قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بالصور.. غضب يجتاح القدس لتعيين مفتى "إباحة اغتصاب غير اليهوديات" كبيرا لحاخامات الجيش.. وفلسطين تصف القرار بـ"سقطة أخلاقية"


- الخارجية الفلسطينية: تعيين "آيال" يعكس مدى استفحال العنصرية داخل اسرائيل
- "آيال كريم" عنصري متشدد يناصر حقوق الشواذ
- كبير حاخامات جيش الاحتلال الجديد وصف الفلسطينيين بإرهابيين وأوصى بقتلهم

الدولة العبرية تزعم أنها واحة الديمقراطية الأولى في العالم التي خرجت من صحراء قاحلة بين مستبدين شرقيين، ولكن تثبت معطيات التجربة المريرة لوجود ذلك الكيان بمنطقة الشرق الأوسط أن هذه الديمقراطية المزعومة تنبنى على عنصرية وتمييز، يغذيهما تطرف متأصل داخل المجتمع اليهودي، يترسخ بقوة السلاح في أيدي جنود الاحتلال.

فقد أثار القرار الإسرائيلي بتعيين العقيد بجيش الاحتلال «إيال كريم»، الذي يشتهر بأرائه المتطرفة المتشددة في منصب الحاخام الأكبر بالجيش خلفا للحالي رافي بيرتس الذي انتهت ولايته، غضبا في الشارع الفلسطيني والعربي، وفي قلب إسرائيل ذاتها، فالحاخام الجديد يتسم بعنصريته الشديدة.

وكان "آيال كريم" قد أطلق فتاوى سابقة تبيح باغتصاب الإسرائيلين للسيدات غير اليهوديات، خلال الحرب، حيث قال «يحق لجندي إسرائيلي الاعتداء على أي امرأة جنسيا خلال الحرب، وعلى الرغم من أن الجماع مع الإناث غير اليهود خطير للغاية، لكنه مسموح لجنود إسرائيل».

هذه الفتوى غير المسئولة فجرت غضبا عارما في الشارع الفلسطيني والعربي، خوفا على ما قد تؤول إليه الأوضاع المحتقنة أكثر من ذلك في الأراضي الفلسطينية خشية استباحة جنود الاحتلال أعراض النساء العربيات في فلسطين وفق الفتوى العنصرية التي أطلقها الحاخام الإسرائيلي، الذي وصف في كثير من الأوساط بأنه صاحب فكر شاذ لا يصلح أن يكون ذا منصب في أي كيان، حيث دافع مسبقا الحاخام المتشدد عن حقوق المثليين والشواذ، واصفا أنهم مرضى يحتاجون العلاج وهذا الفعل هو دوائهم.

وقابلت وزارة الخارجية الفلسطينية القرار الإسرائيلى بتعيين الحاخام المتطرف بإدانة واسعة، معلنة أن ما اقدمت عليه دولة الاحتلال «سقطة أخلاقية جديدة تعكس مدى استفحال العنصرية داخل المجتمع الإسرائيلي»

وفي بيانها قالت الخارجية الفلسطينية إن "تعيين كريم يعكس المستوى المتدني الذي وصلت إليه إسرائيل في ظل الفريق المتطرف الذي يمسك بمقاليد الحكم فيها ويعكس أيضا مدى استفحال العنصرية داخل المجتمع الاسرائيلي".

وتثير تصريحات الحاخام كريم في هذه الأيام خطابا شديد اللهجة ضدّه وضدّ تعيينه في أحد المناصب الأكثر أهمية في الجيش الإسرائيلي.

وتهتم الحاخامية الرئيسية في الجيش الإسرائيلي بتقديم الخدمات الدينية للجنود، بما في ذلك غير اليهود، والتعرّف على الشهداء، ورعاية الأسر الثكلى.

وتأتي تعليلات وتبريرات الحاخام اليهودي المدعو "آيال كريم" عنصرية متطرفة، معللا بأنها للحفاظ على قدرة الجنود الاسرائيليين القتالية وإبقاء روحهم المعنوية، جاءت فتوى تبرير اغتصاب النساء غير اليهوديات، ولهذه الفتاوى والمواقف تأثير كبير على عناصر المؤسسة العسكرية في إسرائيل، خاصة في ظل التزايد المستمر في عدد الجنود وكبار الضباط الذين ينتمون إلى التيار الصهيوني المتدين، ويمنحون وزنا كبيرا لفتاوى ومواقف الحاخامات، ويلتزمون بها أكثر من التزامهم بالقرارات الصادرة عن قياداتهم العسكرية، فالعديد من الجرائم التي ارتكبت بحق الفلسطينيين استندت إلى فتاوى أطلقها حاخامات متطرفون يتشابهون في مواقفهم العنصرية مع مواقف الحاخام "كريم".

يذكر أن الحاخام الجديد تدرج في صفوف جيش الاحتلال إلى أن وصل للمرحلة التي تمكنه من أن يصبح الحاخام الأكبر فيه، واشتهر الحاخام المتطرف عام 2003، بقتل الفلسطينيين الذين يحاولون تنفيذ هجمات انتحارية على الفور، بدلا من علاجهم، قائلا "لا يجب أن يعامل الإرهابيون مثل البشر".

وفي نفس العام، كان للحاخام آيال كريم، تصريحا بشأن الأخلاق أثناء المعركة وقال فيه إنه "لا ينبغي التعامل مع منفّذي العمليات معاملة بشرية فهم "حيوانات" وتسرى عليهم القاعدة "كل من يرحم الوحشيين نهايته التوحّش على الرحماء"، هذا ما كتبه الحاخام. وفي اقتباسات نشرتها صحيفة "هآرتس" أضاف الحاخام، أنّه "يجب قتل الإرهابيين الانتحاريين الذين أصيبوا".

وعندما سُئل الحاخام حول رفض الأوامر في حالات إنقاذ النفس والاعتبارات الأخلاقية، لخص أقواله قائلا: "إذا كان هناك تناقض بين الشريعة (اليهودية) وأوامر الجيش الإسرائيلي، فالشريعة هي التي تُهيّمن". ورغم ذلك فقد أوضح أنّه "يجب النظر في ما يترتب على رفض الأوامر، وفحص إذا كان الرفض سيجلب ضررا يكون عكسيا وأكبر". ومع ذلك، أضاف أنّه "من المؤكد أنه يحظر تنفيذ أمر يخالف أو يمنع إقامة واجب ديني، مثل الصلاة".

وعن موقفه من المثليين، قال «لم أقل إنّ المثليّ المتديّن في المجتمع الحاريدي قد اختار ميوله، وإنما اختار عدم مكافحتها» بحسب كلامه، متابعا «موقفنا من الشخص العادي هو مثل شخص مريض أو لديه إعاقة حيث هناك واجب محبّته، دعمه، ومساعدته للتخلص من حالته»

كانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد نشرت عددا من الفتاوى العنصرية للحاخام "آيال كريم" وفندتها، وذكرت فيما بعد أن من بين حركة التنقلات التى أقرها رئيس الأركان الإسرائيلى جادى ايزنكوت تعيين اللواء احتياط "آيال كريم" فى منصب الحاخام الرئيسى لجيش الاحتلال.