي مصر، إن العلماء اختلفوا في حكم استخدام اللبوس في نهار رمضان، وتباينت وجهات نظرهم في هذا الموضوع.
وأضاف «جمعة»، أن الحنابلة يرون أن وضع اللبوس في فتحة الشرج أثناء الصوم غير مفسد مطلقا سواء كان بعذر أو بغير عذر قياسا على: إذا أدخلت المرأة إصبعها أو غيره في فرجها ولو مبتلة فلا تفطر.
وأشار إلى أن الأحناف يرون أن وضع اللبوس في فتحة الشرج أثناء الصيام مفسد للصوم مطلقا ويوجب القضاء فقط إن كان لعذر شرعي والقضاء والكفارة إن كان لغير عذر شرعي.
وولفت إلى أن الشافعية يرون أنه لا يفسد الصوم إن كان لضرورة وإن كان لغير ضرورة فهو مفسد للصوم قياسا على ما إذا وضع إصبعه في قبل أو في دبر لغير ضرورة فإن صومه يفسد بذلك عندهم.
ونوه بأن المالكية يرون أنه لا يفسد الصوم إذا لم يصل إلى المعدة، أما إذا وصل إلى المعدة فقد أفسد الصوم، والذي نرجحه ونختاره للفتوى هو ما ذهب إليه الحنابلة من أن وضع اللبوس في فتحة الشرج أثناء الصوم لا يفسد الصيام مطلقا، لأن من يستعمل اللبوس أثناء الصوم يكون مضطرا والقاعدة الشرعية أن الضرورات تبيح المحظورات والضرورة تقدر بقدرها.