أبو الغيط: زيارة سامح شكري لتل أبيب ليست مكسبا لإسرائيل

أعرب أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن أمله أن تصل تركيا لاستقرار الوضع الداخلي في أسرع وقت ممكن، موضحا أن الأوضاع إذا لم تستقر ستكون لها انعكاساتها على الحدود الجنوبية، معتبرًا أنه من الصعب تحديد كيف ستتعامل تركيا، بعد حدوث هذا الانقلاب الفاشل، مع الوضع في سوريا والعراق.
وتمنى أبو الغيط، في مقابلة خاصة مع قناة "العربية"، أن تأتي التأثيرات إيجابية وأن تستمر الحكومة التركية في التصدي لـ "داعش" الذي كانت بدأت تتنبه لخطره مؤخرا بهدف هزيمته مثلما تستهدف ذلك جميع الدول.
وصرح أمين الجامعة العربية، أنه يتوقع نجاح القمة العربية القادمة والمقرر عقدها في غضون أيام في موريتانيا رغم ضيق الوقت للتحضير لها، لكن المعلومات الواردة من الوفد الذي وصل إلى نواكشوط تؤكد وجود استعدادات وجهد مبذول، حسب الأمين العام، ولذلك فهو يأمل أن تلقى هذه القمة رضى الجميع على المستوى التنظيمي و اللوجستي.
وأضاف أبو الغيط، أن النجاح أيضا يتمثل في المشاركة، فيقول إنه لو شارك ما بين 11 و15 من الرؤساء والملوك فهو يعد نجاحا لأننا لم نتجاوز هذا العدد تاريخيا من قبل، وانعقاد القمة في حد ذاته نجاح.
وحول بنود وجدول أعمال القمة، أكد أبو الغيط أن من أهم الموضوعات التي ستناقشها القمة القادمة هو ملف الإرهاب ومكافحته وتصميم العرب على التصدي للإرهاب والتعاون على المستوى الإقليمي والدولي لمحاربته.
كما تطرق أمين عام الجامعة العربية إلى عدم وصول المجتمع الدولي لاتفاق حول تعريف الإرهاب، معتبرًا أنه من أسباب عدم عقد مؤتمر دولي لمكافحته.
وعند سؤاله ما إذا كان موضوع القوة العربية المشتركة مدرج على جدول أعمال القمة القادمة، قال أبو الغيط "إنه مطروح في سياق غير معلن عنه"، وأمل بأن لا يصدر بها تقرير من القمة لأنه رأى أنه "يجب أن يكون التداول حولها بشكل سري لأنها تمثل مسائل عسكرية حساسة لا يجب أن نعلن عنها كأمة عربية".
وحول ما إذا كان دور الجامعة قد انتهى بالنسبة للملف السوري بتسليمه للأمم المتحدة، قال أبو الغيط إنه ينوي أن يسعى ويعمل على أن يكون للجامعة صوت وتأثير على الوضع السوري، وأضاف أنه "حاليا هناك سفير مصري يعمل كنائب لستيفان دي مستورا الممثل الأممي وهو يتبع الجامعة العربية"، لكنه أبو الغيط شخصيا يفضل أن يكون للجامعة صوت أكثر تأثيرا.
ونفى أبو الغيط أن يكون لتركيا و إيران تأثير على التوافق العربي حول مستقبل سوريا والعراق و ليبيا وإنما يأتي تأثيرهما تاليا بعد القوتين العظميتين روسيا وأميركا، كما أكد على التأثير السلبي للتدخلات والتهديدات الإيرانية على الأراضي العربية. وشدد على أن تهديدات إيران مدرجة على جدول أعمال القمة القادمة.
وعن ليبيا قال أبو الغيط: "الوضع معقد للغاية في ليبيا وربما يكون الوضع على وشك الانفجار"، كما صرح أنه يتفق مع رأي المبعوث الأممي حول ضرورة توحد الجيش الليبي للتوصل لتسوية ورفع حظر السلاح.
وفي القضية الفلسطينية قال إنها تضررت بشدة بسبب التطورات التي شهدها العالم العربي في الأعوام الخمسة الماضية ولكنه لا يتفق مع من يرى أن زيارة وزير خارجية مصر سامح شكري لإسرائيل مؤخرا هي مكسب لإسرائيل أكثر منها دعما للقضية الفلسطينية.
وشدد على وجوب أن يبذل العرب جهدا لدفع عملية السلام مذكرًا بطرح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي طالب بتنفيذ مبادرة السلام العربية وهي "الأرض مقابل السلام" وبدء مفاوضات وصولا للدولة الفلسطينية.